فكرة الشيطان تلازمه.. عبد الرحيم كمال: «كوني صوفيًا لا يقلل مني»
في الحلقة الثانية من حوار أجراه الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، مع السيناريست عبد الرحيم كمال صاحب رائعة "جزيرة غمام"، تحدث “كمال” عن شخصيات العمل التي أثرت فيه.
وتحدث عبد الرحيم كمال عن فكرة الشيطان وسيطرتها على أغلب أعماله الدرامية السابقة مثل "ونوس، ويونس ولد فضة، وخلدون، قائلًا:" ليس إعجابًا.. الحكاية أنه لا يوجد ولى من غير شيطان، وليس شرطًا أن يكون الشيطان بمعناه الدينى، هو جزء منا، ليس غريبًا عنا، فكل منا نزل إلى الأرض بشيطانه ووليه، والفرق بينهما شعرة، فالولى يمكن أن يتحول فى لحظة إلى شيطان، وساعتها سيكون شيئًا مخيفًا".
وعن شيخه صلاح الدين التيجاني يقول كمال:" أنا تيجانى، شيخى هو صلاح الدين التيجانى، أعلن ذلك دائمًا، لكن الحكاية ليست كذلك بالضبط، السوق التى نعمل فيها تحب أن تضع لك عنوانًا، عملت «الرحايا» قالوا عشان صعيدى، عملت «الخواجة عبدالقادر» قالوا عشان متصوف، أنا فى النهاية كاتب، وكونى صوفيًا فهذا لا يقلل منّى، لى شيخى وهذا أمر يخصنى تمامًا، أرى أن الحب هو الحل، مقتنع بذلك، وطبيعى أن يظهر فى شغلى كله، وليس معنى ذلك أننى عرّاب التصوف فى الدراما المصرية أو العربية.
وعن تأثر كتاباته بالمنهج، يقول كمال:" أنا كاتب محترف، أكتب القصص التى أحبها، والتى أشعر بأنها قريبة منّى، أريد أن أمنح الناس ما أقدر عليه من طاقة إيجابية، أشعر بأن البلد الآن فى حاجة إلى هذه الطاقة الإيجابية، يحتاج إلى هوية حقيقية، ولو قال أحد إن الله أعطانى موهبة، فأنا أحاول فيما تبقى لى من عمر أن أسخرها لتصدير الطاقة الإيجابية من خلال حواديت أؤمن بها، وأضعها فى توجه عام أصدقه.
أما عن شيخه في الدراما، قال:" كل كاتب حلو هو شيخى، لكنى لا أستطيع أن أقول إن فلانًا أستاذى، أنا أقف مذهولًا أمام «دستويفسكي» الروسى وأعتبره وليًا من أولياء الكتابة، وأضع فى قلبى ماركيز ونجيب محفوظ، وفى السيناريو مصر فيها أكابر، لكننى لا أستطيع أن أقول إننى تلميذ فلان.