يطلق عليه مشروب الملوك واشتهر في عهد الفاطميين.. التاريخ السري للعرقسوس
أطلق عليه مشروب الملوك، استخدمه البابليين من أكثر من 4 آلاف سنة كعنصر مقوي للجسم والمناعة، وعثروا على جذور له في قبر الملك توت عنخ آمون التي اكتشفوا من خلالها أنه تم استخدامه عند المصريين القدماء في الخلطات الطبية لعلاج أمراض المعدة والكبد بسبب فوائده الصحية لجسم الإنسان.
العرقسوس من المشروبات التي تعد من طقوس شهر رمضان المقدسة قبل الإفطار، والعرقسوس هى كلمة عربية الأصل تعني امتداد جذور النبات في الأرض، أو الخشب الحلو، وهي مكونة من مقطعين (عرق) أي جذر، و(سوس) تعني متأصل، أو أصل السوس وهو نبات معمر من الفصيلة البقولية، كما أنه نبات ذو قيمة علاجية عالية، بحسب ما جاء في كتب المؤرخين.
لماذا يعد المشروب الأول في رمضان؟
يرجع تاريخ العرقسوس إلى 5000 عام مضت، كما يعد من المشروبات المقدسة في شهر رمضان، والتي ارتبط اسمه بالشهر ارتباط وثيقًا، ويرجع ذلك إلى أن الفاطميين الذين حولوه من مشروب الملوك إلى مشروب للعامة كلهم بعدما دخلوا مصر، وارتبط استخدامه برمضان لأنه يحبس المياه في الجسم وبيقلل فقدانها وبالتالي يمنع العطش، واستمرت العادة منذ عهد الفاطميين حتى الآن وأصبح رمز من رمور شهر رمضان.
وكان يتناوله المسلمون بعد آذان المغرب لأهميته في القضاء على الإحساس بالعطش، وقد ورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، وعن أهميته في حالات القيء وتهيح المعدة والأمعاء.
زي بائع العرقسوس
بائعو العرقسوس يزداد الطلب عليهم خلال الشهر الكريم، وتعد مهنة بائعى العرقسوس مهنة قديمة ولها تراث عظيم، ويتميز بائع العرقسوس بأنه يرتدى ملابس خاصة حيث يرتدي السروال الأسود الواسع والطربوش الذي يضعه فوق الرأس، وفي إحدى يديه أدوات نحاسية لامعة مثل الذهب يحركها لتصدر صوتًا يعرفه الناس من خلالها، بينما يمسك في يده الثانية أدوات المهنة وهى الإبريق الزجاجي أو النحاسي الكبير والذي صنع خصيصاً من أجل أن يحافظ على برودة العرقسوس، ويحمله بواسطة حزام جلدي عريض يحيط بالخصر.
مهنة مرخصة قديمًا
وكانت الحكومة في القرن الماضي تمنح أصحاب هذه الحرف رخصا أو تراخيص تمكنهم من ممارسة هذه الحرف أو المهن لفتح محل شربتلي أو عرقسوس في أيام الأعياد والمولد النبوي، وكان للترخيص مدة محددة ويجدد، وكانت هناك تخصصات دقيقة لبائع المشروبات مثل العرقسوس، والشربات والليمونادة.