الاختيار 3 الحلقة 27| خطاب مرسي عن «الشرعية» وقرارات حاسمة من القوات المسلحة بشأن حكم الإرهابية
يواصل مسلسل «الاختيار 3» توثيق حالة الصراع التي عانت منها البلاد على مدار عام من حكم الجماعة الإرهابية، الأمر الذي أثار حالة من الغضب الشعبي وصولًا إلى ثورة 30 يونيو 2013.
ورصدت أحداث الحلقة 27 من مسلسل الاختيار 3 العديد من الأحداث المُهمَّة، منها خطاب المعزول محمد مرسي عن الشرعية، بحضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وإلى نص خطاب مرسي:
"اسمحوا لي في بداية هذه الكلمة أن أنقل إلى أهل مصر التحية الواجبة باقتراب شهر رمضان"
قال "أقف أمامكم محمد مرسي المواطن قبل أن أكون الرئيس، فهذا الحوار للمكاشفة" وأضاف الرئيس "إننا جلسنا كثيرا لكي نتخلص من نظام مجرم ومزور، وقمنا بالثورة لكي نزيل الغم والفساد والتزوير والسرقة، أزلنا النظام وسرنا في طريق مع بعض بتفاصيل لا تخفي على أحد منا وباقي أمامنا تحديات وأشواط، أقف أمامكم اليوم لعلن بشفافية ما حدث في عامي الأول".
وتابع "كنت أتمنى أن تكون الأوضاع بالشكل الذي نريده، لكن مصر تعاني العديد من التحديات، فالاستقطاب والتطاحن السياسي وصل إلى مداه، والأوضاع المعيشية صعبة، ولا نستطيع أن نضيع دقيقة واحدة بعد ما وصلنا له في سنة كاملة من تحديات، وسأبدأ بنفسي كمؤسسة الرئاسة أولا، ففي وضع غريب قمت بمحاولة لتقييم الأمور فأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى، فالخطأ وارد لكن تصحيحه واجب" وأضاف أن مصر "مش كده" و"الروح دي غريبة علينا كلنا"، موضحا أن مصر تواجه تحديات عدة، وأن الاستقطاب والتطاحن السياسي يهدد تجربتنا الديمقراطية الوليدة، بل ويهدد الوطن كله بحالة من الشلل والفوضى، وهذا ما لا نريده جميعا لوطننا
وواصل مرسي، في كلمته، أن النمو الاقتصادي لا يتحقق إلا بالاستقرار السياسي، وأن أزمات الأحوال المعيشية "لا نعالج واحدة منها حتى تطل علينا أخرى".
وتابع قائلا: "دعوني أصارحكم، إن ما أوصلنا إلى هذه الحالة هي جملة من العوامل لابد من الاعتراف بها والتعامل معها فورا". وقال إنه اجتهد كي تتحول الثورة وطاقاتها إلى طاقة بناء وتنمية، وتجنب الإجراءات الاستثنائية قدر الإمكان، مشددا على أن الممارسة خلال العام الأول من حكمه أثبتت أن الثورة لكي تتحرك لتحقيق أهدافها لابد من إصلاحات جذرية وسريعة.
وأضاف الرئيس أنه لم تعد المصالح والمغانم موجودة، إنما الإرادة والهمة والحرص على المسؤولية هي الموجودة بيننا الآن. واستعان مرسي ببيت الشعر "إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي .... عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ". وأضاف مرسي، في خطابه، أن ثورة 25 يناير هي الثورة الوحيدة، التي شارك فيها جميع المصريين. وقال الرئيس إن جميع طوائف الشعب المصري شاركت في الثورة، والكل دفع ثمن الحرية خلال أحداثها وبعدها. وأوضح أن الممارسة كثير من شباب الثورة لم يجدوا لهم أماكن في العمل السياسي وفي الأحزاب، وكثير منهم لا يجدون اليوم بعد عامين من الثورة وسيلة إلا الرجوع إلى الشوارع والميادين، وهذا يعني أن هذا الشباب يمتلك طاقة التغيير ولم يجد في الحياة السياسية من يستوعبها.
