صبا مبارك: «سوتس بالعربى» أظهر صورة جديدة لمهنة المحاماة المظلومة دراميًا
بأدائها المتميز وإتقانها أدوارها وقدرتها على تجسيد الشخصيات المركبة فى كثير من الأعمال الفنية الناجحة، حازت الفنانة الأردنية صبا مبارك مكانة خاصة فى قلوب الجماهير فى مصر والوطن العربى، بعدما قدمت عددًا من الأدوار التى علقت فى أذهان الجمهور، وعلى رأسها دور «مهجة» بمسلسل «طايع» مع الفنان عمرو يوسف.
وفى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، تشارك صبا مبارك فى مسلسلى «توبة» و«سوتس بالعربى» المأخوذ عن فورمات أجنبى، وتحدثت لـ«الدستور»، فى السطور التالية، عن أبرز التحديات التى واجهتها فى العملين، بالإضافة إلى كيفية الخروج بشخصية «فريدة المسيرى»، التى تقدمها فى المسلسل الثانى، من فخ المقارنة مع النسخة الأمريكية من العمل.
■ بداية.. كيف رأيت ردود الأفعال حول مسلسل «سوتس» بالعربى؟
- سعيدة جدًا بردود أفعال الجمهور التى وصلتنى حتى الآن، وتقييمهم للعمل بشكل عام، وعلى المستوى الشخصى أعتبر أن مسلسل «سوتس» بالعربى تجربة مختلفة للغاية، فقد حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا فى نسخته الأصلية، وهو ما شجعنى على المشاركة فيه، بالإضافة إلى معالجته المتميزة دراميًا بشكل جعله يحمل هوية ثقافية وفنية خاصة تعبر عن المنطقة العربية، بالإضافة إلى فريق العمل المتميز.
■ كيف رأيت شخصية «فريدة المسيرى» التى تجسدينها فى إطار العمل وما أوجه التشابه بينها وبين شخصيتك الحقيقية؟
- شخصية «فريدة المسيرى» هى لمحامية وسيدة أرستقراطية تتصف بقوة الشخصية، وتملك شركة محاماة ورثتها عن والدها، وتحاول السيطرة عليها فى ظل وجود عدد من المحامين الكبار العاملين بالشركة، ولها تفاصيلها المهمة التى ظهرت فى العمل.
وقد اعتمدت فى تجسيد الشخصية على مشاهدة العمل الأصلى وقراءة السيناريو بدقة، وحرصتُ على تكوين تفاصيلها الخاصة، عبر الفصل بين الشخصية التى ظهرت فى النسخة الأصلية، والشخصية التى أقوم بها، حتى لا أقع فى فخ المقارنات.
والمسلسل ممتع لأنه يقدم صورة تختلف عن الصورة غير التقليدية المرسومة لدى بعض الناس عن المرأة فى المنطقة العربية، فالمرأة ليست أقل من الرجل، ولها دورها الكبير فى إدارة الأعمال، ويوجد العديد من سيدات الأعمال الناجحات فى أماكن مختلفة، وهو ما أؤمن به لأنها تشبهنى، ولا أرى ما يمنع من أن أدير عملًا فى مجال يعتمد بشكل كامل على الرجال، خاصة أنى أملك شركة إنتاج.
■ يبرز المسلسل صورة مختلفة عن مجال المحاماة.. فكيف ترين ذلك؟
- سبق لى التعامل مع مكاتب محاماة، والمسلسل تناول العديد من القضايا التى تحدث يوميًا، وأبرز صورة جديدة لمهنة المحاماة والمحامين، وهى مهنة مظلومة فى الدراما، رغم أنها ترتبط بمفهوم العدالة والدفاع عن حقوق الناس.
