بالتزامن مع «أسبوع الآلام».. أبرز المعلومات عن كنيسة البشارة بالقدس
تواصل الكنائس احتفالاتها بأسبوع الآلام، فتحل اليوم الرابع من أسبوع الآلام وصلوات البصخة المقدسة الذي يطلق عليه اسم «أربعاء أيوب»، بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بـ«أسبوع الآلام».
وتستعرض «الدستور» أبرز المعلومات عن كنيسة البشارة بالقدس، التي تقع الكنيسة فوق النبع الموجود داخل المغارة الذي كانت تستقي منه مريم العذراء، والذي لا يزال قائمًا حتى الآن داخل هذه الكنيسة التي تعرف أيضًا بكنيسة الملاك جبرائيل، حيث يقال إن مريم العذراء بُشرت بولادتها يسوع المسيح كنيسة البشارة الأرثوذكسية من أملاك الروم الأرثوذكس، وهي تقع بالقرب من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى طبرية.
وحسب التقاليد والعرف السائد والأقوال المتناقلة من جيل إلى آخر هناك أربعة أقوال:
- كانت السيدة مريم أم يسوع تنزل إلى العين من أجل تعبئة احتياجاتها ويوسف والطفل من الماء.
- أن مريم كانت تحمم يسوع بمياه العين.
- وهناك من يرى أن يسوع نفسه كان ينزل إلى العين لإحضار الماء إلى أمه مريم.
- أن الملاك جبرائيل ظهر لمريم وهى تحمل ماء من البئر أو بالقرب منه.
كانت العين في الماضي المصدر الوحيد للماء في المدينة وتجمع الكثيرون من أبناء المدينة وعابري الطريق من أجل تعبئة الماء. وقد تمَّ ترميمها وأعيد بناء الدوار والسبيل استعدادا لاستقبال العام 2000 وقد عثر خلال الحفريات والتنقيبات التي جرت في المنطقة على بقايا لقنوات وبرك ماء من فترات تاريخية مختلفة ويمكن مشاهدة ما تمَّ العثور عليه في قاعة جلسات بلدية الناصرة. الشكل الحالي للسبيل مطابق لما نجده في صور المقدسين من زوار الأراضى المقدسة من القرن التاسع عشر.
تعتبر العين ومياهها مقدسة في نظر المسيحيين والمسلمين الذين كانوا ينسبون لها في الأجيال السابقة صفات علاجية استثنائية وخارقة. في القرن الـ17 كانوا يرسلون إلى فرنسا زجاجات ماء من بئر مريم ومما يذكر الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى منحت الصفح عن خطايا زوار هذا بئر مريم .
وعين العذراء هي نبع ماء الموجودة بساحة العين في مدينة الناصرة.نسبت هذه العين إلى مريم العذراء المباركة لأنها كانت تستقي الماء للشرب منها وبحسب تقليد القرن الأول أن الملاك جبرائيل بشر مريم العذراء على العين أولا، وهي تملأ جرتها ثم أتم البشارة في بيتها في عهد الصليبيون عندما بنيت الكنيسة الأرثوكسية فوق عين العذراء، منع الناس من دخول الكنيسة. للسقاية لتلافي التشويش على المصلين وحفاظا على قدسية الكنيسة فأجروا الماء في قسطل إلى خارج الكنيسة، ولكثر أهميته تكون شعار البلدية من صورة العين.
تاريخ الكنيسة
بنيت الكنيسة في المكان الذي ظهر فيه الملاك جبرائيل ونقل فيه إلى مريم البشارة، بأنها ستحمل من الروح القدس وستنجب ابن الله. وقد حصل هذا الحدث الأساسي والهام عندما نزلت مريم إلى العين لتعبئ المياه.
بين السنوات 1628 – 1634 كانت العين تحت سيطرة الفرنسيسكان، الذين أقاموا فوقها غرفة مقوسة. لكن في عام 1749 أصدر ظاهر العمر فرمانا (مذكرة حقوق) لليونانيين-الأرثوذكس لإعادة بناء الكنيسة ومنذ ذلك الحين بقي المكان ضمن مسؤوليتهم.
