شيوخ الصوفية: فتح الأضرحة «عودة للروح» وأقوى رد على شائعات الجماعة الإرهابية
اعتبر شيوخ ومريدو الطرق الصوفية قرار وزارة الأوقاف بالسماح بزيارة المقامات والأضرحة فى غير أوقات الصلاة بمثابة «عودة الروح إلى الجسد»، بعد ما عاشوه من ضيق نفسى وروحى كبير فى أعقاب غلق هذه الأضرحة بسبب جائحة فيروس «كورونا».
وقال الدكتور سيد مندور، نائب الطريقة «السمانية الخلوتية»: «فتح المقامات والأضرحة من جديد أمر فى غاية الأهمية، فهناك ملايين المريدين أصابهم الحزن بسبب الإغلاق الذى حدث واستمر فترة، وجاء هذا القرار ليعيد أرواحهم إليهم من جديد»، وفقًا لتعبيره.
وأرجع «مندور» ذلك إلى تعلق أهل مصر بآل البيت والصالحين، واعتبارها أكثر دول العالم تعلقًا بآل البيت فى ظل الأسرار والروحانيات التى يعيشها شعبها فى كنفهم، معتبرًا أن الزائر عندما يذهب إلى مسجد سيدنا الحسين يشعر بأنه فى مسجد سيدنا النبى، صلى الله عليه وسلم، الذى قال عن سبطه: «الشفاء فى تربته، والإجابة تحت قبته، والأئمة من عترته».
وشدد على أن فتح الأضرحة يُكذّب رواية عناصر جماعة «الإخوان» الذين قالوا إنه تم إغلاق الأضرحة والمقامات إلى الأبد، فى إطار سياستهم الدائمة القائمة على الاصطياد فى الماء العكر، كما أنه يعكس احترام الدولة لمقامات آل البيت والصالحين من أهل الصوفية.
ووصف الدكتور علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة «العزمية» عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إعادة فتح المقامات والأضرحة من جديد بأنه قرار صائب ١٠٠٪، خاصة أن هناك من كان يستغل إغلاق هذه المزارات فى إطلاق الشائعات ضد الدولة، معتبرًا أن القرار أقوى رد على كل ما تبثه جماعة «الإخوان» الإرهابية.
وأضاف: «نحن جميعًا سعداء بهذا القرار، لأن هناك الملايين من أبناء الطرق الصوفية وأحباب آل البيت يعتبرون زيارتهم مقامات وأضرحة الصالحين أمرًا مقدسًا لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة فى ظل ضغوط الحياة اليومية التى يتعرض لها الناس، وتجعلهم يبحثون عمن يشكون له همومهم من هذه الدنيا، فيذهبون إلى عتبات الصالحين وآل البيت ليرفعوا أكف الضراعة إلى المولى، عز وجل، ليخفف عنهم آلامهم وأحزانهم».
وشدد على أن جموع الصوفية فى مصر وأحباب آل البيت يُقدّرون ما تفعله الدولة لمراقد آل البيت والسادة الصوفيين، متوقعًا أن يكون لفتح المقامات والأضرحة مردود إيجابى لدى الكثيرين من السادة الصوفيين الذين يعشقون تراب آل البيت والصالحين.