■ كيف ترين المقارنة بين النسختين العربية والإنجليزية من مسلسل «سوتس»؟
- كل تجربة لها نجاحاتها وإخفاقاتها، وهناك الكثير من الأعمال المعربة التى حققت نجاحًا كبيرًا، وأخرى لم تحقق نجاحًا يذكر، وهذا لا يعيب التجربة فى شىء، وأعتقد أن ما يمنح الأعمال المأخوذة عن فورمات أجنبية نقطة قوة هو مدى النجاح فى تعريبها بشكل يتناسب مع ثقافة المجتمع الذى يشاهدها وتقاليده.
وكان من المتوقع أن تحدث تلك المقارنات فى بداية عرض المسلسل، لكن بعد ذلك أدرك المشاهدون أننا لا نصنع نسخة حرفية من العمل الأصلى، وأن العمل تم منحه روحًا مصرية، وتعديل بعض أحداثه بشكل يتناسب مع ثقافة الجمهور الذى يتوجه إليه العمل.
■ هل يمكن أن تحقق الأعمال المأخوذة عن فورمات أجنبية نفس نجاح الأعمال الأصلية؟
- ليس بالضرورة، فأحيانًا ما تحقق بعض تلك الأعمال نجاحًا أكبر من الأعمال الأصلية، لكنى عمومًا لا أحب المقارنات عامة بين الأعمال الأصلية والأعمال المأخوذة عنها، لأن هناك فرقًا بين الجمهور هنا وهناك، والنص نفسه تجرى فيه تغييرات ليلائم المجتمع.
■ كيف رأيت التعاون مع الفنان آسر ياسين فى عمل يعتمد على البطولة الجماعية؟
- آسر ياسين صديق قديم، وسبق لنا التعاون معًا فى مسلسل «العهد»، وكان من الرائع العودة للعمل معًا، وفى الحقيقة فإن المحبة كانت تجمع كل فريق العمل، بحثًا عن خروجه بشكل لائق، ومن جهتى لا مانع لدىّ من المشاركة فى أعمال البطولة الجماعية، وقد سبق لى المشاركة فى أعمال من هذا النوع وحققت نجاحًا كبيرًا، فعادة ما يكون تركيزى منصبًا حول العمل نفسه، وإن كان يضيف لمسيرتى كفنانة أم لا.
■ تظهرين فى الموسم الدرامى الرمضانى بشخصيتين مختلفتين تمامًا فى مسلسلى «سوتس» بالعربى و«توبة».. فما الصعوبات التى واجهتك فى أداء الشخصيتين؟
- واجهت تحديًا كبيرًا فى تجسيد الشخصيتين، لأنى أصورهما معًا فى وقت واحد، فقد كان من الصعب تجسيد شخصية «فريدة المسيرى» القوية والمسيطرة ثم تجسيد شخصية «إحسان»، الفتاة الشعبية التى تعانى من القهر ويحاول المحيطون بها سلبها حقوقها.
■ تحرصين عادة على تقديم الأدوار الصعبة والمركبة.. فأين أنتِ من الكوميديا؟
- لا أرى ما يمنع تقديمى عملًا كوميديًا، وقد سبق لى المشاركة فى برنامج «SNL بالعربى»، لكن معيار الاختيار هو أن يمثل الدور تحديًا وأن يضيف إلى رصيدى، فالفكرة ليست مجرد تقديم دور كوميدى وخلاص.
■ هل تتابعين مواقع التواصل وتتأثرين بها؟
- بالتأكيد، فرواد مواقع التواصل هم فى النهاية من الجمهور الذى يشاهد أعمالى ويبدى رأيه فيها، لذا أحرص دائمًا على متابعة التعليقات وردود أفعالهم عبر صفحاتى الرسمية على كل المواقع، لمعرفة رأى الجمهور فيما أقدمه.
■ تشاركين فى فيلم «السرب».. فما طبيعة الشخصية التى تقدمينها ضمن أحداثه؟
- أؤدى دور سيدة ليبية ستكون محور أحداث مهمة فى فيلم «السرب»، وقد انتهيت من تصوير الدور، وأعتقد أنه سيكون مفاجأة للجمهور عند عرضه.