فراعنة الأرضين.. ملوك مصر القديمة يجذبون الأنظار بمعرض اللوفر (صور)
تناولت صحيفة "ذا ناشيونال" استضافة متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس الخميس، معرض "فراعنة الأرضين" الذي يستعرض قصص ملوك مصر الفرعونية التي حكمت مصر في الأسرة الخامسة والعشرين، المعروفة باسم الإمبراطورية الكوشية واتخذت مدينة "نبتة" النوبية عاصمة لها، والدور الريادي الذي لعبه ملوك مصر في تلك الفترة المهمة من تاريخها.
وذكرت الصحيفة أن المعرض الذي بدأ أمس ومن المقرر أن يستمر حتى 25 يوليو 2022، يركز على قصة الفرعون طهارقة أو طهراقا، أحد أشهر الملوك الفراعنة والحاكم الثالث في الأسرة الخامسة والعشرين وهو سلالة من الملوك الأفارقة الذين حكموا مصر لأكثر من نصف قرن في مملكة تمتد من دلتا النيل إلى التقاء النيلين الأبيض والأزرق.
وأضافت: "طهارقة هو بلا شك الأكثر شهرة بين الملوك الفراعنة الذين حكموا مصر لما يقرب من ثلاثة عقود في القرن الثامن قبل الميلاد من مدينة نبتة، العاصمة القديمة للمملكة في النوبة، وقاد حقبة مزدهرة من فترات تاريخ مصر والإمبراطورية الكوشية حيث قام بترميم المعابد وبناء معابد جديدة وهيكلة ما وصفه المؤرخون بـ الحكومة المركزية الفعالة".
ووفقاً للصحيفة، يضم المعرض الذي يستضيفه متحف اللوفر حاليا مجموعة رائعة من التماثيل والقطع الأثرية والأعمال الفنية التي تبرز تاريخ يعود إلى آلاف السنين، حيث تم جمعها من المتاحف في جميع أنحاء العالم، فيما تم الحصول على العديد من القطع المعروضة من الحفريات التي أجراها علماء الآثار في متحف اللوفر في السودان على مدار العقد الماضي.
ولفتت إلى أن المعرض لا يركز فقط على عهد الملك الفرعوني طهارقة بل يعود تاريخ القطع الأثرية إلى بدايات الأسرة الخامسة والعشرين ، عندما غزت جيوش الملك بيي مصر في القرن الثامن قبل الميلاد، ووحدت مملكتين قديمتين شاسعتين ووسعت نطاق سيطرة الفراعنة.
ونوهت إلى أن المعرض يصادف أيضًا الذكرى المئوية الثانية لفك عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون رموز اللغة الهيروغليفية لأول مرة، حيث سيتم عرض مجموعة كبيرة من الكتابات الهيروغليفية بالمعرض لتكريم عمله.