شريف سلامة.. كيف تكتسب «كراهية» الجمهور بالموهبة
نجح فى تقديم أعمال فنية مختلفة دون أى ضجيج، وعلى الرغم من امتلاكه موهبة قوية فريدة، يُصنف من الفنانين أصحاب الطلة الخفيفة، بعيدًا عن عالم «السوشيال ميديا» وهوس الشهرة الذى أصاب كثيرين خلال الفترة الماضية الأخيرة.
إنه شريف سلامة، هذا الفنان الذى يملك نكهة مختلفة فى الأداء وتقمص الشخصيات بحرفية بالغة فى الكثير من الأعمال، ووضع مع كل عمل منها بصمة خاصة به، تجعل الجمهور يشعر بأنه لا يمثل، وأن ما يقدمه على الشاشة هو شخصيته الحقيقية فى الواقع. كانت البداية قبل ٢٥ عامًا، من خلال ظهور بسيط لكنه لافت جدًا فى مسلسل «امرأة من زمن الحب»، ثم قدم العديد من الأدوار الصغيرة، حتى جاءت انطلاقته الحقيقية فى مسلسل «محمود المصرى» وفيلم «دم الغزال».
كان عمله مع العمالقة دافعًا له لتقديم أدوار مختلفة، من بينها دور نجل الزعيم عادل إمام فى فيلم «مرجان أحمد مرجان»، الذى نجح جماهيريًا بشكل كبير، وكذلك دوره فى مسلسل «حضرة المتهم أبى» مع الراحل نور الشريف.
وفى السنوات القليلة الماضية شارك شريف سلامة فى بطولة العديد من الأعمال الدرامية الرمضانية، وكان من الأسماء التى تسوق بها هذه الأعمال بين المشاهدين، مثل: «رمضان كريم» و«الخروج» و«السهام المارقة» و«لحم غزال».
وخلال الموسم الرمضانى الحالى، يقدم شريف سلامة وجهًا مختلفًا، عبر مسلسل «فاتن أمل حربى»، الذى يجسد فيه شخصية شريرة لزوج عديم المسئولية، يدفع زوجته إلى الطلاق، ثم يدخل معها فى العديد من المشاكل التى تحول حياتها وحياة أطفالها إلى جحيم. وعبر أدائه البارع فى المسلسل، نجح «سلامة» فى اكتساب كراهية الجمهور للشخصية التى يقدمها، حتى إن الجميع صار يكره «شريف سلامة» نفسه، باعتباره «سيف الدندراوى» الذى جعل «فاتن/ نيللى كريم» تعيش فى مأساة، ويتعاطف معها الجميع.