مشيرة خطاب: اللاجئون فى مصر يتمتعون بحرياتهم ولا يتم التمييز ضدهم
نظم المجلس القومى لحقوق الإنسان "لجنتا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، ورشة عمل حول (حقوق اللاجئين والمهاجرين)، شارك فيها الدكتور محمود كارم نائب رئيس المجلس وأعضاء المجلس الدكتور أيمن زهرى رئيس لجنة الحقوق الاقتصادية، والدكتورة نهى بكر رئيس لجنة الحقوق الاجتماعية.
افتتحت أعمال الورشة السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب، رئيس المجلس، وأكدت فى كلمتها أن مصر مصدقة علي عدد كبير من اتفاقيات حقوق الإنسان وتحترمها كلها وتطبقها في تعاملها مع اللاجئين الذين يتمتعون بحريتهم كاملة ولا يتم التمييز ضدهم ولا توجد معسكرات في مصر، ولهم الحق في العمل والتعليم ، وتلتزم بمبدأ عدم الرد.
وأضافت خطاب أن العالم يعيش أزمة غير مسبوقة - أزمة التضامن العالمية، زادتها الجائحة وتغير المناخ وبعض الحروب.
وأقالت السفيرة مشيرة خطاب إنه قد يعطي الكثير من السياسيين المؤثرين ووسائل الإعلام ذات النفوذ الانطباع بأن الدول الغنية، لا سيما في الغرب، تقوم بما يكفي ويزيد لمساعدة الفارين من الحرب والاضطهاد. لكن في الواقع، أن الصورة تبدو مختلفة تمامًا وبصورة جدية، حيث إن المجتمع الدولي، وعلى الأخص الدول الغنية، يتقاعسون عن تقاسم المسئولية عن حماية الأشخاص الذين فروا من أوطانهم بحثاً عن الأمن والأمان، وبعبارة أخرى، فإنهم يتقاعسون عن الاتفاق على إيجاد نظام عادل يمكن التنبؤ به ودعمه لحماية الأشخاص الذين يجبرون على ترك كل شيء وراءهم بسبب العنف والاضطهاد، وبدلاً من ذلك، فإن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تقدم أكثر بكثير من نصيبها العادل في تقاسم المسئولية حيث يعيش 84٪ من اللاجئين في الدول النامية ، حيث إن هناك 22.5 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم و1.2 مليون لاجئ يحتاجون إلى إعادة توطين الآن وتستضيف الدول النامية 84 % من اللاجئين.
وأوضحت رئيس المجلس تمتع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين بحقوقهم بموجب القانون الدولي لكونهم بشرًا ولإنسانيتهم، والذى يحدد التزامات الدول وحقوق الناس في وضعية الحركة، وتوفر معاهدات حقوق الإنسان إطارا شاملا متكاملا لحوكمة الهجرة الدولية، من قوانين وسياسات.
وعلى الرغم من هذا الثراء، إلا أن العالم يعيش اليوم أزمة طاحنة بسبب التدفقات غير المسبوقة للهجرة والنزوح وطلب اللجوء وذلك بسبب الحروب التي طالت دولا كثيرة بعضها لطموحات سياسية، والأخرى لأسباب اقتصادية، والأخرى لأسباب عرقية والأسوأ من هذا هي الحروب التي تقع مستغلة الدين وتميز بين البشر بسبب عقيدتهم.
وقالت الدكتورة نهى بكر، رئيس لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس، إننا أمام أزمة تضامن عالمية تؤثر على أوضاع حقوق الإنسان الخاصة باللاجئين ومن الهام جداً فى قضايا اللاجئين والنازحين والمهاجرين هو وجود بيانات واقعية تساعد على وضع التدابير والسياسات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والمجتمع الدولى ممثلاً فى المنظمات الإقليمية والدولية.
جدير بالذكر أن ورشة العمل اليوم تأتى فى بداية برنامج متكامل ينفذه المجلس القومي لحقوق الإنسان لحماية حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين، في إطار خطة عمل وطنية وضعها المجلس تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المجتمع المدني والاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة.
وشارك في هذه الورشة ممثلون عن عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية وكذلك الخبراء.