نقيب الزراعيين يطالب بزراعة التوت للاستفادة من المشروع القومى لتبطين الترع
طالب الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين وزارة الموارد المائية والري، بالاستفادة من مشروع تبطين الترع والمساقي في إطلاق مبادرة جديدة لزراعة المساحات الإضافية من الأراضي حول هذه المجاري بمحصول «التوت»، والاستفادة منها في المشروع القومي لإنتاج الحرير الذي أطلقته الحكومة قبل عامين بالتعاون بين وزارة الزراعة ومحافظة الوادي الجديد.
وقال «خليفة»، في تصريحات صحفية، الخميس، إن إطلاق هذه المبادرة يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه حصاد القمح في توشكي باستبدال زراعة الأشجار الخشبية بالأشجار المثمرة ترشيدا لاستهلاك المياه ونظرا للقيمة الاقتصادية للأشجار المثمرة، موضحا أن زراعة أشجار التوت توفر فرص عمل يمكن الاستفادة منها في التوسع في إنتاج الحرير الطبيعي وحماية مناطق الزراعة من التعديات على المجاري المائية.
وأضاف نقيب الزراعيين أن مشروع زراعة التوت حول حواف الترع والمجاري المائية يأتي اتساقا مع استضافة مصر قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ، وأن المشروع يسهم في الحد من ظاهرة التصحر فضلا عن القيمة الاقتصادية للمشروع ومردوده الاجتماعي على الفلاحين، مشيرا إلى أن تكثيف زراعة التوت في هذه المناطق يحولها إلى مزار للسياحة الداخلية وإحياء لعادات مصرية قديمة ومهمة بدلا من زراعة أشجار زينة عديمة الجدوي من الناحية الاقتصادية وأكثر استهلاكا للمياه.
وأوضح «خليفة» أن زراعة التوت تستهدف الاستفادة من الموارد المائية والأرضية ورفع كفاءة الاستخدام لهذه الموارد، موضحا أن شجرة التوت البالغة تعطي حوالى ١٠-١٥كجم من الثمار سنويًا، ويصل سعر الكيلو الواحد منها لأكثر من 20 جنيها، أما الأشجار التي تزرع من أجل أوراقها فتجمع الأوراق من ٦-٧ مرات خلال الفترة من شهر مارس حتى شهر مايو سنويا، وتعطى الأشجار في هذه الحالة ما يتراوح بين ١٥٠٠-٣٠٠٠ كجم أوراق للفدان يمكن الاستفادة منها في مشروع تربية دودة القز أو ما يطلق عليها دودة الحرير.
وأوضح «خليفة» أن أشجار التوت تعد من أشجار المناطق المعتدلة، تتحمل الظروف الجوية «غير المواتية» السيئة بدرجة كبيرة حيث تقاوم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، كما تقاوم انخفاض درجة الحرارة لدرجة التجمد في الشتاء، وتحتاج إلى المناطق المعرضة للشمس، وتقاوم أشجار التوت الجفاف، مشيرا إلي أن هذه الميزة النسبية تعد إحدى أدوات الدولة في زراعة محاصيل أكثر تأقلما في الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وشدد نقيب الزراعيين على أهمية زراعة الأصناف المتميزة من التوت مثل التوت الهندي والعماني والرومي الذي يعطي إنتاجية كثيفة من الأوراق، وأعلى إنتاجية من الثمار، فضلا عن أن هذه الأصناف تتميز بأنها أكثر تحملا للظروف البيئية والمناخية، فضلا عن جدواها الاقتصادية، مشددا على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في المشاركة في تنفيذ هذا المشروع لخدمة الاقتصاد القومي والحفاظ على الترع والمجاري المائية من التعديات، فضلا عن دورها في حماية تبطين الترع من حدوث انجراف للتربة حول الترع.