وقال مرسي"هناك البعض يتحدث باسم الثوار لكنه لم يكن من الثوار مثل مكرم محمد أحمد، من امتى مكرم كان من الثوار؟، وصفوت الشريف، وزكريا عزمي بكره يطلعوا من الثوار ما كله بيطلع براءة".
واستطرد رئيس الجمهورية أن هناك من يتوهمون إمكان إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، مضيفا أن بعض بقايا النظام السابق من المستفيدين منه يعز عليهم أن تكون مصر بجيشها وشرطتها "مع بعض".
كما كشف الرئيس أنه طلب المشاركة مع منير فخري عبدالنور، وجودة عبدالخالق، ووزير التموين وأكد أنهم تجاهلوا ورفضوا المشاركة.
وقال مرسي إن الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، متهم في قضايا ومطلوب للعدالة، ويعمل على قلب نظام الحكم من الخارج، مضيفا "عليه قضية كبيرة في أرض الطيارين، وهناك من يذهب إليه"، وأضاف مستنكرا "هو شفيق من الثوار؟".
وأضاف "علي محمد أحمد النمر قاض مزور، أنا طاعن عليه مقدم فيه طعن من 2005 لم يبت فيه حتى الآن، زور الانتخابات قدام عنيا لصالح آخر، وهو ضمن 22 واحد لابد أن يحالوا للتحقيق والصلاحية، أنا مع شفيق ده حاجة تانية بس أنا عايز القانون بجد، والملف هو مجموعة طائرات منذ عدة سنوات أيام ما كان شفيق وزير.. الطائرة تم شرائها بـ148 مليون دولار وهي لا تتجاوز الـ98 مليون".
وأشار إلى أن عدد هذه الطائرات 50 مليونا، والمبلغ به 700 مليون دولار، ودعا الفريق شفيق أن يرجع إلى أرض الوطن حتى يذهب إلى المحكمة. وتابع ساخرا "هيطلع في تزوير في الانتخابات"، وأضاف "لكن القضاء محترم وهيشوف الحقيقة، إن كان هناك فساد سيطهره القضاة من أنفسهم، أنا لا أتدخل في عمل النيابة". وأوضح أن أعداء مصر لم يدخروا جهدا لمحاربة الثورة، من تشويه وتحريض ولعب بالنار في مؤسسات شديدة الأهمية، مشيرا إلى أن النظام السابق طوَّع عددا من رجال الأمن بغير رضاهم ليقسم الشعب.
وأكد مرسي أن هناك معارضة وطنية لابد من تقويتها حتى يكون لها وجود شعبي، مضيفا: "نفسي أشوف تداول سلطة حقيقي ديمقراطي في مصر، إنشالله من بكره، طالما أنه طبقا لما أحرزنا من ديمقراطية، لكي يعتاد أولادنا على تداول السلطة بطريقة سلمية، وعايزين معارضة وفية لبلادها، الناس ينتخبوها وتتبادل مع القائد الذي جاء بإرادة الشعب". وقال مرسي إن هناك شخص في المنصورة اسمه "فودة"، وآخر في الشرقية يدعى "عاشور"، وآخر في المعادي يعطون البلطجية فلوس وأسلحة ليرهبوا الشعب. وتابع الرئيس أنه يحترم الثوار الذين لهم مطالب، مشيرا إلى أن مهمة وزارة الداخلية كبيرة، ولا ينمامون، مؤكدا أن انتقاء السوس من الجسد العظيم ليست سهلة آن الأوان لإجراءها.
