الجيش السودانى يدفع بقوات لتعزيز التواجد الأمنى فى غرب دارفور
أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق الركن يس إبراهيم يس، عن أن مجلس الأمن والدفاع، اتخذ اليوم الإثنين، عدة إجراءات شملت تعزيز التواجد الأمني بولاية غرب دافور، بدفع قوات للفصل بين الأطراف واحتواء الموقف وضرورة استكمال الجهود والترتيبات الأمنية، والاستمرار في إنفاذ نصوص اتفاق جوبا لسلام السودان السودان.
كان مجلس الأمن والدفاع السوداني، ناقش في جلسته الطارئة اليوم، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الأوضاع الأمنية بالبلاد وأحداث العنف القبلية غرب دارفور، والتي أوقعت عشرات القتلي والجرحى، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأوضح وزير الدفاع السوداني، في تصريح صحفي عقب الجلسة، أن المجلس كلف وفداً سيادياً للوقوف على الأحداث بولاية غرب دارفور، وتهدئه الأوضاع وتكوين لجنة لمعالجة الأوضاع الإنسانية وتحسين وتطوير بيئة عمل النيابات والمحاكم.
ولقي 201 شخص حتفه وأصيب 98 آخرون في أعمال عنف بولاية غرب دارفور في السودان، حسبما أفاد مسئول في مكتب حاكم الولاية، في تصريح للوكالة الألمانية.
وأفاد المجلس النرويجي للاجئين بأن عشرات الآلاف من الأشخاص قد نزحوا من ديارهم بسبب العنف، حيث تم إضرام النار في المنازل ومهاجمة المستشفيات ونهب المتاجر.
وامتد العنف الذي اندلع في منطقة الكرينيك يوم الجمعة إلى مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور اليوم الإثنين، وسقط 4 قتلى جدد في تلك الاشتباكات، ولم تتضح بعد أسباب العنف.
وتفيد بعض التقارير، بأن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات الرحل والمزارعين المتنافسة على المراعي والمياه.
وتشير تقارير أخرى إلى هجوم شنته قوات الدعم السريع، المعروفة سابقا باسم الجنجويد.
ودعا الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس إلى إجراء تحقيق مستقل لمعرفة أسباب العنف.
واندلعت أعمال عنف متكررة في الأشهر الماضية في غرب دارفور وفي ولايتي شمال دارفور وجنوب دارفور المجاورتين.
ويهدد العنف موسم الحصاد الوشيك. وتعتقد منظمات إغاثة، أنه من الممكن أن يواجه أكثر من 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد بحلول سبتمبر.