السيسى فى «الاختيار 3».. أسرار المواقف الجريئة فى الغرف المغلقة مع قادة «الإخوان» الإرهابية
وثقت حلقات مسلسل الاختيار 3 مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجريئة في مواجهة سياسات جماعة الإخوان الإرهابية، والتي كشفتها التسريبات التي عرضت ضمن أحداث المسلسل لأول مرة ولا يعلم عنها سوى بضعة أشخاص على درجة رفيعة من المسئولية والأمانة أرادوا حفظها سرًا كي يحافظوا على البلاد من الفتنة، والحرب الأهلية.
غالبية اللقاءات التي عُرضت ضمن أحداث مسلسل الاختيار 3 تُسرب معلومات خطيرة وحساسة ودارات في غرف مغلقة وجمعت إما قادة تنظيم جماعة الإخوان السري ومكتب الإرشاد فيها خطط توصلهم للحكم، وحوارات كان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي طرفًا فيها ويحاول دحض خطط الإخوان الإرهابية وحماية مصر من شر أعمالهم.
السيسي يرفض توجيه الجيش لسلاحه ضد الشعب
البداية من الحلقة الأولى بتسريب اللقاءات الكاشفة لتوجهات الإخوان الإرهابية، أظهر مشهد موثق من الحلقات الأولى، رفض السيسي، طلب محمد مرسي تدخل الجيش لتفريق المظاهرات حول قصر الاتحادية؛ رفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي عام 2012.
وقال مرسي في لقاء جمعه مع الفريق السيسي: "أنا كلمت قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية، والاتنين شايفين إنهم مينفعش يلموا المظاهرات الموجودة بالقرب من قصر الاتحادية"، متابعا: "بيقولولي إن المظاهرات سلمية، ومفيش داعي للتعامل مع المتظاهرين بعنف؛ خوفا من وقوع ضحايا".
فرد السيسي في مشهد موثق يكشف عنه للمرة الأولى: "لما الجيش ينزل هيضرب في مين ويسيب مين؟، المعارضين ولا المؤيدين، الجيش وأنا منهم من 25 يناير وعلى مدار 18 شهر اتحملنا كل شيء بمسؤولية في البلد علشان (لأجل) مصلحة مصر وشعبها، اللي بيحصل له حل من اتنين يا إما حل سياسي، أو حل أمني، والحل الأمني مستبعد تمامًا ومفيش غير الحل السياسي".
وعقّب مرسي: "يعني مفيش أمل إن الجيش هينزل"، فرد السيسي بلهجة تحذيرية: "الجيش لو نزل تاني الشارع حضرتك هتبقى مشيت".
وكان ذلك بعد أن أصدر محمد مرسي إعلانا دستوريا في 25 نوفمبر يقضي بمنع حل الجمعية التأسيسية ويحصن قراراته، ويجعلها نهائية ونافذة، ولا يمكن وقف تنفيذها أمام أي جهة قضائية.
السيسي يعلم جيدًا أن خيرت هو الحاكم الفعلي وليس مرسي
وفي الحلقة الثانية اجتمع خيرت الشاطر (خالد الصاوي) مع وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي (ياسر جلال) في مبنى المخابرات الحربية، بحضور عباس كامل (جمال سليمان).
وطلب الشاطر من السيسي أن يكون هناك تعاون بين الجيش والإخوان، باعتبار أن ذلك من مصلحة البلد، فيما لا يبدو السيسي مهتماً بذلك الحديث، ويفاجئ الشاطر بسؤال لعباس كامل قائلاً: "عباس الغدا جاهز؟ أصل شكل المهندس خيرت جعان". وهو ما ينقله الشاطر لمرسي، ليرد عليه الأخير "اهدى أنت وبكره يعمل كل اللي إحنا عاوزينه".
السيسي لا يخشى الاسم الأول في جماعة الإخوان وصاحب الأمر فيها
في الحلقة الرابعة جاء اللقاء الذي جمع بين السيسي، ومرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع، وزعم الثاني أن "الشعب يحبه وكذلك الله سبحانه وتعالى مستشهدا بالحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)".
وأكد السيسي في حديثه لمرشد الجماعة الإرهابية أن "القوات المسلحة حريصة جدا على أن تكون بعيدة عن أي توجهات، وأخطر شيء على الأمن القومي أن ينقسم الجيش إلى فرق وجماعات"، لافتا إلى أن "ولاء الجيش لله ثم للوطن فقط".