وأضاف الرئيس أنه يتفهم اختلاف المعارضة ما شاء لها وأن تمارس في الديمقراطية، ولكنه يربأ بها أن تتحالف مع أعداء الثورة، ولا أظنها تفعل ذلك. وتابع "هناك مئات الآلاف من الشرفاء لم يجدوا مكانا في هذا التناحر"، مشيرا إلى أن وجود أغلبية ومعارضة لا يعني الانقسام وهذا موجود في العالم كله، وتابع "أفيقوا أيها الناس نحن لدينا شرعية دستورية".
كما اعترف مرسي أن نحو 20 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، والعديد يقفون في طابور البطالة، وهناك تفاوت في دخول المصريين، لكنه أعرب عن نيته رفع الراوتب والدخول "في حدود ما تتحمله ميزانية الدولة. وأشار مرسي إلى أن 1.9 مليون موظف يستفيدون من رفع الحد الأدنى للأجور، الذي وصل إلى 700 جنيه كمرحلة أولى، وسيصل قريبا إلى 1200 جنيه، مضيفا: "أطمع أن يكون 1500 جنيه بعد ذلك".
وأضاف "يستفيد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص، و750 ألف إداري بالأزهر والتربية والتعليم من تحسن دخول أعضاء هيئة التدريس"، مشددا على أن "زيادات العامين السابقين أكثر من زيادات الـ60 عاما السابقة". وعاد الرئيس ليعترف بأن "الأسعار ارتفعت، لكننا نواجهها"، مؤكدا أنه تم دعم 20 سلعة أساسية بأسعار أقل من سعر السوق، وكل من كانت ديونه أقل من عشرة آلاف جنيه سيتم إعفاؤه.
وعن أزمة الكهرباء، أوضح أنها ليست مشكلة جديدة، وطالب الشعب المصري بتخفيض استهلاكه من الكهرباء، لافتا إلى أن سبب المشكلة هو نقص الوقود، ولا يمكن أن نمد أيدينا لأحد. وألمح إلى أن هناك شخص مسؤول عن تنزيل سكينة الكهرباء في خطة تخفيض الأحمال، لكنه لا يراعي عمله ويترك السكينة ويغادر، ويحصل يوميا على 20 جنيها من جهة ما، مشيرا إلى أنه يتم إنشاء ثلاث محطات جديدة لحل الأزمة جزئيا، داعيا الشعب المصري لتسهيل عمل الحكومة. وقال مرسي إنه تنازل عن قضايا الإساءة إلى شخصه، كما تساءل "البنت اللي بتقعد تشتم ترضى إن أبوها الشايب ده يهان هذه الإهانة؟"، وردد الحضور "لا ياريس".
مسلسل الاختيار 3
مسلسل «الاختيار 3» يوثق فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر، بسلسلة من مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية المسربة، والتي تكشف الوضع المأساوي الذي عاشته مصر في هذه الفترة، وسط سياق درامي يتضمن الأحداث منذ تولي الجماعة الحكم حتى الرحيل بثورة 30 يونيو 2013.
تعود أحداث مسلسل «الاختيار 3» إلى الفترة ما بين 2012 إلى 2013، التي تولت فيها جماعة الإخوان الإرهابية حكم البلاد حتى إصدار بيان 3 يوليو الذى أنهى حكم الجماعة، مرورا ببدء حركة تمرد وثورة 30 يونيو، ووثق المسلسل عدد من الأزمات السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى انتشار الإرهاب في تلك الفترة التى تعتبر الأصعب في تاريخ مصر الحديث.
وشهدت الحلقة 26 لقاء حاسما بين الفريق أور عبد الفتاح السيسي، ونائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية خيرت الشاطر، ورد الفريق السيسي بعنف على تهديدات الشاطر وحذره من رفع السلاح على الشعب المصري.
ويشارك في بطولة المسلسل مجموعة كبيرة من نجوم الدراما المصرية من بينهم ياسر جلال، أحمد عز، كريم عبد العزيز، خالد الصاوي، أحمد السقا، عبد العزيز مخيون، صبري فواز، تأليف هاني سرحان، وإخراج بيتر ميمي.