«كتبت الشعر الحلمنتيشي».. اعترافات أسامة أنور عكاشة عن الكتابة
"الروائي عندي أكثر حرية من كاتب الدراما التلفزيونية، والفارق هناك ليس رقابيا فقك ففي الداراما توجد جهود مضاعفة أو مجاورة مثل عمل المخرج والممثلين والموسيقى والديكور وما إلى ذلك، وكلهم يشاركونك في العمل، لكن في الرواية فأنت والملتقى فقط".
اعترف السيناريست أسامة أنور عكاشة بصفته كروائي وذلك في حواره في جريدة "الأهرام" 2001.
وقال أسامة أنور عكاشة، إن الرواية يكون الكاتب فيها في مواجهة المتلقي خاصة وأنها محدودة بالصورة، وأضاف: "في الرواية يمكنك الاستبطان والتداعي الحر لكن في التلفزيون فالتجريب خطر، وقاعدة التلقي مختلفة تماما، ففي التلفزيون الإعداد بالملايين، ويظل الأدب المقروء للصفوة في كل البلاد.
وقال إن أعماله الأدبية قبل الدراما تختلف عما بعدها "الروايتان الأخيرتان منخفض الهند الموسمي ووهج الصيف بالتحديد فيما التعبير بالصورة واضحا والوصف والسرد قبل التلفزيون لم يكونا واضحين، ولهذا اعتبر نفسي تمرنت في التلفزيون على طول النفس، والفرجة أيضا تعلم مثلما تعلم الكتابة".
وأكد أسامة أنور عكاشة، أنه كان يكتب الشعر الحلمنتيشي لكن لم يطلع عليه أحد، وتابع: "وعموما هي ظروف واختيارات، فإذا كانت هناك قضية مهمة مطروحة اتركها وانتظر تضمينها في عمل درامي، لماذا أحرم نفسي من المشاركة في قضايا الرأي العام، مع تحفظ أساسي أنني لست كاتبا سياسيا، ولكنني ضيف ووضعي ككاتب معروف أعطاني الفرصة لأقول ما أريد بعيدا عن الحيل الفنية".
يذكر أن أسامة أنور عكاشة، حصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962. عمل بعد تخرجه أخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمل مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط وذلك بالفترة من عام 1963 إلى عام 1964 ، ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ وذلك بالفترة من عام 1964 إلى عام 1966 ، انتقل بعدها للعمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر وذلك من عام 1966 إلى عام 1982 عندما قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف.