أسامة الأزهرى: يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة أمر دينها
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله سبحانه وتعالى يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها، فوجدنا أن أول مائة عام كان عمر بن عبد العزيز، والمائة عام الثانية محمد بن إدريس الشافعي.
وأضاف الأزهري خلال برنامجه “يحب الجمال” على دي إم سي أن عمر بن عبد العزيز كان إماما عادلا وتولى الخلافة سنة 99 هجريا ومات سنة 101 هجريا، أي أنه لم يكمل 3 سنوات في الحكم.
وتابع أن عمر بن عبد العزيز هو إمام وفقيه مجتهد في الشريعة وعندما تولى الحكم نهض بالدولة على أكمل وجه ونشر العدل وفاضل الخيرات على الناس وحمد أثره إلى يوم القيامة.
فى سياق آخر، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن "القابض" و"الباسط" اسمان كريمان وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل فقط، لأنه من صفات الأفعال وليس من صفات الذات، لأنه إن كان من صفات الذات سيكون على صيغة المبالغة وستجد الاسم نفسه مذكورا، ولكن أثر هذين الاسمين يظهران في المخلوقات، فالبسط بمعنى الإعطاء والتوسعة والقبض معناه الأخذ والتضييق.
وبيّن فضيلته خلال حديثه اليوم الأحد في الحلقة الثالثة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "حديث شيخ الأزهر"، أن تضييق الرزق على العبد ليس من باب الشر أو أنه غير محبوب أو أنه عقوبة، كما أن بسط الرزق لا يدل على صلاح هذا العبد أو قربه من الله أو محبة الله له، لأن الله سبحانه وتعالى لم يتخذ من الدنيا ميزانا لقيمة الإنسان أو لصلاحه أو لفساده، وإنما هي كما يمنعها من الفقير الصالح يمنحها للعبد الطالح، هذه النقطة في غاية الأهمية، وهذه من الأمور المغلوطة التي يجب تصحيحها.
وشدد شيخ الأزهر على أن المال مال الله، فمال الله حين تمنعه عن مستحقيه فأنت هنا تدخلت وتصرفت حسب ما يمليه عليك الهوى أو تمليه عليك الغريزة، وعطلت ما أمرك الله به، فكما أن البسط قد يكون في الرزق قد يكون في العلم وقد يكون في المال، وهو أيضا في أشياء كثيرة لا نعلمها، لكن يعلمها الله في السماء وفي الأرض.