أستاذ بالأزهر يحذر من انضمام «متطرفين» للطرق الصوفية
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه، بجامعة الأزهر، إن “من آفات التصوف المعاصر التباهي بكثرة الأتباع والمريدين، حتى إن بعض شيوخ الطرق يفرحون بمن يتبعهم من أبناء الجماعات المتطرفة، الذين يتخذون من التصوف ستارًا يتخلصون به من الماضي الذي يطاردهم”.
وأضاف “العشماوي”: أن “أكثر هؤلاء جُربوا فلم ينفع فيهم التصوف؛ لكثافة طبعهم، وغلظ أخلاقهم، وإنما يحتاج التصوف إلى طبع لطيف، وخلق شريف، كما ذكرناه من نصيحة أبي العتاهية لولده حين أراد أن يتصوف”.
وتابع عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “صار وجود هؤلاء بين أبناء الطرق الصوفية مفسدة عظمى للتصوف؛ لأنه اكتسى من طباعهم وأخلاقهم، فصار خشنًا غليظًا، حتى كأنه فرع عن التطرف، وإن كان منهم طائفة صادقة، دخلوا التصوف لله، فأكرمهم الله بمدد من عنده، وهداهم إلى الصواب، ببركة صدقهم”.
وواصل “أعرف شيخ طريق يتبعه بعض هؤلاء الذين اتخذوا التصوف ستارًا، وهو راضٍ بذلك، بعد أن انصرف عنه العلماء والكبار، لسوء خلقه، وجفاء طبعه، وحرصه على الرئاسة، وإنما رضي بذلك، تكثيرًا لسواد طريقته، بعد أن كادت تشهر إفلاسها من المريدين”.