الكنيسة الآن شيدت سنة 1750م على أنقاض ثلاث كنائس بنيت وتهدمت قبلها الكنيسة الأولى بنيت فى فترة الحملات الصليبية وبقاياها يمكن مشاهدته داخل الكهف وبئر مريم
وصف الكنيسة
تقسم الكنيسة إلى قسمين: مبنى الصلاة المركزي من القرن الـ 18 والقسم القديم الذي بقي بحالة جيدة من القرن الـ 12، الذي يمكن الوصول إليه من خلال معبر مقوس مرصوف من الداخل ببلاط عثماني. نجد في القبو منبرا مرتفعا وخلفه المنبع الذي تتدفق منه مياه العين من فوق الكنيسة، عبر الكنيسة إلى السبيل الذي يقع في دوار مريم، المشهور أيضا باسم"بئر مريم". كتبت على الجدران عبارة تتحدث عن البشارة والعين. في المكان الذي يبدأ فيه الرواق نجد بئر ماء مرتفعًا لتسهيل استعماله على الحجاج الذين يأخذون المياه المقدسة من هنا. فوق المذبح لوحة للبشارة.
بنيت الكنيسة بالمواصفات التي تتميز بها الكنائس الأرثوذكسية في الجليل، بناء مكثف يذكرنا بالقلاع. تقسم إلى قاعة مركزية وجناحين ومن فوق برج أجراس مربع. يختفي المذبح من وراء حاجز خشبي مزخرف (ايقونسطاس) أهداه تاجر يوناني غني للكنيسة في عام 1767.
الحاجز المصنوع من الخشب مزخرف بنقوش يونانية نموذجية تذكرنا بالموجودة في كنيسة الميلاد في بيت لحم وفي دير مار سابا في صحراء يهودا.من وراء ايقونسطاس ، قرب المذبح، نجد أيقونات قديمة كثيرة، لكن تاريخها وأصلها غير معروفين بدقة. بعض الأيقونات أهداها للكنيسة الحجاج الروس الذين كانوا يزورون المكان كثيرا في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. المسكوبية، مركز الحجاج الروس، تقع بجوار الكنيسة. زخرفت الكنيسة من جديد في عام 8-1977 من قبل فنانين من رومانيا نظرًا لأن الزخرفات السابقة لم تصمد في وجه الزمن. زخرفات الكنيسة تصف، من بين ما تصف، بشارة الملاك جبرائيل لمريم قرب العين.
في باحة الكنيسة قاعة للطائفة الأرثوذكسية في المدينة. تستعمل هذه القاعة ، لتبادل التعازي ولعقد الاجتماعات المختلفة لأبناء الطائفة. بنيت القاعة بواسطة تبرع من أبناء بشارة طنوس ويطلق عليها اسم والدهم ,الذي هو اسم الكنيسة ايضا.
تقسم الكنيسة إلى قسمين:
مبنى الصلاة المركزي من القرن الـ 18 والقسم القديم الذي بقي بحالة جيدة من القرن الـ 12، الذي يمكن الوصول إليه من خلال معبر مقوس مرصوف من الداخل ببلاط عثماني. نجد في القبو منبرا مرتفعا وخلفه المنبع الذي تتدفق منه مياه العين من فوق الكنيسة، عبر الكنيسة إلى السبيل الذي يقع في دوار مريم، المشهور أيضا باسم "بئر مريم كتبت على الجدران عبارة تتحدث عن البشارة والعين. في المكان الذي يبدأ فيه الرواق نجد بئر ماء مرتفعًا لتسهيل استعماله على الحجاج الذين يأخذون المياه المقدسة من هنا. فوق المذبح لوحة للبشارة.
في طابق الكنيسة السفلي توجد مغاور تعود إلى القرن الأول وتشكل جزءًا من القرية القديمة، فيها جرن مع رموز لسر العماد ترقى إلى عهد الجماعة المسيحية الأولة وسبع درجات ترمز إلى مواهب الروح القدس، وبركة مرصوفة بالفسيفساء عليها رموز لستة أجواق الملائكة، والحجر في وسط البركة يرمز إلى المسيح، وعلى جدران البركة قناة صغيرة ترمز إلى نهر الأردن الصورة السفلى: السرداب المؤدي لينبوع الماء حيث بشرت السيدة العذراء بالناصرة حسب تقليد الوم الأرثوذكس
إبتدأ ببناء الكنيسة الحالية سنة 1750 م وانهي بنائها سنة 1762 م.
في الكنيسة يوجد حامل إيقونات جميل جداً‘ صنعه رجل يوناني من مدينة ماليتوس في اليونان وأنهى صنعه وتركيبه في الكنيسة سنة 1766 م . صنعه من الخشب الثمين والمزخرف والفريد من نوعه.