وزير الزراعة: السعة الإجمالية لصوامع القمح ارتفعت 4.5 مليون طن خلال 9 سنوات
قال السيد القصير، وزير الزراعة، إن الدولة بذلت جهود مضنية لاستقبال موسم القمح ومتابعة أعمال التوريد للشون والصوامع والبناكر المنتشرة علي مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى نقاط التجميع التي يتخطى عددها ما يزيد عن 500 نقطة تجميع لمحصول القمح بالمناطق القريبة من المزارعين لتسهيل عملية النقل عليهم.
وأضاف "القصير" فى تصريحاته خلال جولة لتفقد محصول القمح بمزارع القليوبية، بحضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، والمهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، وعدد من قيادات الوزارة، أن السعة الإجمالية للصوامع في غضون 2013 كانت تبلغ 1.5 مليون طن قمح، وتم رفع هذه السعة الإجمالية فى إطار المشروع القومي للصوامع الذى دشنته الدولة خلال الفترة الماضية، لترتفع السعة الاستيعابية لتلك الصوامع حوالى 6 ملايين طن من القمح سنويا، وهو المستهدف توريده هذا العام من المزارعين.
وتابع القصير أن الدولة وضعت خطة متكاملة للاستعداد للموسم بالتنسيق بين وزارات الزراعة والتموين والاستثمار، قائلا "إن شاء الله يكون موسم مبشر بالخير ويحقق المستهدف منه، كما أن التأخير في بدء الموسم يقدم محصول ذات جودة عالية
وفى سياق متصل، أكد عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، على اهتمام المحافظة هذا العام اهتماما بالغا بموسم حصاد القمح بإعتباره عاما استثنائيا كثفت المحافظة جهودها فيه بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والتموين لضمان نجاح هذا الموسم من خلال الجولات الميدانية وجلسات الحوار التي قامت بها المحافظة مع المزارعين لحثهم على توريد القمح بالحقول بالإضافة إلى جهود وزارة الزراعة وقطاع الإرشاد مع المزارعين للتوعية بزراعة القمح بالطرق العلمية الصحيحة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، اعتمادا على زراعة التقاوي المعتمدة وتنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة،جاء ذلك خلال اليوم الحقلي الذي نظمته المحافظة بالتنسيق مع وزارة الزراعة للاجتماع مع المزارعين بحقولهم لحثهم على توريد القمح في المواعيد المحددة والتأكيد على دورهم الوطني في الوقوف بجانب بلدهم لتفادي حدوث أزمة في كميات القمح هذا العام باعتبارها السلعة الاستراتيجية الأهم في حياة أي دولة.
وخلال اللقاء، أكد المحافظ للمزارعين أن تبعات الأحداث الدولية تقتضي أهمية تكاتفهم مع الدولة لزيادة الكميات الموردة من المحلى للموسم الحالي باعتباره أحد المحاصيل الإستراتيجية الهامة لتأمين احتياجات السوق المحلى وتوفير رغيف الخبز المدعم للمواطنين، موجها بالتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية لزيادة عدد نقاط التجميع على مستوى مراكز المحافظة لتوفير الجهد والوقت والنقل على المزارعين وتذليل أي عقبات أمام المزارعين أثناء عملية التوريد.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة أنه خلال موسم القمح هذا العام تم توعية المزارعين بها منذ بداية الموسم، والتواصل معهم طوال فترة الزراعة، مرورا بعمليات الحصاد وتوريد المحصول وأوضح أنه تم استخدام عدد من الطرق والوسائل التكنولوجية الحديثة لأول مرة لتوعية مزارعي القمح، بإتباع التوصيات الفنية السليمة، والممارسات الجيدة في الزراعة.
وأضاف أنه هناك تكليفات من وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، لكافة اجهزة الوزارة المعنية ومديريات الزراعة بالمحافظات، بتوفير كافة السبل واتخاذ التدابير التي تسهل على المزارعين عمليات توريد القمح، بالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى على رأسها وزارة التموين والتجارة الداخلية، والبنك الزراعي المصري، لضمان التيسير على المزارعين خلال عمليات التوريد.
ومن جهتهم، أكد المزارعون المشاركون في المؤتمر، على التزامهم بتوريد محصول القمح للموسم الحالي باعتباره واجبا وطنيا وإدراكهم بما تقتضيه المرحلة الحالية من ضرورة التكاتف والوقوف إلى جانب الدولة في إطار سعيها لتوفير الأمن الغذائي للمواطنين في ظل تلك الأزمة العالمية.