بعد ختام فعالياته.. حصاد معرض فيصل الرمضانى للكتاب بدورته الـ10
اختتمت فعاليات معرض فيصل الرمضاني العاشر للكتاب في 21 رمضان لسنة 1443 هجرية، بعد أن انطلقت فعالياته في 11 رمضان، بأرض الهيئة المصرية العامة للكتاب بفيصل الطالبية/ الهرم، بقيمة اشتراك للبرجولة X 5 متر، بقيمة إيجارية 12000 جنيه، وإقامته على مساحة 3000 متر مربع، وكان يفتتح أبوابه للجمهور يوميًا بعد الإفطار في تمام الساعة الثامنة مساء وحتى الثانية عشرة والنصف منتصف الليل.
شارك في الدورة العاشرة من معرض فيصل للكتاب 33 ناشرًا، من بينها قطاعات وزارة الثقافة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وزارة الأوقاف، ومؤسسة دار المعارف، فضلًا عن مشاركة سور الأزبكية بمكتبتين، وعدد من دور النشر الخاصة، وذلك بعد أن افتتحته الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، التي أكدت، في بيان لها، أنه بات عيدًا سنويًا لأهالى محافظة الجيزة، ويجسّد استمرار تنفيذ الخطوات الهادفة إلى نشر التنوير وتحقيق العدالة الثقافية.
برنامج "معرض فيصل".. ورش تعليمية وندوات ثقافية
تضمن معرض فيصل برنامجًا ثقافيًا وفنيًا بمشاركة عدد من قطاعات الوزارة، ومنها المجلس الأعلى للثقافة، المركز القومي للترجمة، المركز القومي لثقافة الطفل، والهيئة العامة لقصور الثقافة.
شهد معرض فيصل نشاطًا ثقافيًا وفنيًا متنوعًا بدأ بفرقة التنورة التراثية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، بجانب مشاركة فرقة النيل للإنشاد الديني، وفرقة الشرقية للفنون الشعبية، والحرية للفنون الشعبية، والفرقة القومية للموسيقى والآلات الشعبية، وغيرها. كما شهد عدة ندوات ثقافية احتفاء بـ"القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي"؛ أولاها ندوة "الشكر حقيقته وأثره في حفظ النعم" مع الشيخ محمد عبدالعال الدومي، وأدارها مروان حماد، وأخرى بعنوان "التنافس في الطاعات في شهر النفحات" مع الدكتور يسري محمود شفيق عزام، كما عقدت ندوة تحت عنوان "الإيثار من أخلاق الصائمين" مع الشيخ محمود محمد الأبيدي، وندوة بعنوان "المراقبة وأثرها في استقامة المجتمع" مع الدكتور رمضان محمد عبدالرازق محمد أحمد، وآخر الندوات الثقافية كانت "شعبيات رمضان" بمشاركة كل من الدكتور حسام محسب، الدكتور خالد أبوالليل، ومسعود شومان، وأدارها الدكتور محمد شحاتة العمدة.
نشاط الطفل بمعرض فيصل للكتاب
كشفت الكاتبة والدكتورة إيمان سند، المشرف على نشاط الطفل بمعرض فيصل للكتاب، عن أننا حرصنا في هذه الدورة على أن يتنوع النشاط ما بين ورش فنية وتعليمية وحكي، من خلال تقديم قصص للكاتب الراحل عبدالتواب يوسف، ليتعرف الأطفال عليه من خلال قصصه، عبر تقنية الـV R ثلاثية الأبعاد والتي تستخدم لأول مرة بعد إطلاقها في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الماضية.
وأوضحت سند في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن أهم ما ميز نشاط الدورة العاشرة من معرض فيصل أنه يتنوع ما بين ورش تعليمية وأخرى ترفيهية كعروض الأراجوز والعرائس والساحر ومسرح العرائس، وجميعها يقام في الهواء الطلق على طريقة البرجولة، فضلًا عن مسرح الشمس الذي عرض عليه 3 مسرحيات متنوعة خلال 10 أيام، بجانب المشاركة المتميزة للهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومي لثقافة الطفل.
وعن مدى الإقبال على نشاط الطفل؛ أشارت إلى أنه كان جيدًا على عكس المتوقع بسبب انعقاد الامتحانات في نفس التوقيت، إلا أن معظم الأهالي حرصت على الإقبال مع أطفالها، مضيفة أن النشاط حرص هذا العام بشكل كبير على توجيه الأطفال نحو الكتاب، وخاصة الكتاب الورقي الذي لا يموت مهما ظهر من تقنيات حديثة.
50 إصدارًا جديدًا لـ"هيئة الكتاب"
شاركت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، بأكثر من 50 إصدارًا جديدًا ومن بينها كتاب "رواد علم المصريات ولصوص الآثار المصرية" من تأليف الدكتور محمد أبوالفتوح غنيم، و"تاريخ القرآن والمصاحف الشريفة" للدكتور حمدي سلطان العدوي، وتقديم الدكتور عبدالكريم إبراهيم صالح، والشيخ عبدالحكيم عبداللطيف عبدالله.
وضمن سلسلة إفريقيات صدر كتاب بعنوان "التجربة الفيدرالية في الحبشة" للدكتور محمد سليمان فايد، وفي سلسلة الثقافة الشعبية كتاب بعنوان "مدخل لدراسة العادات الشعبية.. أسس نظرية ودراسات ميدانية" للدكتور الراحل سميح شعلان. وعن سلسلة "الثقافة الشعبية" صدر كتاب "البداعة الفلسطينية" للكاتبة شيرين نضال فخري، ومن سلسلة تاريخ المصريين كتاب بعنوان "جهود المؤرخين المسيحيين في مصر الإسلامية من القرن الأول إلى القرن السابع الهجري" للدكتور محمد عبدالخالق عبدالولي، وكتاب بعنوان "عواصم مصر الفرعونية" للدكتور أحمد محمد البربري، ومن سلسلة "الثقافة الشعبية" كتاب "طعام المرأة في الحياة الشعبية" جمع وتأليف الدكتور إمام حامد.
