حسن البلاسي.. حكاية مخرج بورسعيدي قدّم أوراق اعتماده في «ملف سري» (فيديو)
صورة بتكنيك مختلف، ورؤية إخراجية متميزة في أول عمل له، درس الإخراج وهندسة المناظر في المعهد العالي للسينما، «ملف سري» كان انطلاقة قوية للمخرج حسن البلاسي.
«البلاسي» قدم نخبة من ألمع النجوم بشكل مختلف وجديد عليهم، وبصورة عالمية نقل لنا فكرة المسلسل بسلاسة وهدوء.
«ملف سري» الذي يعرض حاليا بطولة الفنان هاني سلامة، انطلاقة قوية لـ «البلاسي»، حيث حصل على إشادات كبيرة من الجمهور.
«الدستور» التقت «البلاسي» للحديث عن رحلته من بورسعيد حتى الدخول لعالم الأضواء.
وقال «البلاسي»: «منذ نعومة أظافرى وأنا متجه إلى الناحية الفنية بحكم أننى كنت عاشق للرسم، وأبحث عن المسابقات وأتقدم إليها وكنت دائما في الصفوف الأولى من الموهوبين، وبعد الانتهاء من مرحلة الثانوية دخلت كلية فنون جميلة وبعد مرور شهرين قررت التحويل إلى كلية تربية نوعية بورسعيد وخلال فترة دراستي كونت فرقة مسرح وأطلقت عليها اسم «تياترو» وغيرت اسمها إلى «فانتازيا» وخلال المسرح شغفى كان متجه أكثر إلى السينما وقدمت عروض مسرحية فى ساقية الصاوى والمسرح التجريبى».
وأضاف: «قررت التقديم في المعهد العالي للسينما، وأتيت إلى القاهرة من بور سعيد، دون أن أخبر أهلي عن حقيقة ما سأفعل لرفضهم الفكرة من الأساس وقلت لوالدي أننى سأتقدم في دورة تدريبية تابعة للمسرح التجريبي مُدتها أسبوع، ودخلت اختبارات الورشة في معهد السينما ونجحت الحمد لله إلى أن جاء آخر يوم في اختبارات الورشة، وأخبروني أن والدتي تعرضت لوعكة صحية واضطررت إلى السفر لبورسعيد، وكنت منهار وشعرت وقتها بضياع حلمى، ومن ثم قررت أن أذهب الى المعهد واشرح لهم ظروفي لعل وعسى يتقبلوا أعذارى دكتور محمد عزب رئيس قسم هندسة المناظر ودكتور عادل يحيى عميد المعهد وقتها، الذى قرر أن يتم تجميع درجاتي وبناءً عليها سيتخذون القرار وكانت المفاجأة أن درجاتى أعلى درجات طلاب الورشة، ومن ثم تم قبولي في المعهد، لكن قررت تأجيل الدخول في الفرقة الأولى بسبب ظروف مرض والدتي ودخلت في صراع نفسى رهيب».
وتابع: «بعد مرور عام كامل بدأت والدتي تتعافى واجتمعت بوالدي واعترفت له أننى طالب في المعهد العالي للسينما، دعمني كثيرا وقلت له «أوعدك أنني سأبذل قصارى جهدي كي تفخر بي وتقول في يوم من الأيام أنا ابنى حسن البلاسي».
واختتم: «الحمد لله تفوقت على نفسي خلال دراستي بالمعهد إلى أن جاء مشروع تخرجي وطلبت من القائمين إخراجه بنفسي ووافقت إدارة المعهد على طلبي، وقدمت «أسود ملون» الذي حاز على 22 جائزة دولية ومصرية، وأكثر من دعمني في هذه الفترة الأستاذ الكبير الراحل وحيد حامد الذى شهد على مشروع التخرج وأشاد بي، والأستاذ محمد خان كتب لي على المشروع وحفزني كثيرا لاستكمال المشوار وكنت وقتها مهندس مناظر معه في فيلم «فتاة المصنع» وكذلك دكتور رمسيس مرزوق رحمة الله عليه، كرمني بـ3 جوائز، وأخيرا لا يسعني إلا أن أقدم تحية تقديم وامتنان للمنتج الأستاذ ريمون مقار الذى آمن بموهبتي ودعمني وغامر بتقديم مخرج جديد في موسم درامي ضخم، ووقف بجانبي واحتضني وشجعني وساندني لنجاح وخروج "ملف سري" على أكمل وجه، لذا أدين له بالفضل لما أنا عليه الآن».