ورفض السيسي تدخل الإخوان في الشؤون الأمنية، متابعا: "إحنا مش عاوزين (لا نريد) البلد تضيع أو تنهار ودي (هذه) مبادئ القوات المسلحة من زمان لازم الجيش يكون جيشا وطنيا فقط".
السيسي يكشف تهديدات الإخوان قبل نجاحهم في الانتخابات الرئاسية
أما في الحلقة الثامنة، سُرب لقاء للمشير طنطاوي حينما كان وزيرًا للدفاع وفيه حضر اللواء عبد الفتاح السيسي حينما كان رئيسًا للمخابرات الحربية بتاريخ ٢٠ يونيو ٢٠١٢ قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في مقر المخابرات الحربية.
بدأ الحوار بتأكيد المشير أن اللواء عبد الفتاح السيسي هو ذراعه اليمنى وأن عينيه عليه منذ أيام ما كان برتبة مقدم، "فهو حتة منه ويؤكد "مش بس يؤتمن على الجيش يؤتمن على البلد بحالها".
وفي كلمة بمطلع الحديث من محمد مرسي مرشح الإخوان للمشير طنطاوي يقول له "مش تُبارِكلي الأول"، ليبدأ الحوار على النحو التالي:
المشير: أباركلك على إيه، هي النتيجة طلعت؟
اللواء عبد الفتاح السيسي: إن شاء الله يوم الخميس الجاي يا فندم.
المشير: آه، طب عايزين بقى نرتب للفترة بعد إعلان النتيجة، دا في حالة يعني لو نجحت في الانتخابات.
الدكتور محمد مرسي: على بركة الله.
وبالانتقال لفيديو اللقاء التوثيقي كان الحديث كالتالي:
المشير: هو المفروض ميكونش موجود عشان تبقى دي بيني وبينك.
مرسي: لا لا
المشير: إنما لأ هو .. أصل دا يعني مش ابني.
مرسي: أنا عارف العلاقة دي إلى أي مدى هي.. إحنا عارفين الثقة.
المشير: وبعدين ده على فكرة يعني قربه من الله وإخلاصه لله الحمدلله.
اللواء السيسي: الحمد لله يا رب أكون كده.
مرسي: سيادة اللواء عبد الفتاح السيسي شخصية، الحقيقة إحنا يعني بنعتبره من الأسس اللي مع حضرتك، الذراع الأساسية يعني مش هنقول دراع يمين لكن الأدوية كتير.
المشير: ده من زمان، يعني أنا حاط عيني عليه وهو لِسَّه مقدم.
مرسي: واضح.
اللواء السيسي: وسيادتك برضو يافندم، كان سيادتك مشير برضو.
مرسي: النتيجة متتغيرش لأن دي إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة، الموجة اللي موجودة موجة إضرام نيران لمن لا يقدر المسئولية، أنا لا أتمنى هذا ولا أريده ولا أوافق عليه.
المشير: عايزك تاخد بالك من إن لو حصل وإن جهة ما حاولت أنها تضرم النار في البلد دي هتبقى مصيبة على البلد وعلينا.
مرسي: أيوه صحيح، علشان كدا أنا بتكلم.
المشير: عايزك تاخد بالك وخليهم مفيش داعي للحاجات دي.
مرسي: أنا بس أنا بقول لحضرتك إنه التصرف اللي موجود، الشعور اللي موجود شعور تلقائي شعبي وليس مخطط له.
المشير: لا في تخطيط معلش.
مرسي: النقطة التانية هو انعقاد مجلس الشعب.
المشير: انعقاد مجلس الشعب أنا مقدرش أعمل فيه حاجة، معلش أنا أصارحك الأول...
انعقاد مجلس، هل أنا أقدر حاجة دلوقتي في مجلس الشعب.
مرسي: آه حضرتك تقدر.
المشير: أعمل إيه.
مرسي: تلغي القرار.
المشير: لا أنا مقدرش ألغي القرار.
مرسي: ليه.
المشير: مع احترامي ليس من سلطتي إني ألغي القرار.
مرسي: لا هو حضرتك اللي أصدرت القرار.
المشير: مش أنا اللي أصدرت القرار، القرار ده قرار محكمة.
مرسي: القرار التنفيذي.
المشير: لا ده حكم محكمة.
المشير: لا ده التنفيذ دا حاجة والقرار حاجة، معلش أنا برضو بصارحك.
مرسي: استمع إلي بس.
