«كان شاهدا على فتنة العقاد وعانى مع والدته».. اعترافات أنيس منصور
عاش الأديب أنيس منصور حياة قلقة في طفولته، كان عائلته دائمة الترحال والتنقل تبعا لظروف والده في العمل، ما تسبب في معاناة والدته الصحية.
لم تتحمل والدة أنيس منصور السفر وكثرة التنقل وعانت فترة طويلة من المرض، وهو ما دفعه إلى ملازمتها لفترات طويلة، روي في حواره لمجلة "أكتوبر" 1992: "أحد المعلمين طلب من التلاميذ، في إحدى حصص التربية الفنية، أن يرسم زجاجة عطر"، وتركهم لمدة 10 دقائق من الحصة، ثم عاد يمر عليهم ليرى ماذا فعلوا، لكنه وجد الطفل أنيس لم يرسم شيئًا وقد أخذ يبكى، كأنه فقد شيئًا، فاقترب منه وسأله عن سر بكائه، فقال له: "أبكي لأنني لا أعرف شكل زجاجة "العطر"، أنا أعرف فقط شكل زجاجات العلاج والأدوية، فهي عندنا لا حصر لها، أعرف زجاجة الشراب المضاد للحساسية، والمهدئ للأعصاب، والطارد للكحة، أعرف كل ألوان العذاب أما العطر فلا علاقة لى به"، عندها تأثر معلمه وطلب منه رسم أى زجاجة حتى لو كانت زجاجة علاج.
أنيس منصور مع الكتابة
اعترف الأديب أنيس منصور بأنه لا يستطيع التوقف عن الكتابة إطلاقا، فهو يكتب باستمرار، لأن الكتابة بالنسبة له حياته.
وقال الأديب الراحل في حواره لمجلة "أكتوبر" 1992، أنه حقق كل ما كان يطمح فيه، فقد أصبح صحفيا ناجحا، وتولى رئاسة تحرير العديد من الصحف والمجلات، كمجلة آخر ساعة والجيل وأكتوبر.
ـ مع الكبار
ظهر عميد الأدب العربي طه حسين في حوار تليفزيوني رفقة مجموعة من المثقفين والأدباء المصريين الكبار آنذاك، يوسف السباعي، ثروت أباظة، أمين يوسف غراب، عبد الرحمن الشرقاوي، نجيب محفوظ، محمود أمين العالم، أنيس منصور، كامل زهيري، عبد الرحمن صدقي، عبد الرحمن بدوي.
في لقاء تليفزيوني قال الأديب أنيس منصور إنه أعد الحلقة للإعلامية ليلى رستم، وحكى عن كواليس تصوير الحلقة التي كانت في منزل عميد الأدب العربي طه حسين.
وقال منصور إنهم قبل دخول منزل طه حسين، كان جميع الضيوف يقفون في حديقة المنزل، وتبللت أحذيتهم، وبعد دخولهم أشارت زوجة عميد الأدب العربي إليه بأنهم عنفوا بأرضية المنزل"السجاد"، فقال "حسين": "يا أنيس لا تعنفوا بالمنزل".
قبل هذه الحلقة كان أنيس منصور قد أعد حلقة سابقة مع الأديب الراحل عباس العقاد وتقاضى 200 جنيه. فقبل تصوير حلقة عميد الأدب العربي طلب من أنيس منصور أن يحصل على أعلى أجر، وسأل عن أجر عباس العقاد مقابل ظهوره في الحلقة السابقة، فأجاب "منصور": "أننا سنرسل لسيادتك مائة جنيه زيادة عن المائتين".
أثناء تصوير الحلقة، قال عميد الأدب العربي، حسبما حكى أنيس منصور: "يا أنيس نذكرك فلا تنسى"، في إشارة إلى المائة جنيه الإضافية.
وبعد انتهاء الحلقة، نٌشر خبر في جريدة الأخبار أن "العقاد" حصل على مبلغ 300 جنيه مقابل ظهوره في برنامج "نجمك المفضل"، ووضع كاتب الخبر علامة تعجب في نهاية الخبر، مما أثار غضب عباس العقاد الذي هاتف "منصور": "لما العجب يا مولانا؟"، فاستغرب "أنيس" من المكالمة واستفسر من "العقاد" عن غضبه "كاتب الخبر يا أنيس يستعجب من أنني حصلت على 300 جنيه مقابل الحلقة، أنا أستحقها فقد قرأت خمسين ألف كتاب".