«أحد الشعانين» خوص مجدول وسنابل السلام
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأحد، بعيد الشعانين أو أحد السعف، ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني القداس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
أحد الشعانين:
يقول البابا الراحل شنودة الثالث، البطريرك الـ117، إن كلمة شعانين هى عبرانية من "هو شيعه نان" ومعناها "يا رب خلص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا" التي استخدمها البشيرون في الأناجيل، وهى الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم.
وتابع: يسمى أيضًا بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة، فلذلك تعيّد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح كرمز لاستقبال ملك السلام.
وواصل: من طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر، وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة، وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب.
وتعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أحد الشعانين أحد أعيادها السيدية، وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتابه «أحد الشعانين»: "إنه يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة، وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي، لأن مملكته روحية، فالمسيح رفض أن يملك على أورشليم، ولكنه يفرح أن يملك على قلبك.. وقلبك عند الله، هو أعظم من أورشليم".
وأسبوع الآلام هو أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة.
ويبدأ الأقباط الاحتفال بأسبوع آلام السيد المسيح بأحد الشعانين وهو "أحد السعف أو أحد الشعانين"، وهو يوم "الأحد" السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس.