كشفها «الاختيار 3».. الجماعة الإرهابية حاولت استنساخ الحرب السورية بمصر
تختتم أحداث الحلقة 26 من مسلسل الاختيار 3 ــ القرار، بمشهد يجمع بين وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، ونائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية خيرت الشاطر وسعد الكاتتني.
في هذا المشهد والذي يلوح فيه الشاطر ويهدد القوات المسلحة المصرية بأنها لا قبل لها بالجيش الإخواني الموازي، والذي كانت تعده جماعة الإخوان الإرهابية في حال ما ثار الشعب المصري على حكم الجماعة ومندوبها في قصر الاتحادية محمد مرسي.
وكان هذا التهديد والتلويح له بفجر، بمثابة الشرارة التي أطلقت غضبة الفريق السيسي، والذي رأيناه طوال الحلقات الماضية من المسلسل في قمة الهدوء والحلم، إلا أن ما فعله الشاطر كان لابد له من الرد القوي الحاسم الحازم الذي قاله الفريق السيسي بقوة، مما جعل لسان الشاطر يخرس ولا ينطق.
كما كشف هذا المشهد السيناريو الذي كانت تعده الجماعة الإرهابية، وهو إعادة استنساخ لسيناريو الحرب الأهلية في سوريا، فقد رأينا كما رأى العالم أجمع، كيف تجمع كل إرهابيّ العالم وعلى رأسهم داعش في سوريا الشقيقة وحولوها إلى جحيم، وكيف قاتلت وهاجمت هذه الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، الجيش السوري النظامي.
وكانت الحلقة الخامسة والعشرين من مسلسل الاختيار 3 ــ القرار، قد مهدت لهذا الحدث، من خلال مشهد مؤتمر نصرة سوريا الذي دعا إليه محمد مرسي، وعقد في الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، وحضره مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وكوادر الجماعة وأعضاؤها، بالإضافة إلى العشرات من الإرهابيين والذين كان مرسي قد أفرج عنهم بعفو رئاسي عقبه توليه حكم مصر، ومن بينهم آل الزمر طارق وعبود الزمر، وعاصم عبد الماجد، وقاتل شهيد الكلمة الدكتور فرج فودة أبو العلا عبد ربه، وقتلة السادات.
إفساد العلاقات التاريخية مع سوريا وقطعها نهائيا
ويشير الباحث دكتور حسن عبد ربه المصري، في كتابه “عشرة أيام أعادت مصر إلى شعبها”، إلى أنه وفي يوم السبت 15 يونيو 2013 انعقد بالصالة المغطاة في استاد القاهرة الرياضي مؤتمر “نصرة سوريا” الذي دعا رئيس الجمهورية لعقده بحضور الآلاف من كوادر ومؤيدي الجماعة وفي مقدمتهم أعضاء مكتب الإرشاد، وشيوخ التيار السلفي وشيوخ الجمعيات الشرعية وكوادر حزب الأصالة، بينما غابت الأحزاب السياسية المصرية الأخرى بما فيها حزب النور وكذا القيادات الشبابية والثورية والشخصيات العامة والقيادات المدنية والعسكرية.
ووسط حماسة جماهيرية تظللها الشعارات الإسلامية والهتافات الدعوية ألقى الرئيس محمد مرسي خطابًا خلط فيه السياسة العفوية والمعتقدات الدينية من ناحية وقضية الشعب السوري من ناحية أخريى وأعلن قطع العلاقات بين القاهرة والنظام السوري الذي قال إنه ليس له مجال ولا مكان في مستقبل الشرق الأوسط، بسبب الجرائم الإنسانية التي يرتكبها ضد شعبه.
وأكد أنه بدأ بإجراء “اتصالات مع الدول العربية والإسلامية”، لعقد “قمة طارئة لنصرة الشعب السوري” في مواجهة بشار الأسد.
ويلفت “عبد ربه إلي أن كبار المحتشدين كالداعية صفوت حجازي، والشيخ محمد حسان رددوا هتافات اعتبرها الكثير من المراقبين معادية لكل من هو على الجانب الآخر من تيار الإسلام السياسي بكل أطيافه، لأنها انطلقت من قاعدة ”تكفير الآخر وإنكار وجوده"، ومن دعاوي التحريض على “العنف الطائفي” من ناحية أخرى، وظهرت في إطار تأييد رئيس الجمهورية وفصيله السياسي لها من ناحية أخرى.
ــ الوفد السوري يستنكر تبني محمد مرسي لمؤتمر نصرة سوريا
ويشدد “عبد ربه” على أنه وخلال مشاركة مصر في الاجتماع الوزاري لأصدقاء سوريا، والذي عقد في الدوحة يوم الجمعة 21 يونيو من نفس العام 2013، وفي حضور ممثلي عشر دول عربية وأروبية، عبر الوفد السوري الرسمي عن رفضه لموقف الرئاسة المصرية وانتقد تبنيها لمؤتمر نصرة الشعب السوري، وأكد أن مندوبها في مجلس الأمن قدم شكوى اتهم فيها علماء وحكام الفتنة بالتحريض على الإرهاب، ودعم التطرف فوق الأراضي السورية بالمال والسلاح.