اللجنة الملكية لشئون القدس تدين اقتحام المسجد الأقصى
أدان أمين عام اللجنة الملكية لشئون القدس عبدالله كنعان، اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى باعتباره يتعارض مع قيم الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان في العبادة والعيش بسلام.
وقال كنعان - في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت - إن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من إجراءات خطيرة وحمايتها لما تروج له الجماعات المتطرفة يستهدف تقسيم المسجد الأقصى المبارك والاستيلاء عليه وهدمه لإقامة "الهيكل المزعوم" على أنقاضه، مما يهدد بحرب دينية شاملة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وأضاف أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي ضد المرابطين والمعتكفين العزل، أمام أنظار العالم الصامت، هي مشاهد وحشية تكشف عن حقيقة الاحتلال الإجرامي ضد النساء والأطفال والشيوخ والشباب في فلسطين والقدس.
وشدد على أن هذا النهج الإسرائيلي يشكل تهديدًا مباشرًا لصلاحية وسلطة المنظمات الدولية التي يفترض بها أن تكون حاضنة السلام والقانون والعدالة في العالم.
وتابع أن اللجنة الملكية لشئون القدس "تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى ومسرى ومعراج الرسول محمد (ص)، هو خط أحمر وعقيدة وركيزة في ضمير وروح أكثر من مليار ونصف مسلم، لا يمكن لهم قبول ما يجري فيه من جرائم إسرائيلية"، مشددًا على "الموقف الثابت والراسخ للأردن شعبًا وقيادة صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الذي سيبقى الداعم لأهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات".
ودعا إلى توحيد الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي لإنهاء الاحتلال وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بحالات تهديد الأمن والسلام الدوليين، والسرعة بفرض العقوبات على إسرائيل أسوة بما يتم اتخاذه ضد كل الدول التي تعارض الشرعية الدولية.
وطالب إسرائيل، إذا أرادت السلام والأمن والاستقرار، بأن توقف وتنهي الاحتلال فورًا وتلتزم بالشرعية الدولية وتحترم الاتفاقيات والمعاهدات وتحترم الوضع التاريخي القائم في القدس وتمنع جنودها من دخول باحات المسجد الأقصى المبارك.