كيف تم توظيف «شعر صدر ماكرون» فى حربه ضد «مارين لوبان»؟
أثار تحول الصورة العامة للرئيس الفرنسي المنتهي ولايته إيمانويل ماكرون، لجذب الناخبين الأصغر سنًا، الأنظار في جميع أنحاء العالم، حيث أصبح مظهر "شعر صدره" وفاتحة صدر قميصه نقطة محورية في المرحلة الأخيرة من الانتخابات الفرنسية.
ونشر مصوره الرسمي بعض الصور من وراء الكواليس بما في صورة قبل المناظرة التليفزيونية مع المنافسة اليمينية مارين لوبان، حيث أحدثت اللقطات الآن ضجة بين أولئك المهتمين بالسمات الجسدية أكثر من اهتمامهم بالنقاش السياسي الدقيق.
الصورة ظهر خلالها ماكرون بجلسة بها نشاط وشباب، كما حرص على إبراز فاتحة قميصه، ليكشف عن لون شعر صدره الغامق غير المتلون بـ"الأبيض"، بحسب موقع "ذا نيوز" الأوروبي.
تمت مقارنة ماكرون بالممثلين شون كونري، بيرت رينولدز وحتى توم سيليك لإظهاره شعر صدره الفاخر.
كما جذب المرشح اليساري الانتباه الشهر الماضي عندما نشر صورًا له مرتديًا سترة بغطاء رأس - مشابهة لتلك التي نشرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
واعتبر رواد موقع التواصل الاجتماعي في فرنسا، أن مظهر ماكرون، يبعث برسالة بأن رئيس شبابي، في مواجهة مارين لوبان، الأكبر سناً، والتي تتعمد التعامل مع ماكرون على أنه طفل مدلل.
فيما يسعى ماكرون، للتأكيد على أنه رجل أربعيني، أقدر برئاسة فرنسا في هذا التوقيت.
وكانت وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقريرها المنشور منذ قليل: "بعد أداء لوبان الكارثي في المناظرة الرئاسية لعام 2017، كانت أفضل استعدادًا هذه المرة، حيث تم نصحها وقتها بمعاملة “ماكرون" على أنها والدة الشعب الفرنسي، ولكنها فشلت حينها، فيما تعمدت هذه المرة في تعمد استفزاز الرئيس المنتهي ولايته بأنه “طفل مدلل”".
وفي سياق منفصل، أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، بأن أداء المرشحين للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، ومارين لوبان، خلال المناظرة التليفزيونية، مساء الأربعاء، كان أفضل مما جاء عليه في عام 2017.