ألمانيا تطالب مواطنيها بتخزين الغذاء والدواء.. وتؤكد انقطاع التيار الكهربائى عن البلاد
مخاطر عديدة تتعرض لها الدول الأوروبية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تراجع الوضع الاقتصادي لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير، في حين أعلنت بعض الدول تعرضها لنقص شديد في المواد الغذائية والأدوية.
ومن بين هذه الدول كانت ألمانيا، والتي حثت فيها وزيرة الداخلية نانسي فيزر، اليوم الأربعاء، المواطنون بضرورة الاحتفاظ بمخزون من المواد الغذائية الضرورية تحسبًا لحدوث أزمة في المواد الغذائية ونقص في السلع.
كما طالبت الوزيرة الألمانية، في تصريحاتها، الحكومة بضرورة مراجعة تدابير الحماية الضرورية تحسبا لأي حالة طارئة، مؤكدة أن هذا الأمر لا ينطبق فقط على القضايا التقنية وحسب ولكن أيضًا على مخزونات المواد الغذائية أو الأدوية أو مواد الإسعافات الطبية.
ونوهت الوزيرة الألمانية إلى أنه من المحتمل حدوث هجمات سيبرانية على بنى تحتية حيوية، في إشارة إلى قائمة نشرها المكتب الاتحادي للحماية المدنية تتعلق بهذا الأمر، منوهة إلى احتمالية انقطاع التيار الكهربائي لفترة أطول وتقييد الحياة اليومية للمواطنين بطريقة كبيرة، مشيرة إلى أنه لهذه الأسباب طالبت الحكومة بوجود مخزون طوارئ في المنازل.
في الوقت نفسه، أكدت الوزيرة على أهمية الحماية المدنية التي أعطتها "أولوية عليا"، وقالت: "علينا هنا أن نواكب العصر لكي نتغلب على الأزمات المتعددة كالجوائح وتداعيات المناخ وأخطار الحروب".
وأوضحت فيزر أن ألمانيا بها 299 مأوى حماية، فضلًا عن وجود أماكن أخرى يجري استخدامها بشكل مختلف اليوم، وسيكون من المنطقي أن نعيد تنشيط بعض منها.
هذا، وأحدثت هذه التصريحات صدمة داخل الأوساط الألمانية جراء ما يمكن أن تتعرض له الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي من مخاطر، بسبب نقص حاد في الغذاء والأدوية، مما دفع المواطنين منذ الصباح الباكر للتجمع داخل المستودعات الغذائية في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الدواء لأكثر من 14 في المائة، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو 10 في المائة.