الأزهر العالمى للفتوى: يستحب إخراج زكاة الفطر بعد غروب آخر يوم فى رمضان
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية، بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" إنه يُستحب إخراج زكاة الفطر بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان وقبل صلاة عيد الفطر.
وتابع "الأزهر العالمي": “يجوز إخراج الزكاة من بداية شهر رمضان، وحتى غروب شمس يوم العيد،ولذلك وجب على الجميع، الإلتزام بهذا التوقيت لإخراج الزكاة”.
في سياق آخر، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه يرحب برأي جماعة السلفيين، شريطة أن يكون رأيا من آراء العلماء والأئمة القدماء أو العلماء المعاصرين، لكنه يرفض أن يعتبروا أن رأيهم هو الإسلام وغيره خروج عن الإسلام.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال حواره ببرنامج «حديث الإمام الطيب، أن التجسيم بالنسبة لله سبحانه وتعالى يؤدي إلى الخروج على صريح القرآن الكريم، كما أن الإسلام قائم على نفي التجسيد في الألوهية، ومع ذلك لا نصف أحدًا بأنه كافر، موضحا أن قوله تعالى "فاصبر فإنك بأعيننا"، يعني في رعايتنا، وهو أمر مشروع لغة ومطلوب فهما، بدليل آيات التنزيه وآية ليس كمثله شيء، فالله تعالى يسمع ولكن ليس كما نسمع نحن، وكذلك بالنسبة إلى الإبصار».
وأشار إلى أنّ الاختلاف في هذا الأمر، هو أشبه بمعركة كلفت المسلمين قديما وحديثا وكثيرا، متابعا: «الله سميع بصفة اسمها السمع، وليست كصفاتنا فنحن نسمع على مدى محدود ولكنه عز وجل يسمع كل المسموعات في آن واحد، ولا يشغله سمع عن سمع أو بصر عن بصر».
وعن حظ العبد من اسمي "السميع البصير" قال فضيلة الإمام الأكبر إن العبد يجب عليه العلم بأنّ الله يسمع ويبصر، حتى قِيل إنه سبحانه وتعالى يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة الظلماء، وإذا علم الإنسان أن الله سميع بصير، عليه أن يراقب لسانه وأذنه وعينه خشية الوقوع في المعصية فيعلمها الله، موضحا أن الإنسان مطلوب منه أن يتشبه بأخلاق أسماء الله الحسنى، فيكون رحيما عفوا غفورا كريما ، إلا ما كان خاصا بالذات العلية، فليس للعبد فيها نصيب، كما أن العبد مأمور بأن يدعو الله بها وأن يرزقه منها منها ما يستطيع أن تتحمله طاقته البشرية.
وأوضح أن "اللطيف" صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، مأخوذة من اللطف، بمعنى الدقة والخفاء، وهو ما يوضح أن لطف الله دقيق للغاية وخفي في الوقت نفسه، وفي باب أسماء الله الحسنى معناه أن الله تعالى رفيق بخلقه لطيف بالبار منهم والفاجر، فلطفه عام لا يختص بالمؤمنين أو الطائعين والصالحين، وإلا كان مصير غيرهم الهلاك.