«فندق الأحلام» و«المرقمون».. عروض مسرحية تجوب مواقع قصور الثقافة بالمحافظات
جابت الهيئة العامة لقصور الثقافة بعض محافظات الجمهورية بمجموعة من العروض المسرحية الخاصة بها، لمشاركة المصريين احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك، ونرصد في هذا التقرير أبرز العروض المسرحية التي قدمتها الهيئة على مسارحها بالمحافظات في العيد.
العرض المسرحي «فندق الأحلام»، تم تقديمه على مسرح قصر ثقافة سوهاج بفرع ثقافة سوهاج، بإقليم وسط الصعيد الثقافى، برئاسة ضياء مكاوى، وهو من تأليف ماير عصام، إعداد أندرو إسحق، ألحان رومانى زاخر، أشعار سيد عبدالرازق، استعراضات وإخراج مارك صفوت.
ويدور العرض حول الصراعات النفسية لمجموعة من النزلاء فى فندق يغلق عليهم ولا يستطيعون منه الخروج، لتطاردهم أحلامهم في الواقع لتنتقم منهم وتعذبهم، فنجدهم مرة فى فندق ومرة عمالا فى منجم ومرة مرضى فى مستشفى للأمراض العقلية، ليجعلك المؤلف تتساءل ألف مرة أين الحقيقة وأين الخيال فى جو درامى ساخر مفعم بالكوميديا والسخرية؟.
كما قدمت الهيئة العرض المسرحي «المرقمون»، وهي موسيقى وألحان عبدالبارى عبدالعزيز، دراما تورج إهداء طه الأسوانى، تنفيذ ديكور أحمد محمد، فادى لطفى، تأليف إلياس كانتى، سينوغرافيا إخراج خالد عطا الله.
ويدور العرض المسرحي في اللا زمان واللا مكان، بقيادة الحافظ، ويكون هناك مجموعة من الناس عبارة عن أرقام فى بلد ما وفى زمان ما، سيطر عليهم الحافظ وأعطى لكل واحد منهم اسما، ولكن الاسم كان عبارة عن أرقام، والرقم هو الاسم، وهو نهاية كل شخص بالموت، وكل من فى هذا العالم يعرف ميعاد موته بالتحديد لأنه مدون فى الميدالية التي أعطاها له الحافظ، مدون ميعاد ميلاده وميعاد موته، ميعاد الموت هو السر الأعظم ولا يمكن أن يبوح به أى شخص لأى شخص آخر، إنه سر الأسرار، ولكن الرقم خمسين يتمرد على الحافظ مدركا أن اللحظة ليست لحظته، وأن الموت لا يأتى بميعاد ولا يمكن أن يكون هناك شخص يعلم ميعاد موته، ويحاول «خمسون» أن يشكك الناس فى لحظة موتهم الحتمية والتى يعرفونها جيدا.
والعرض تمثيل فرقة أسوان القومية، التي تضم مصطفى عبدالله بدرى، حسن فهمى، طارق كامل، وليد كامل حامد، وليد مصطفى حسن، أحمد، ريم محمد، إيهاب أحمد جابر، إسماعيل محمد، بيتر عاطف، محمد موسى، إصوالى مرعى، أسامة عبدالراضى، حنين حسن.
فيما شهد فرع ثقافة المنيا العرض المسرحى «حكايات النيل مستورة»، لفرقة تجارب نوعية مغاغة، تأليف محمد سيد، إخراج جمعة محمد، ألحان مدحت نظير.
يتناول العرض قصة حب بين حسان من الفلاحين ومستورة من العرب، ورفض العرب زواج مستورة من الفلاح حسان، وتنتهي القصة بموت حسان ضربا بالنار من العرب لخروج مستورة مع حسان وحدوث تار بين العرب والفلاحين، وحيث إن التراث الشعبى ملىء بالحكايات التي تتناقلها الأجيال، وما زال المسرح حريصا على نقل الموروث الشعبى بصورة جمالية وإبداعية، ليظل هذا التراث حيًا فى وجدان المجتمع.