أسرار عن مصر الفرعونية.. «كاثى جن» تكشف كواليس أحدث كتبها
كشفت الكاتبة البريطانية "كاثي جن" تفاصيل أحدث كتبها فيليكس أنباوند "Felix Unbound" خلال حوارها مع موقع "فيمال فيرست" البريطاني.
وقالت إنها توجهت من اسكتلندا لشمال مصر التي تبعد أكثر من 4 آلاف ميل، تلك المنطقة التي كانت تقدس القطط بشكل خاص، بل كان يعبدها بعض ملوك الفراعنة.
وأضافت: "ربما لا تزال هذه العادة تتدفق عبر السلالة المنتشرة، لأنني أحببت دائمًا القطط، وكنت مفتونة بتقاليد عبادة القطط، والأساطير في مصر القديمة، لقد سافرت عبر قناة السويس في مصر عندما كنت طفلة صغيرة قبل أن أذهب إلى أرض أجدادي، ربما كانت مغامرة الطفولة تلك التي جاءت إلى حد كبير في الوقت المناسب، قد بذرت أفكارًا عن مصر وكان من شأنها أن تشعل مخيلتي الخصبة لاحقًا وتحمل ثمارها مثل روايتي الواقعية السحرية فيليكس أنباوند".
وتابعت: "دائما ما كان لدي طموح غامض معتاد لكتابة رواية يومًا ما، لتهمس أساطير مصر القديمة في أذني وتجبرني للكتابة عن سحرها وتحديدا القطة ماو الفرعونية الشهيرة.. أحداث الرواية تدور حول القطة التي تتحول لإنسان وتجوب في الأساطير الفرعونية".
وأكدت كاثي جن أنها عادت بالفعل إلى مصر في سن الرشد لزيارة أبرز المعالم الأثرية وقد فتنت بجمال النيل وتغيير الضوء والألوان فيه بوادي الملوك ذي اللون الوردي خارج حدوده الخضراء وقبر توت عنخ آمون ومتحف القاهرة القديم، كما تجولت داخل أحد الأهرامات، واقتربت من تمثال أبو الهول.
وقالت: "جربت سحر الأقصر الواسع، الجو الغريب للمعبد المزدوج لآلهة التماسيح في كوم أمبو، لتبهرني الخطوط شبه الحديثة للمعبد الجنائزي الذي يعود تاريخه إلى 3500 عام".
وتابعت: "زرت أيضا معارض عن مصر في لندن وأوروبا وأعدت قراءة العديد من أساطيرها، وأجزاء من كتاب الموتى الذي كتب قبل 3000 عاما ويحتوي على العديد من التعاويذ لتوجيه المصريين بأمان إلى الحياة الآخرة، مما أتاح الكثير من الخيال لابتكار تعويذة عرضية تقدمها شخصية تيفاني في الرواية وهي حفيدة عالم مصريات مفتونة بالأساطير الفرعونية ولديها بعض التماثيل القديمة التي تسمح لها بالسفر عبر الزمن".
وأضافت: "بحثي الكثير في التاريخ الفرعوني أدى إلى إنتاج الكثير من الأفكار التي نسجتها في كتاب واحد، كما قمت أيضًا بعمل رسومات تخطيطية لأشجار عائلة أوزوريس وشقيقته إيزيس التي اقتبستها كل الروايات".
واستطردت: "الفن المصري القديم ولوحات القبور الماهرة مشهورة في أعماق عصرنا، تعطي طريقاً ملموساً ومباشراً إلى الماضي القديم".