البابا تواضروس: قيامة السيد المسيح منحتنا إنسانية جديدة
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن عيد القيامة ليست مناسبة تاريخية أو تذكارية، ولكنها حياة لابد أن نحياها طوال أيام حياتنا ونشعر بالقيامة وانتصارها في كل حين.
وأشار البابا تواضروس، خلال كلمة العظة التي ألقاها خلال قداس عيد القيامة المجيد، قائلًا: "المسيح قام من بين الأموات ليمنحنا إنسانية جديدة وحياة مختلفة، حتى أنار حياتنا بعد الظلمة في حياة الخطية السابقة التي عاش بها الإنسان عقب سقوطه في الخطية".
وأضاف البابا قائلًا: "القيامة هي حياة جديدة يجب أن نعيش حياة الانتصار بعد القيامة في كل لحظة بحياتنا، وهي ليست مجرد مناسبة عابرة ولكنها تمثل المعني الحقيقي للحب من خلال البذل والتضحية التي عبر عنها السيد المسيح بشكلي عملي على الصليب حتى القيامة".
ودقت أجراس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتعلن بدء قداس عيد القيامة المجيد الذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وشارك البابا في صلوات القداس الإلهي عدد من الآباء الأساقفة بينهم الأنبا مرقس مطران شبرا، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية وعدد من الرهبان.
يأتى عيد القيامة في نهاية أسبوع الآلام، والذي يبدأ بأحد الشعانين أو أحد السعف وهو ذكرى دخول المسيح للقدس، ويحتفل به الأقباط الأرثوذكس هذا العام يوم 25 أبريل المقبل، ويستمر هذا الأسبوع حتى ما يعرف بسبت النور، الذي يحدث فيه ما يعتقد المسيحيون أنه معجزة خروج "النار المقدسة" من قبر المسيح الواقع بكنيسة القيامة في القدس المحتلة.
واستمر موعد الاحتفال بعيد القيامة موحدًا عند جميع الطوائف المسيحية في العالم، طبقًا لهذا الحساب القبطي حتى عام 1582 م، حين أدخَل البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلًا على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة.