سبب رفض حسن حسني لتجسيد إبراهيم سردينة في «لن أعيش في جلباب أبي»

مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» مر بالكثير من المواقف والكواليس بداية من التحضير لأدائه نهاية بعرضه على الشاشة، ومرحلة اختيار الممثلين لتجسيد الأدوار كانت من أهم المراحل فقد قبل أفراد ورفض آخرون.

ومن بين الفنانين الذين كانوا من المفترض أن يشاركوا في المسلسل الفنان الراحل حسن حسني فقد رفض الحصول على 7 آلاف جنيه وطالب بزيادتها إلى 10 آلاف جنيه، لكن الميزانية لم تكن تسمع بتلك الزيادة، فرفض حسن حسني المشاركة في العمل، ووقع صناع المسلسل في «حسبة برمة» من المفترض أن يدخل «سردينة» لتصوير دوره بعد يوم أو يومين ولم يكن هناك بديل لحسن حسني، بحسب ما جاء في كتاب "أساطير الدراما" للكاتب محمد مسعود الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع.

وهنا قالت العقل المدبر رباب حسين: «إيه رأيكم نجيب الفنان عبد الرحمن أبو زهرة؟ وكان عبد الرحمن أبو زهرة صديقًا للمخرج الراحل المرحوم أحمد توفيق وللأستاذ مصطفى محرم، لكن كانت المعضلة أنه كان يقيم في الإسكندرية كونه مرتبطًا بعرض مسرحي يومي، ولم يكن هناك حل سوى أنه ينتهي من العرض ويركب القطار إلى القاهرة ليمثل دوره ثم يعود إلى الإسكندرية لعرض المسرح وصار على هذا الحال طوال أيام عمله بالمسلسل.. وبمناسبة اسم «الحاج سردينة» سألت مصطفى محرم عن اختياره للاسم، فقال إنه اسم حقيقي، وله حكاية بدأت عندما سافر إلى الإسكندرية بصحبة زوجته للبحث عن شقة في إحدى العمارات، وسأل عن صاحب العمارة فقالوا له «الحاج سردينة» هناك أهو، ولهذا كتب في أحداث المسلسل وفي تاريخ شخصية «سردينة» أنه جاء من الإسكندرية فقيرًا قبل أن يغنيه الله ويفتح عليه من فضله ومن عمله بالوكالة، وكانت الشخصية الحقيقية شبيهة حد التطابق بالتي قدمها عبد الرحمن أبو زهرة في المسلسل، فالذاكرة البصرية لمصطفى محرم أعطته شخصيات عدة في المسلسل، فعلى سبيل المثال الشخصية التي أدتها الفنانة سهير الباروني للسيدة سليطة اللسان التي تتمتع بخفة الدم وتجمع بين المتناقضات هي أيضا شخصية لسيدة كانت جارته بحي السيدة زينب».

يذكر أن مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» من المسلسلات الاجتماعية عرض في شهر رمضان عام 1416 هـ الموافق 21 يناير 1996م. 

وكان له انتشار واسع في كل الدول العربية بطولة نور الشريف وعبلة كامل، إخراج أحمد توفيق وهو في الأصل مأخوذ عن رواية للكاتب إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار مصطفى محرم.