أسعارها من 5 لـ20 جنيهًا.. "الأعلى للثقافة" يشارك بـ210 إصدارات
شارك المجلس الأعلى للثقافة في معرض فيصل الرمضاني للكتاب بدورته العاشرة، بعدد 210 إصدارات، تراوحت أسعارها ما بين 5 إلى 20 جنيهًا، وذلك بعد تطبيق خصم بنسبة 50٪ على إصدارات المجلس كافة طوال فترة المعرض. وتنوعت تلك الإصدارات ما بين المجالات العلمية والثقافية سواء، مثل الشعر والأدب والفنون والمسرح والتاريخ والنقد وعلم النفس، كما شارك أيضًا بسلسلة الكتاب الأول وإبداعات التفرغ.
الكتب الأكثر مبيعًا
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" الكتب والإصدارات الأكثر مبيعًا في عدد من قطاعات وزارة الثقافة والمكتبات المختلفة، فمن الكتب الأكثر مبيعًا والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب: قصة عبدالناصر والشيوعيين، في أصول اللغة العربية، لزوميات أبي العلاء المعري، مع الخالدين، ابن المقفع، عناقيد الغضب، سلسلة ما، الوزارات (4 أجزاء)، أوائل زيارات الدهشة، مصر وكيف غدر بها، سلسلة مصريات، ديوان الملك الأمجد، الأعمال الكاملة للشاعر عبدالرحمن الأبنودي، شروح سقط الزند، أبناء الرواية، الخصائص (3 أجزاء)، الصبي سارق الفجل.
أما فيما يخص سلسلة «ما» فاحتلت الكتب التالية قائمة الأكثر مبيعًا: "عواصم مصر الفرعونية، الفاشوش في حكم قراقوش، مصر ومجدها الغابر، في مصر الإسلامية، كتب مكتبة الأسرة، وديوان الملك الأمجد".
وعن المركز القومي للترجمة جاءت "مختارات من ديوان شمس التبريزي (جزأين)، والحج إلى نجد"، وعن الهيئة العامة لقصور الثقافة جاءت "الإلياذة، الأوديسة، والبخلاء للجاحظ"، أما الكتب الأكثر مبيعًا عن أكاديمية الفنون فكانت: فاتن حمامة، دليل المبتدئين لكتابة السيناريو، فن التصوير السينمائي، وفنيات المونتاج الرقمي. ومن الإصدارات الأكثر مبيعًا عن مكتبة زحمة كانت: "إن ربي لطيف، فاتتني صلاة، والبس واسع"، أما عن مكتبة زهران احتل الأدب العالمي عربي/ إنجليزي الصدارة، بينما عن مدبولي الجديد للنشر والتوزيع جاءت "مذكرات صلاح نصر، ومختارات من تاريخ الجيش".
وعن هيئة الخدمة الروحية جاءت الكتب التالية ضمن الأكثر مبيعًا وهي "الشاهد، أصعب 77 سؤالًا، وكيف ترى نفسك؟"، واحتلت كتب الأطفال الصدارة في دار النهار، وفيما يخص دار المعارف فجاء "تفسير الأحلام، أصول علم النفس، مختصر خواطر الشعراوي، الكوميديا الإلهية، مؤلفات طه حسين، سلسلة ذخائز العرب، كتب شوقي ضيف، كتب عائشة عبدالرحمن، ومؤلفات الشيخ أحمد الطيب، أما عن دار الكتب والوثائق القومية، فجاءت قائمة الأكثر مبيعًا كالتالي: الشاهنامة (جزأين)، عقود الجمان، وجواهر القرآن.
رئيس هيئة الكتاب: نسعى لتكرار تجربة معرض فيصل في أماكن أخرى
قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الإقبال على معرض فيصل للكتاب كان كبيرًا جدًا، مؤكدًا أن هناك العديد كانوا ينتظرون افتتاحه بالسؤال الدائم عليه سواء خلال فترة التجهيزات أو الافتتاح أو حتى فتح أبوابه للجمهور يوميًا.
وعن الفلسفة التي تم على أساسها تحديد الفعاليات؛ أشار في تصريح خاص لـ"الدستور" إلى أنهم حاولوا التركيز بشكل كبير على أنشطة الأطفال من خلال الورش التفاعلية ونظارات الـVR وغيرها من الورش التعليمية والحكي ومسرح العرائس وآخر لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ساعد على تزايد الإقبال من قبل الأطفال مع أهاليهم من المناطق المجاورة.
وأضاف أن الرؤية التي يبنى عليها معرض فيصل الرمضاني العاشر للكتاب هي بناء وعي الأطفال بمنطقة الجيزة وسد فجوة عدم وجود أي خدمة ثقافية بتقديم نشاط فني وثقافي متنوع وتفاعلي، وهذا ما يجذب أهالي الأطفال للتواجد وبالتالي يكون المعرض للأسرة كلها في المنطقة، لافتًا إلى أن هناك محاولات بالطبع لتفعيل ذلك في كافة الأقاليم، ومن الممكن أن تكون خلال الفترة المقبلة مناطق ومحافظات أخرى للعمل عليها مثلما نجح معرض فيصل خلال الدورات الماضية.