ليبيا تطالب باستعادة أعمدة رخام الجين الأثرية من بريطانيا
طالب محامون يمثلون الدولة الليبية رسميًا من إدارة "ملكية الملكة"، التي تشرف على حديقة "وندسور" الواقعة غرب العاصمة البريطانية لندن، بإعادة قطع أثرية ليبية تتمثل في "أعمدة رخام الجين" موجودة في الحديقة، وفق ما نقلته صحيفة التلغراف البريطانية.
وقال المحامون، في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية، الذين يسعون إلى إعادة أعمدة عمرها 2000 عام من حديقة "وندسور" إلى موقع لبدة القديم بالقرب من طرابلس، إنه لا شيء غير مطروح على الطاولة، بما في ذلك رفع الدعاوى القضائية.
وأكد أحد المحامين عن الدولة الليبية محمد شعبان لصحيفة التلغراف، بأن الأعمدة سُرقت ويجب إعادتها على سبيل الالتزام الأخلاقي، أو تقديم دليل على أنها لم تُسرق.
من جهتها شددت صحيفة التلغراف على أن ليبيا يمكنها رفع دعوى قضائية ضد إدارة "ملكية الملكة"، من أجل إعادة الآثار، مشيرة إلى أن المحامين الليبيين يؤكدون بأن القطع الأثرية قد تم أخذها بشكل غير قانوني من قبل مسئولين بريطانيين في القرن 19.
وتابعت الصحيفة أن المسئولين الليبيين، الذين يشعرون بالاستياء من وجود قطعة من تراثهم الوطني في حديقة بريطانية، يسعون أولًا إلى عودة "ودية" للآثار بمساعدة إدارة "الملكية"، لكنهم بعد ذلك على استعداد لرفع قضيتهم لدى اليونسكو، أو الدخول في نزاع قضائي.
ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن المسئولين الليبيين يمكنهم خوض معركة قانونية في محاكم المملكة المتحدة، أو محكمة العدل الدولية، لتأمين التشكيلة المزخرفة من الأعمدة الحجرية والرخامية.
ونقلت التلغراف عن خبير الترميم ومدير معهد الفن والقانون البريطاني ألكسندر هيرمان، قوله إن المطالبات القانونية لاستعادة القطع الأثرية التي تمت إزالتها تاريخيًا مثل الأعمدة الرخامية الليبية، غالبًا ما تواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها، لكنه استدرك أن البراعة القانونية قد تكون ممكنة.