المشير: أنا استمعت إليك والله كتير جدًا.
مرسي: أنا أخوك الصغير.
المشير: الموضوع ده أنا غير قادر عليه.
مرسي: بس اسمعني علشان متجيش في يوم من الأيام بعد يومين تلاتة أربعة نقول أنه إحنا ضيعنا فرصة.
المشير: أمال أعمل إيه، هو أنا هطلع قرار أعمل إيه ما هتلغي حكم المحكمة .
مرسي: لا.
المشير: أنا مقدرش أعمل كدا معلش مع احترامي.
مرسي: حكم المحكمة هيطلع يا سيادة المشير.
المشير: أنا بقول لحضرتك إيه...
مرسي، ولكن هيطلع بطريقة يتفق عليها في مرحلة لاحقة
المشير: يعني إيه.
مرسي: يعني بقول لحضرتك إحنا لو .. أنا اقترحت اقتراح واضح، إحنا قدامنا منفذ اتنين تلاتة، المنفذ الأولاني يتلغي القرار ودي مسألة مش صعبة، الحاجة التانية إن الموضوع يحال إلى الفتوى والتشريع.
المشير: يا محمد بيه أنا في اعتقادي مش أنا بسوأنا لو جمعت دلوقتي المجلس وعرضت عليهم مفيش حد هيوافق على الكلام ده، الموضوع ده مش متفق معلش.
مرسي: إذا استشعر الناس زي ما أنا بقول إنه سدت كل المنافذ.
المشير: ناس مين.
مرسي: الشعب اللي إحنا عايشين معاهم .
المشير: ما الشعب انتوا برضو متأخدوش الفئة من الشعب اللي هي..، ما تشوف الشعب كله بيقول إيه؟
مرسي: ما إحنا شايفين والله.
المشير: اسمع كلامي، لا معظم الشعب بيقول كلام تاني خالص.
مرسي: إحنا شايفين.
المشير: معظم الشعب بيقول كلام تاني خالص.
مرسي: النتيجة إذا تغيرت يا سيادة المشير.
المشير: مين اللي قال إنها هتتغير.
مرسي: سيؤدي هذا أنا بقول لحضرتك إلى حالة من الاضطراب لا نعرف إلى أي مدى ستذهب..؟
تغيير النتيجة سيؤدي إلى اضطرابات ساعتها ولا أنا ولا أنتوا هتقدروا تمنعوها ستتوجه الاضطرابات إلينا، ستمثل خطرا حقيقيا غير ١١ فبراير، أنا أرصد الواقع لحضرتك، أنا لك ناصح أمين.
الحلقة الخامسة عشر .. السيسي يهمش الشاطر
وفي الحلقة 15 التي حملت عنوان "مجلس الشعب" جاء مشهد بين القيادي الإخواني خيرت الشاطر ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وطلب الأول مقابلة اللواء حجازي مدير المخابرات الحربية ليجد أمامه الفريق السيسي.
وقال السيسي للشاطر ساخرا منه: نبعت نجيب غداء.. إزيك وإزي الأسرة، وبعدها غادر الشاطر المكان وقال السيسي: فاكرنا تلامذة.
السيسي يوقف مكتب الإرشاد عند حده
فيما تضمنت الحلقة 21 لقاء يجمع بين السيسي والمرسي واحتد فيه السيسي على الإخوان في محاولتهم لصنع شقاق في الصف الوطني وحمل تحذير شديد اللهجة للرئيس المعزول محمد مرسي، والقيادي الإخواني خيرت الشاطر.
وقال السيسي مخاطبا مرسي والشاطر في التسريب: "إحنا أولى الناس وأحرص الناس على أن مايكونش فيه أبدا لا إصابات ولا حالة عدم استقرار في مصر"، يعقب مرسي: "طبعا".
يضيف السيسي: "لكن الوضع على الأرض غير كده، لأن الواقع على الأرض بيستهدف ده، وإن معرفش يجيلك النهاردة في الميدان هيجلك في حتى تانية، الانتخابات بكره، يضرب حد بالنار ظابط أو عسكري، عشان يعمل حاجة تانية، يروج جاي على الكنايس يا دكتور سعد، خلال الكام يوم الجايين فيه احتفالات بتاعة المسيحيين، سواء اللي قبل أو اللي بعد، قبل ديسمبر أو في 7 يناير عشان يعمل حاجة تالتة، ده موضوع مش محتاج بس جهد أقل من كده، لأ، ده محتاج جهد أمني وجهد منكم".
يتابع: "ما هي مبادرة الإخوان لحل المسألة دي؟ ما هي مبادرة الإخوان لحل المسألة دي اللي إحنا فيها؟ أنتوا ليكوا مبادرة تعملوها لإن أنتم قوة لكم مكانتكم على الأرض ولكم قدرتكم وكفاءتكم وليكم تقلكم، اللي مايعملهاش يبقى هو بيتخلى عن المسئولية يقولك خلاص كده، إن روحت فيها يبقى ده الموضوع بتاعنا".
يستكمل: "إن حالة الفهم المتواجدة عندنا عن الموقف وأسبابه دي مسئولية أمام ربنا مش أمام بس مصر، أنا فاهم ليه كده، المواطن العادي في الشارع مايعرفش ده، المواطن في الشارع مايعرفش يعمل حاجة، مش فاهم ومايقدرش يعمل، لكن أنا فاهم وأقدر".
السيسي يهدد خيرت الشاطر والجماعة كلها
وقد تضمنت الحلقة 25 من مسلسل الاختيار ٣، تسريبا جديدا لخيرت الشاطر يتحدث فيه عن الإعلام ورد حازم من الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع.
بدأ الشاطر حديثه بـ "أنا النهاردة القنوات الفضائية الرئيسية مملوكة لرجال أعمال، وحضرتك تعرف أكتر مني إن دول استفادوا من النظام السابق أكتر من أي حد، أنا في قناعتي الشخصية أنهم ليسوا أصحاب مصلحة في استقرار الأوضاع في البلاد، وأنهم من مصلحتهم إن الأمور تمشي في اتجاه الفوضى وعدم الاستقرار، لأن هم ممكن ملفاتهم تتفتح، فللأسف مع الانفتاح اللي حصل في الفترة الأخيرة في الإعلام، الاعلام ده شغال، كان زمان بيبقى موجه من بعض أجهزة الدولة زي جهاز أمن الدولة أو غيرها، أو من بعض أجهزة النظام دلوقتي موجه من لمصلحة أصحابه بشكل مباشر في جزء كبير منه، ويمكن يكون البعض كمان مخترق عالميا بشكل أو بآخر زي ما حضرتك عارف بالتالي هم مولعين البلد دلوقتي إعلاميا".
ليرد عليه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي حازمًا: بيقولك لا الإعلام الإسلامي مش كده، الإعلام الإسلامي مش كده ولا أنا مش واخد بالي؟! الإعلام الإسلامي مش كده يا باشمهندس من الكدب والتلفيق والفتنة، وهنظبطه دلوقتي، هو ده ، ده اللي الناس كانت مستنياه تشوفه من القوة القادرة والفاعلة اللي جت واللي هي محسوبة على التيار، أول مرة تشوفهم بقي، فاللي هيقولوه هنقبله عشان كده انا قولتله إيه؟ لوسمحت متتعاملش بأدبيات وثقافة الماضي يا دكتور كتاتني، وشوفوا الناس عايزة منكم ايه حقيقة عشان يدركوا وزنكم الحقيقى.
اتق الحليم إذا غضب.. الوجه الثاني للسيسي يظهر للإخوان
فيما شهدتِ الحلقة 26 من مسلسل الاختيار 3، حوارًا دار بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والقيادي الإخواني سعد الكتاتني ونائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، في لقاء جمعهم بمقر المخابرات الحربية.
وقال السيسي لـ"الكتاتني": "مطلوب التوافق مع القوى السياسية والموضوع لازم يتلم ولو ما اتلمش يبقى التغيير لابد منه".
وأضاف السيسي: “طب شوف بقه.. انتوا خربتوا البلد وضيعتوها أكتر ما هي ضايعة بافكاركم السودة ومؤامراتكم انت جاي تهدد قائد جيش مصر.. انتوا ما تعرفونيش.. قسمًا بالله اللى هيرفع السلاح فى وش مصر هشيله من على وش الأرض شيل.. لو رفعتوا السلاح لن تقوم لكم قائمة خلال الـ٥٠ سنة المقبلة".
كل تلك اللقاءات وغيرها الذي لم يظهر بعد تشرح كيف ناضل الرئيس السيسي بجوار شعبه ضد فساد الجماعة الإرهابية واستبدادها، واستهانتها بالدولة ومؤسساتها، وكيف وقف بشموخ وتحد ضد مخططاتها ومؤامراتها.