معركة مقعد النقيب.. الرباعي الأبرز في انتخابات المحامين
تترقب أوساط المحامين، عقد انتخابات النقيب العام خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك بعد شغر المنصب بوفاة النقيب رجائي عطية.
وتضم قائمة المرشحين المحتملين الأقوى حتى الآن 4 أسماء، هم سامح عاشور وعبد الحليم علام ومنتصر الزيات ونبيل عبد السلام، وفيما يلي نبذة مختصرة عن التاريج النقابي لكل منهم.
سامح عاشور.. الوجه الأبرز في النقابة خلال عقدين
سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق، وعضو مجلس الشيوخ، وهو الوجه الأبرز في نقابة المحامين خلال العقدين الماضيين، حيث تولى منصب النقيب لمدة 4 دورات كاملة في انتخابات 2001 و2005 و2011 و2015.
تعديل قانون المحاماة في 2019، سمح له بالترشح مرة ثالثة على منصب النقيب في انتخابات 2020، رغم نص القانون على فترتين فقط، ولكنه خسر الانتخابات للمرة الثانية في صراعاته الانتخابية بعد معركة 2009 التي فاز خلالها النقيب الأسبق حمدي خليفة، ولكن هذه المرة جاءت ضد غريمه التقليدي رجائي عطية.
كتلة عاشور بين أوساط المحامين تقريبا ثابتة من 25 إلى 30 ألف صوت، واستطاع خلال فتراته تكوين اتحادات قريبة منه، ضمنت له وجود قوي بين المحامين، ويحسب له دعم المحامين في قضايا مختلفة واتخاذ مواقف لصالحهم في أزمات القيمة المضافة وعلاقاته القوية مع أجهزة الدولة التي سهلت عمل المحامين وحل أزماتهم وكذلك دوره في ملف التنقية ومواجهة غير المشتغلين بالمهنة ووضع حد لدخول خريجي التعليم المفتوح للنقابة.
عبد الحليم علام.. الرجل الأقوى في مجموعة الإصلاح
عبد الحليم علام، نقيب الإسكندرية، الرجل الأقوى في مجموعة الإصلاحيين، وأحد اثنين "يشاركه إبراهيم سعودي"، كانا منسقي جبهة الإصلاح التي فازت في انتخابات 2020، ويحظى بدعم كبير خاصة داخل محافظة الإسكندرية ذات الكتلة الأكبر في الجمعية العمومية بعد دمج فرعياتها في نقابة واحدة.
علام، كان له دور كبير في معارضة سامح عاشور، وتراجع عن ترشحه على منصب النقيب في 2020 لصالح عدم تفتيت جبهة الإصلاح، لكنه كان محرك أساسي لخطط الجبهة وتحركاتها وتشكيل قوائمها ومؤتمراتها، كما نظم المؤتمر الانتخابي الأقوى لرجائي عطية بحضور حوالي 15 ألف محام في مكتبة الإسكندرية.
كما لـ علام علاقة قوية بغالبية أعضاء مجلس النقابة العامة خاصة من الإصلاحيين، وله تواجد في نقابات الدلتا والتي تتسم بمشاركة قوية في الجمعيات العمومية من خلال نسب تصويت عالية، واستطاع من خلال توليه منصب نقيب الإسكندرية في تطوير العلاقة مع المحافظ وتخصيص أرض لإنشاء مقر ضخم للنقابة في موقع متميز بالمحافظة.
منتصر الزيات.. المراهن على دعم الإسلاميين
منتصر الزيات، وهو محامي يؤكد انتماؤه الإسلامي له تواجد نقابي مستمر ومتواصل ويحرص دائما على لقاء أعضاء الجمعية العمومية في غالبية المحافظات، ويغازل دائما مجموعة الإسلاميين والإخوان في النقابة وهم كتلة كبيرة لا يستهان بها.
دخل الزيات في انتخابات في 2011 و2015 وحقق في الأخيرة حوالي 17 ألف صوت، وحل ثانيا خلف سامح عاشور الذي حصل على 22 ألف صوت وقتها، حُبس أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي وقربه من الجماعات الإسلامية، وقد عمل سامح عاشور على الإفراج عنه في الأخيرة، رغم الخلاف الانتخابي الدائم بينهما.
انضم إلى جبهة الإصلاح، قبل عقد انتخابات 2020، آملا في دعمه وترشيحه عنهم، ولكن الجبهة لم تقبل ذلك بما دفعه إلى التراجع ودعم رجائي عطية، ظاهريا، ولكن كانت له قائمته الخاصة التي حشد لها بعضها من الجبهة وآخرون من خارجها، وبعد الانتخابات لم يكن داعم دائم لرجائي عطية بل حاول أكثر من مرة تقليب الجمعية العمومية عليه وأظهر خلافا نقابيا ليس شخصيا بينها وخاصة في ملف الميزانيات.
أعلن نيته الأكيدة دخول الانتخابات المرتقبة، وعلق بأنه لن يوسع السكة مرة أخرى لأحد.
نبيل عبد السلام.. النقابي البارز وصاحب الخطاب الرصين
نبيل عبد السلام، عضو مجلس النقابة العامة الحالي ونقيب الإسماعيلية السابق، يحظى بدعم كبير في محافظات القناة وخاصة الإسماعيلة وله دور نقابي بارز وخطاب رصين وهادئ، بما يمكنه من حشد أنصار له بسهولة.
عمل عبد السلام خلال تواجده لفترة طويلة في نقابة الإسماعيلية منذ 2009 وحتى 2020، على توطيد العلاقة مع كافة الأجهزة ذات الصلة بعمل المحامين من أجهزة أمنية وقضائية وغيرها، واتبع أسلوب حل المشاكل في المهد وعدم تصديرها ونجح في ذلك بشهادة أعضاء كثر بالجمعية العمومية، حقق مصالح عدة للمحامين بالمحافظة بتوطيد علاقاته مع المحافظ ورؤساء المحاكم.
ويقول: ظللت نقيبا للإسماعيلية لمدة 10 سنوات تقريبا منذ 2009، ولم تحدث مشكلة واحدة في المحافظة، رغم أن النقابة قبل كذلك كانت على صفيح ساخن ما بين اعتصامات واضرابات واضطرابات إلى أن وصلنا إلى غلق مجمع محاكم لمدة 3 شهور وغيره الكثير.
صاحب فكرة تجمع النقباء الفرعيين من 2016، وكان من المفترض أن ينزل الانتخابات في 2020 عن قائمة الإصلاح في محاولة لتعميم تجربته في الإسماعيلية، ولكن ظهور عبد الحليم علام دفعه إلى التنازل عن الترشح أيضا لصالح عدم تشتت الجبهة خاصة مع يقينه أن أكثر من مرشح قوي ضد سامح عاشور يضمن للأخير الفوز بسهولة.
ورغم معارضته لسامح عاشور، إلا أنه كذلك وجه انتقادات لمرحلة ما بعد سامح عاشور “فترة رجائي عطية” ولكنه دون مواجهة ظاهرة.