زعيم المعارضة: سياسات ألمانيا الخارجية والدفاعية فى حالة يرثى لها
قال زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المعارض فريدريش ميرتس في حوار نشر، اليوم الأحد، إن المحافظين في ألمانيا تجاهلوا بشكل خطير القوات الدفاعية على مدار العقدين الماضيين، كما أن السياسات الخارجية والدفاعية للبلاد أصبحت حاليا في حالة يرثى لها.
وأشار ميرتس في حوار مع صحيفة "بيلد أم زونتاج" إلى "إخفاقات خطيرة" في السياسات الدفاعية من قبل الكتلة المحافظة الحاكمة سابقا في ألمانيا، والتي كانت مكونة من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي.
وقال ميرتس: "بالرجوع للوراء، يجب أن نقول أنه للأسف أن جميع وزراء الدفاع على مدار العشرين عاما الماضية اتخذوا قرارات خاطئة بشأن عتاد وحالة القوات ".
ولطالما لاحق الجيش الألماني على مدى سنوات تقارير بشان العتاد القديم والمستنفد.
وكانت وزارة الدفاع في ألمانيا خلال الفترة بين نهاية عام 2005 ونهاية العام الماضي تحت قيادة أعضاء من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أو الاتحاد المسيحي الاجتماعي.
وفي حديثه عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال ميرتس للصحيفة: "إن السياسات الخارجية والأمنية الألمانية بأكملها خلال العشرين عاما الماضية في حالة يرثى له. وعندما تنتهي هذه الحرب، يجب أن نحلل بعناية كيف حدث ذلك".
وقال إن فرض "عقوبات واسعة وعزل روسيا" كان ضروريا في موعد ليس بعد 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وبعد اندلاع الحرب، أطلق المستشار أولاف شولتس في مارس برنامجا ضخما لإعادة تسليح الجيش الألماني، معلنا عن تخصيص مبلغ 100 مليار يورو للاستثمار في العتاد العسكري.
وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 24 مليونًا و141333 بعد تسجيل 135079 إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي عدد الوفيات إلى 134155 بعد تسجيل 234 وفاة جديدة.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.