برلماني: «قمة القاهرة» تؤكد أهمية توحيد الرؤى العربية لمواجهة التطورات الإقليمية
أكد المهندس هاني العسال عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والأمير محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، مهم في التوقيت والدلالات والتداعيات، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.
وقال العسال إن العالم الآن يشهد تطورات خطيرة وأزمات عالمية لها امتدادات وانعكاسات على الشرق الأوسط في الجانب الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي، مؤكدًا ضرورة وجود موقف ورؤية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات والأزمات العالمية لتجنيب المنطقة العربية أي اهتزازات وتداعيات سلبية في الأبعاد المختلفة.
أشار عضو الشيوخ إلى دور مصر الريادي في المنطقة كونها قاطرة للعرب في مواجهة التحديات المتزايدة، إضافة إلى الجهود المستمرة لمصر في اهتمامها بالدائرة العربية، لأن التعاون العربي في قلب أجندة السياسة الخارجية المصرية وتأتي في سياق التحركات المصرية للم الشمل العربي وتعزيز التضامن والحفاظ على النظام الإقليمي العربي، إضافة إلى تعزيز العلاقات البينية العربية أولاً.
ولفت العسال إلى أهمية اللقاء خاصة في ظل الأحداث والاعتداءات التي تشهدها مدينة القدس المحتلة من جانب إسرائيل، والتي تنعكس بشكل سلبي على عملية السلام بالشرق الأوسط، مؤكدًا على أهمية التنسيق القائم بين الدول الثلاث «مصر – الأردن – الإمارات» في هذا الإطار، وذلك في ظل التطورات التي تشهدها مدينة القدس.
وشدد عضو الشيوخ على أهمية استدامة الجهود لاستعادة الهدوء في القدس، وضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، واحترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس وضرورة تقديم جميع أشكال الدعم للإدارة العامة لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، فضلاً عن أهمية وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تقوض حل الدولتين وضرورة إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.