تطعيم 4.5 مليون طفل ضد مرض شلل الأطفال فى زامبيا
قامت زامبيا بتطعيم نحو 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال خلال حملة تطعيم عن طريق الفم بدأت في مارس من هذا العام، حسبما ذكرت مسؤولة حكومية كبيرة يوم الإثنين.
وقالت سيلفيا ماسيبو، وزيرة الصحة، إن الوزارة سعيدة باستجابة أولياء الأمور للبرنامج الذي تم إطلاقه كإجراء وقائي في أعقاب تفشي شلل الأطفال في ملاوي المجاورة.
وأفادت أن البرنامج، الذي تم إطلاقه في البداية في ثلاث من مقاطعات البلاد المعرضة لخطر كبير، تم توسيعه لاحقًا ليشمل جميع المقاطعات التي تغطي جميع المناطق البالغ عددها 116.
وقالت في بيان: "اسمحوا لي أن أسارع إلى قول شكرًا للآباء والأمهات على تعاونهم مع دعوتنا لحماية أطفالنا، وشكرًا أيضًا للفرق الصحية التي تمكنت من تغطية البلد بأكمله".
وأشارت ماسيبو إلى أن الوزارة ستجري حملة أخرى على مستوى البلاد قرب نهاية هذا الشهر لضمان تحصين البلاد ضد خطر شلل الأطفال.
و شلل الأطفال هو مرض معدٍ تُسببه الفيروسة السنجابية، حوالي 0.5% من حالات شلل الأطفال تعاني من وهن عضلي يؤدي إلى شلل رخو، ويمكن أن يحدث هذا على مدى بضع ساعات إلى بضعة أيام، غالبًا ما يشمل الوهن الساقين.
وبصورة أقل شيوعًا قد يشمل عضلات الرأس والعنق والحجاب الحاجز، يتعافى العديد من الأشخاص تمامًا من المرض، لكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف العضلات يموت من الأطفال منهم حوالي 2-5% ومن البالغين 15-30% لا تظهر أية أعراض على 70% من المصابين.
بينما يعاني 25% من المصابين من أعراض بسيطة مثل الحمى والتهاب الحلق، ويعاني ما يصل إلى 5% من الصداع وتيبس الرقبة وآلام في الذراعين والساقين.
عادة ما يعود هؤلاء الأشخاص إلى طبيعتهم في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن بعد سنوات من التعافي قد تحدث متلازمة ما بعد شلل الأطفال والتي يصحبها تطور بطيء لضعف العضلات مماثل لذلك الذي أصيب به الشخص أثناء العدوى الأولية.
و عادةً ما ينتشر فيروس شلل الأطفال من شخص لآخر من خلال انتقال المواد البرازية للشخص المصاب عن طريق الفم، وقد ينتشر أيضًا عن طريق الطعام أو الماء المحتوي على براز المصاب.
وبصفة أقل شيوعًا عن طريق لعاب الشخص المصاب، قد ينقل المصابون المرض لمدة تصل إلى ستة أسابيع حتى في حالة عدم ظهور أعراض، ويمكن تشخيص المرض من خلال إيجاد الفيروس في البراز أو اكتشاف الأجسام المضادة له في الدم، ويحدث المرض بشكل طبيعي في البشر فقط.