من روائع الأدب العالمي..
الذئب.. قصة الكاتب الفرنسى جى دى موباسان عن القدرة الكامنة
الذئب.. هى واحدة من قصص الأديب الفرنسي الشهير جى دى موباسان المولود فى ١٨٥٠ وتوفى فى ١٨٩٣ ويعد واحدًا من آباء القصة القصيرة فى العالم.
تربط قصة الذئب بين حدث حالى وآخر ماضٍ، كما أنها تتميز بالتشويق يحسب للكاتب موباسان، فليس من السهل أن تكون القصة بطريقة الفلاش باك الذى يؤكد انتهاء الأحداث وإثارة فضول المتلقي من خلال الساسبنس الذى يرتبط غالبًا بكل ما هو قادم.
تفاصيل القصة
تبدأ قصة الذئب للكاتب الفرنسى موباسان بمأدبة غداء فاخرة قدمها المركيز الهرم لضيوفه الذين وفدوا اليه كى يصطادوا الغزلان .
وكان المركيز هو الوحيد من بينهم الذى لا يهوى الصيد . ولكنه أخبرهم بأن جده لأبيه ويدعى فرانسوا وشقيق الجد ويدعى جان كانا مولعين بالصيد لا يعرفان ولا ينشغلان بشىء آخر.
وفى صيف عام ١٧٦٤ حدثت رجة فى قريتهم التابعة لإقليم لورين بعد موسم الحصاد، حيث توحشت الذئاب ونزلت إلى القرية والتهمت بعض المواشى ونفرًا من الرجال والنساء والأطفال.
وهنا لجأ أهل القرية إلى جان وفرانسوا وكانا عملاقين حى ينقذوهم من الذئاب.
وكان فرنسوا وشقيقه جان عملاقين فحملا أسلحتهما وأخذا كلابهما وفرسيهما وانطلقا نحو الغابة فقتلا ذئابًا كثيرة، ولما عادا إلى قريتهما علما بأن ذئبًا شرسًا التهم ذراع امرأة بحثا عنه لكن دون جدوى.
تكررت مصائب الذئب الذكي فضاق الشقيقان ذرعًا وعادا إلى الغابة يبحثان عنه فلحظه أحدهما فركضا خلفه فاصطدم رأس جاك بفرع شجرة فسقط قتيلًا.
اسودت الدنيا فى وجه فرانسوا وخارت قواه وبعد ساعة تمكن من حمل أخيه على سرج فرسه وأثناء عودته لمح الذىب فنزل من جواده وصارعه بيديه كأنه ينازل رجلًا وليس حيوانًا، وكلما كان الذئب يتغلب عليه ينظر فرانسوا إلى رأس أخيه المهشم، فيستمد قوة خارقة تزيده صلابة وبعد عراك أرهق المصارعين تمكن فرانسوا من خنق الذئب ثم حمله مع شقيقه على الفرس ونزل بهما إلى القرية.
ينهى موباسان قصته بسؤال أحد الضيوف للمركيز: بالله عليك هل حدثت هذه القصة بالفعل؟ فيقسم المركيز بأنه صادق.
الهدف من القصة
أراد جى دى موباسان أن يقول إن الإنسان بداخله قوة كامنة تظهر فى وقت الشدة تجعله يفعل ما لا يقدر هو على تصديقه، لذا استطاع فرانسوا أن يقهر الذئب حين نظر إلى دم أخيه.