نقيب القراء يدافع عن «الطاروطي» ويكشف القرار المتوقع من لجنة التحقيق
أعلن الشيخ محمد حشاد، نقيب قراء القرآن الكريم، أنه من المُقرر التحقيق مع القارئ الإذاعي محمد علي الطاروطي، في 28 من مايو الجاري.
وقال "حشاد"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن "التحقيق مع الطاروطي سيجري داخل نقابة القراء، من خلال لجنة ستناقش القارئ في الأخطاء التي وقع فيها والأداء والأحكام، وأخذ إقرار عليه بعدم تكرارها مرة أخرى".
ولفت إلى أن "نقابة القراء تواصلت مع قطاع التخطيط الديني ورئيس الإذاعة"، مشيرًا إلى أن "الأمر يرجع لهم من الناحية الإذاعية، في اتخاذ ما يلزم من إجراءات".
ونوه بأنه "جرى تشكيل لجنة من كبار العلماء بالإذاعة، للتحقيق وإصدار قرارها بشأن واقعة محمد علي الطاروطي"، موضحًا أن "القارئ أخطأ في قرآن الفجر في قراءة سورة يوسف في الآية 31: "فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ".
وبين أن "الخطأ كان في كلمة (رأينه)، بنطقها (رأيناه)، في حين أن الضمير عائد على النسوة اللاتي شاهدن النبي يوسف عليه السلام، وهو جعل الضمير يعود على الرجال وليس النساء"، مضيفًا "كما أخطأ في اللحن في الآية 40 من سورة يوسف (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ".
واستدرك "حشاد": "لكن القارئ محمد الطاروطي اعترف بالخطأ، وأنه لم يكن مع سبق الإصرار والترصد، ولا يجرؤ أحد على أن يتعمد الخطأ في القرآن لأنه كتاب الله"، متابعًا: "أغلب القراء من الأقاليم، ولم نلاحظ أخطاء سابقة للقارئ، ونلتمس الأعذار ونسامح في الخطأ، والتحقيق سيكشف هل هو خطأ غفل الإنسان عنه أو سهو أو عدم علم، وبناءً عليه ستصدر اللجنة قرارها، مع التنبيه عليه".
واختتم: "إن الله غفور رحيم ولم يأمرنا بالهجوم على الأشخاص ولا تعليق المشانق ولا الغلظة ونحن ننتفض خوفًا على القرآن الكريم ولكن الخطأ وارد وهناك متشابهات كثيرة يقع فيها كبار القراء، وربما النصح الغليظ يخرج الإنسان عن طوعه، مستشهدًا بقوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)".