«المحشي والممبار» عشق أهالي الواحات في أول أيام عيد الفطر
يعتاد أهالي الواحات بمحافظة الوادي الجديد، تجهيز وجبة "المحشي والممبار" وهي الوجبة الأساسية في إفطار أول أيام عيد الفطر المبارك، وقبل الذهاب إلى صلاة العيد وهي من العادات والتقاليد المتوارثة منذ القدم بواحات الوادي الجديد.
ومن ضمن الطقوس المختلفة هي "الأكلة الشعبية"، وتتمثل في الوادي الجديد، في تناول الكبدة، والممبار، والمحشي، والمريسه، وهي أطعمة ومشروبات يفضلها أبناء القرى والمراكز بالوادي الجديد، وتحرص ربات البيوت على تصنيعه داخل المنزل.
تقول الحاجة عزيزة مهدي، من أهالي مركز الداخلة، إن إفطار أول أيام العيد لا تحلو بدون حلة المحشي وهي الوجبة الأساسية على كل مائدة بالواحات، حيث يعتمد أهالي الواحات على هذه الوجبة الدسمة والمشبعة في نفس الوقت حتى وقت الظهيرة، كما تكتمل المائدة في بعض الأحيان بوجود شوربة الكبدة البلدي والتي يتناولها أهالي الواحات بالعيش الشمسي أو المرحرح.
وأضافت الحاجة عزيزة، أن مائدة إفطار العيد يجتمع عليها الأهل والاحباب دومًا وهذا الإفطار له مردود إيجابي على جميع أفراد العائلة مثل نبذ الخلافات بين الأهل والأحباب وإنهاء الخلافات وحل المشكلات المتراكمة منذ فترات طويلة، مؤكدة أن أهالي الواحات لديهم عادات وتقاليد راسخة وموروثات ثقافية واجتماعية ثابتة لم تتغير أو تتأثر بالثقافات الجديدة التي طرأت على المجتمعات في الآونة الأخيرة.
وأكد الحاج أمين أحمد، من أهالي قرية الجديدة، أن أهالي الواحات يشتهرون بالكرم والطيبة ويعيشون حياة قناعة ورضا وترابط أسري كبير، وفكرة العزومات عادة متوارثة من الآباء والأجداد، وتعمل على توطيد العلاقات والترابط والحب والأخوة بين الأهل والجيران، ونبذ التباعد والشحناء.
وقال الحاج أمين، إن أهم الدروس المستفادة من هذه العزومات والجلوس على مائدة واحدة هي تعليم الأطفال والشباب على الحب والود والتألف والتكاتف بين الأهالي.