سعيد بفك الشفرات.. عبدالرحيم كمال يتحدث عن رموز «جزيرة غمام»
في الحلقة الثانية من الحوار الذي أجراه د.محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «الدستور» مع السيناريست عبدالرحيم كمال صاحب الرائعة "جزيرة غمام" تحدث الأخير عن الرموز التي تجسدها شخصيات المسلسل.
لم يسأل «الباز» عبدالرحيم كمال سؤالاً مباشرًا عن رموز الشخصيات؛ لأنها قد تختلف من رؤية لأخرى، لكنه قال: "فى «جزيرة غمام» مارس عبدالرحيم لياقته العالية فى بناء منظومة متكاملة من الرموز، فخلدون الذى يؤدى شخصيته النجم طارق لطفى يمكن أن تمسك به متلبسًا بتجسيد فكرة الشيطان، والعايقة التى تؤدى دورها مى عزالدين هى المرأة التى يعبر من خلالها الشيطان إلى عالم غواية الرجال، يحاول بها اصطياد عرفات رمز المعرفة، ويسرى رمز اليسر واللين وربما التهاون أيضًا، ومحارب رمز الشدة والتطرف، وبطلان الذى يرمز إلى الباطل، وعجمى الذى يراه عبدالرحيم ونراه معه رمزًا للحاكم العادل".
هنا يقول عبدالرحيم كمال: "الشخصيات تتحرك أمامكم، فالأصل واحد، لكن يمكن لأحدهم أن يضيع هذا الأصل من بين يديه فيصبح «محارب»، ومنهم من يتهاون فيه فيصبح «يسرى» المفرط، ويمكن أن يكون صادقًا مع نفسه عارفًا لها فيصبح «عرفات»، ويمكن أن يتمسك بأصله فيصبح عادلًا وهو هنا «العجمى»، أو تكون روحها نظيفة وتميل إلى الخير فتتحول من آلة للغواية المطلقة إلى الخير المطلق، أو يسعى إلى سرقة قوت الغلابة فيصبح «بطلان»، ومنهم من يحاول أن يستخدم الجميع لتحقيق هدفه فيصبح «خلدون»".
يتوقف عبدالرحيم قليلًا، ثم يقول: كلها تبدو أمام الناس كرموز، لكن ما يشغلنى ألا تكون رموزًا متعالية، لأننى أريد لحكايتى أن تصل إلى الناس.
وعن سهولة فك الرموز للشخصيات قال كمال: أنا على العكس أكون سعيدًا جدًا عندما يتم فك رموز الأسماء، من يقدر على فك رمز الاسم سيكون قادرًا على أن يكمل الحكاية؛ لأن الأسماء تشير لكن لا تحكم.
وكما يجيد عبدالرحيم كمال لعبة الرموز يجيد لعبة الرسائل، لقد جعل عرفات يبعث رسائل إلى مليحة التى قتلت حفيدتها حتى يطمئنها أن الله يرى معاناتها، ورغم أنها كشفت اللعبة، فإنها فرحت بها.
لقراءة الحوار كاملًا اضغط هنا: