د. أحمد عمر هاشم: حفظ القرآن دون فهم يصنع أجيالًا من المتشددين (حوار)
شدد على أن تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة الضالة واجب وضرورة ملحة
الرئيس السيسى نعمة من نعم الله على مصر ولم نرَ منه إلا كل خير
الإخوان معول هدم وخراب فى المجتمع وينبغى تجاهلهم تمامًا
نحتاج لتدريس مادة لـ«الثقافة الإسلامية» فى المدارس والجامعات
الأزهر يلعب دورًا قويًا جدًا فى التصدى للأفكار الغريبة عن مجتمعنا
أى بلد تكثر فيه «الصوفية» ستجده مستقرًا بلا خلافات أو مشاحنات
ما إن يصعد المنبر ويبدأ فى الحديث، إلا وتجد قلبك قبل أذنيك يهفو إلى ما يقوله، حتى تظن أن الزمن قد عاد بك إلى واحد من هؤلاء الشيوخ الذين تقرأ وتسمع عن جاذبيتهم وفصاحتهم وامتلاكهم جوامع الكلم والعلم، على حد سواء.
الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، عضو هيئة كبار العلماء فى الأزهر الشريف، ذلك الرجل الذى جمع بين العلم الرصين المحكم الوسطى فى الأزهر، وزانه بالأخذ من بحار الصوفية حتى ارتوى وروى مريديه ومحبيه، خاصة فى ظل رئاسته اللجنة العلمية فى الطرق الصوفية، المسئولة عن اعتماد كل هذه الطرق، إلى جانب كونه قياديًا فى الطريقة الصوفية الهاشمية.
فى السطور التالية، يفتح الدكتور أحمد عمر هاشم قلبه، لـ«الدستور»، فى حوار يتحدث فيه عن تجديد الخطاب الدينى، ورؤيته لمواجهة التطرف وأفكاره المدمرة للمجتمعات، إلى جانب الصوفية ودورها فى الملف ذاته.
■ بداية.. ما رأى د. أحمد عمر هاشم فى جهود تجديد الخطاب الدينى؟
- جهود تجديد الخطاب الدينى تسير على قدم وساق فى طريقها الصحيح، بقيادة الأزهر الشريف، وعبر الاعتماد على عدد كبير من علمائه، ونسأل الله أن يوفق علماءنا الأجلاء فى مهمتهم تلك، بما يحمينا من الأفكار المتطرفة الضالة، التى يعد تحصين المجتمع منها أمرًا واجبًا وضرورة ملحة، لأن مثل هذه الأفكار سبب رئيسى فى سقوط كثير من الدول المحيطة.
■ كيف يمكن تحصين المجتمع من هذه الأفكار؟
- تحصين المجتمع من هذه الأفكار يكون بنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، عن طريق علماء متخصصين من الأزهر الشريف، مع ضرورة أن تتحرك المدارس والجامعات بشكل سريع وعاجل لوضع مادة أساسية للثقافة الإسلامية الصحيحة وتدريسها، بما يحصن فكر الشباب من التطرف والإرهاب، ويقى المجتمع من أى ثقافة أو فكر مغشوش يهدف إلى نشر الفتنة والتشدد فى المجتمع.
وأجدد التأكيد أن المواجهة تكون من خلال المؤسسات الدينية والتعليمية، فلا يجب علينا أن نترك أطفالنا الصغار فريسة للجماعات والتيارات المتطرفة، إلى جانب العمل على تحصين النشء من الفكر المتطرف، ويكون ذلك بحفظ كتاب الله، وفهم الآيات البينات فيه، لأن الحفظ دون فهم يُحدث مشكلة كبرى، خاصة أن الجماعات المتطرفة تفسر القرآن الكريم حسب هواها وأهدافها، وهذا من شأنه تخريج أجيال من المتطرفين.
علينا أن نتصدى مبكرًا لهذا الخطر، ويجب على وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف أن يتحملوا المسئولية كاملة، ويؤدوا هذا الدور، من خلال الاستعانة بالعلماء والأساتذة الأجلاء المحبين لبلدهم ووطنهم.
ولا يمكن فى هذا السياق إنكار تأثر الناس بمواقع التواصل الاجتماعى، خاصة الشباب وصغار السن، وهو ما انتبه إليه الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، ودفعهما إلى دخول هذا العالم، عبر تكثيف نشاطهما على تلك المواقع، من أجل الوصول للشباب وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والمتطرفة.
■ ماذا عن دور الأزهر فى تلك المواجهة بشىء من التفصيل؟
- الأزهر الشريف يلعب دورًا قويًا جدًا فى التصدى لهذه الأفكار الغريبة عن مجتمعنا، عبر تكثيف جهوده فى هذا الإطار، وعلى رأسها إقامة الندوات والمؤتمرات، وإرسال حملات وقوافل تجوب البلاد جنوبًا وشمالًا، غربًا وشرقًا.
والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أصدر توجيهات بضرورة حماية المجتمع من الأفكار الشاذة، التى تهدف للقضاء على هويتنا الإسلامية الوسطية، وعلماء المؤسسة لا يكلون أو يملون للحفاظ على الفكر الإسلامى الصحيح من الدخلاء، ويواصل كل من مجمع البحوث وهيئة كبار العلماء وإدارة الوعظ نشر الثقافة الإسلامية الوسطية فى كل المحافظات.
■ ما رسالتك للشعب المصرى فى الظروف الصعبة التى يعيشها العالم أجمع حاليًا؟
- أقول للشعب المصرى عليكم أن تقفوا بجوار قيادتكم، وأن تعاونوا القائمين على إدارة وقيادة هذه البلاد، لأن العالم من حولنا يتغير، ولن تحدث لدينا نهضة حقيقية إلا إذا كان الجميع على قلب رجل واحد.
عليكم النظر للدول التى سقطت حولنا، لم تقم لها قائمة حتى الآن، لكن الله حفظ مصر وحماها بآل بيت النبى العدنان، صلى الله عليه وسلم، فمصر فى رباط إلى يوم الدين، وستنتصر على أعدائها بإذن الله، بفضل محبة شعبها الطيب للصالحين وآل البيت الأطهار.
■ كيف تُقيّم المشروعات التى تنفذها الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تحقق نهضة غير مسبوقة فى كل مناحى الحياة، عبر تنفيذ العديد من المشروعات الجديدة التى نشاهدها بأنفسنا وتؤثر على حياتنا بشكل إيجابى، مثل مشروعات الإسكان الاجتماعى، وتطوير الطرق والكبارى وإقامة الأنفاق وتدشين خطوط المترو الجديدة، وتوسعة الطريق الدائرى، وغيرها الكثير من المشروعات التى تستهدف استيعاب الزيادة السكانية الكبيرة التى تشهدها بلادنا فى الفترة الحالية، ونسأل الله أن يوفق القائمين على هذه المشروعات لما فيه الخير لبلدنا ووطننا.
■ ما ردك على جماعة «الإخوان» التى تقلل من جدوى هذه المشروعات القومية؟
- هؤلاء لا يجب الالتفات إليهم من الأساس، لأنهم معول هدم وخراب فى المجتمع، ويجب على الشعب أن يعلم جيدًا أن ما تنفذه الدولة المصرية من مشروعات يهدف بالأساس إلى تطوير بلدنا وجعلها فى مقدمة بلاد العالم.
وهذا يتطلب منّا مجهودات جبارة ومساندة لرأس الدولة القائم على الأمر، فلا يجب أن نخذله أبدًا، وأن نعمل على معاونته ومساندته، لأن مصر بلدنا جميعًا، ومهما كانت التضحيات، سيأتى اليوم الذى نفرح فيه جميعًا بما حدث فى وطننا من تطوير وإنجازات يشهد لها أعداؤنا قبل أصدقائنا.
وفى هذا التوقيت، وجب على علماء الدين تحديدًا أن يشجعوا الناس ويدعوهم إلى التكاتف مع الدولة، حتى ننهض ببلدنا ونلحقه بركب التقدم والتطوير الذى يحدث حولنا، فهذا فيه خير كثير لنا جميعًا وللأجيال المقبلة.
■ التقيت الرئيس السيسى عن قرب.. هل لك أن تحدثنا عنه؟
- لم نرَ من هذا الرجل إلا كل خير، لم يقصر ولم يتكاسل منذ تولية منصب رئيس الجمهورية، يعمل ليلًا ونهارًا وفى الداخل والخارج، ويقدم أقصى ما فى وسعه من مجهودات، ويقوم على خدمة بلده ووطنه خير قيام، وندعو الله له بالتوفيق والسداد والعون والمدد، كما يقول أحد الصالحين: «لو كانت لى دعوة مستجابة لدعوت بها للحاكم، لأن بصلاحه تصلح الرعية».
وعلى المستوى الشخصى تعاملت مع هذا الرجل وأعرفه جيدًا، ووجدته صادقًا ومخلصًا لبلده، ولا يسعى إلى أى مجد شخصى لنفسه، ويفرح ويسعد لرؤية بلده فى مقدمة البلدان والدول، فهذا ما يسعى إليه فى كل تحركاته، كما أن لديه عاطفة دينية صحيحة وفكر ممتاز، وهو نعمة من نعم الله على مصر.
■ هل الرئيس السيسى علاقته قوية بالصوفية؟
- الرئيس السيسى نشأ فى بيت صوفى، ووالده كان من أهل التصوف الأكارم، وأتذكر أول مقابلة معه، خلال مؤتمر للطرق الصوفية قبل نجاحه فى الانتخابات وتوليه منصب رئيس الجمهورية، قال فيه إنه يأمل فى أن تكون مصر فى مقدمة الدول.
وهو لم يسع إلى هذا المنصب، لكن نحن جميعًا مَن طالبناه بأن يتقدم ويترشح، لأن مصر تحتاج إلى رئيس قوى قادر على قيادتها وجعلها فى وضعها الطبيعى بين الدول والبلدان، وبالفعل وفقه الله إلى ذلك، فما يحدث فى بلادنا من بناء وتعمير سيحسب لهذا الرجل.
■ فضيلتكم ترأس اللجنة العلمية فى الطرق الصوفية.. ما دور هذه الطرق فى الوقت الحالى خاصة بين الشباب؟
- الطرق الصوفية هى إحدى الدوائر العلمية والروحية التى تؤثر فى المجتمع، لكنها ليست كل شىء، لأنها تأتى بعد الأزهر الشريف ومجمع البحوث وهيئة كبار العلماء ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف.
كل هذه المؤسسات لا بد أن يكون لها دور فى العمل والتأثير على الأرض، فالصوفية لا تستطيع أن تعمل وحدها، وينبغى أن يكون العمل بشكل جماعى بين كل المؤسسات الدينية فى الدولة، من أجل نشر الوسطية فى المجتمع، خاصة أن التصوف فكر دينى سليم يحمى الشباب من تيارات التطرف والعنف والإرهاب.
ورجال الطرق الصوفية يعملون ليل نهار من أجل نشر الوعى الدينى فى البلاد، خاصة بين الشباب، باعتبار الطرق «مدارس دينية» تعمل على إصلاح وتهذيب الشباب، وتنقية أفكارهم من التطرف والانحرافات المختلفة.
هذا الدور المهم للزوايا والطرق الصوفية قديم جدًا، ولا يمكن الاستغناء عنه بأى حال، فأبناء الصوفية فى المجتمع موجودون منذ قديم الأزل، ما يجعل دورهم مهمًا جدًا فى مصر وخارجها أيضًا، فهم عامل استقرار فى كل المجتمعات الإسلامية.
■ وماذا عن دور اللجنة العلمية فى الطرق الصوفية على وجه التحديد؟
- اللجنة العلمية فى الطرق الصوفية لها دور كبير ومهم لا يمكن الاستغناء عنه أبدًا، ومن أبرز أدوار هذه اللجنة هو اعتماد الطرق الصوفية الجديدة التى تريد أن تنضم وتدخل إلى المشيخة العامة للطرق الصوفية، عبر إجراء اختبارات لشيوخ الطرق المتقدمين لتولى رئاسة هذه الطرق الجديدة.
إلى جانب الاختبارات، تعمل اللجنة على معرفة القواعد التى تقوم عليها الطريقة الجديدة، هل هى صحيحة أم لا؟ علاوة على فحص الأوراد الدينية الخاصة بها، هل هى مأخوذة من طريقة أخرى أم أنها خاصة بالطريقة الجديدة؟ لأن ذلك يكون شرطًا أساسيًا فى اعتماد أى طريقة صوفية جديدة.
■ كيف ترى الدور الواجب على الصوفية فى الوقت الحالى؟
- هناك واجب كبير جدًا على الصوفية فى الوقت الحالى، فهم مطالبون بتكثيف الجهود أكثر من أى وقت مضى، وكما قلت سابقًا، الطرق الصوفية تلعب دورًا مهمًا ومفيدًا للمجتمع، لكننا نحتاج إلى العمل أكثر من ذلك، وأن تتعاون الطرق الصوفية والزوايا فيما بينها لكى يكون دورها قويًا ومؤثرًا.
ويتعاظم ذلك الدور فى الوقت الحالى؛ لأن الساحة أصبحت مهيأة لأهل التصوف لتقديم دعوتهم وفكرهم للناس، علمًا بأن الصوفية لا يسعون إلى أى أهداف خاصة، وهدفهم الرئيسى هو رضا الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، والحفاظ على بلدهم ووطنهم.
■ هل هناك «أزمة روحية» بين مريدى التصوف بسبب توقف الموالد وغيرها من الفعاليات بسبب «كورونا»؟
- النشاط الصوفى مستمر ولم يتوقف أبدًا، ولم يتأثر بفيروس «كورونا» أو غيره من الأمور، ولا توجد أى «أزمات روحية» بين مريدى التصوف، لأنهم فى اتصال روحى بالمولى، سبحانه وتعالى، دائمًا وأبدًا.
وتوقف الموالد يأتى من باب الحفاظ على الأرواح، كما أنه يتم تنظيمها بشكل مختلف، بعد أن تحولت إلى ملتقيات وندوات علمية خلال فترة «كورونا»، بشكل يسهل تنظيمها وفقًا للإجراءات الاحترازية، بشكل أسهل من الموالد التقليدية.
فالمشيخة العامة للطرق الصوفية، بقيادة شيخها الشريف الدكتور عبدالهادى القصبى، عملت على إقامة ملتقيات علمية لشيوخ الطرق الصوفية، أثمرت عن الكثير من النتائج الإيجابية التى ستجعل هناك فائدة كبيرة لجميع الطرق.
■ ما أبرز نشاطات اللجنة العلمية بالطرق الصوفية خلال شهر رمضان؟
- كل الطرق الصوفية لها نشاط علمى خلال شهر رمضان، فكل طريقة تنظم ندوات علمية داخل مقارها وفروعها فى جميع أنحاء الجمهورية، باعتبارها «مدارس دينية» تنشر الوسطية فى المجتمع، وتحاول استغلال شهر رمضان المبارك فى تنمية الوعى الدينى لدى الشباب.
وتتم الاستعانة بعلماء من اللجنة العلمية لتقديم دروس لمريدى الطرق، والمشيخة العامة للطرق الصوفية تنظم ندوات دورية وأسبوعية خلال الشهر الكريم، واللجنة كانت تقيم ندوات علمية بجوار مسجد الإمام الحسين، لكنها توقفت منذ جائحة «كورونا»، ونبحث عودتها فى الفترة المقبلة، لأنها تفيد الكثير من الناس، فى ظل أنها تشهد استقدام دعاة وعلماء يقدمون الفكر المستنير الذى يهدف لتعليم الناس مبادئ الدين الإسلامى الصحيح.
■ هل يختلف التصوف فى مصر عن التصوف فى الدول الأخرى؟
- التصوف الإسلامى واحد لا يوجد فيه اختلافات، فالتصوف فى المغرب أو الجزائر أو العراق هو نفسه التصوف فى مصر، وجميع الطرق تصل إلى طريق واحد، هو طريق «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وإذا كان الطريق سليمًا لا يختلف، لأن صاحب الطريق السليم يسير على الكتاب والسنة.
وأهل التصوف فى العالم كله عامل استقرار للمجتمعات، وليسوا عامل هدم أو فوضى، وأى بلد توجد فيه الصوفية بكثرة، ستجده دولة مستقرة ليس فيها خلافات أو مشاحنات، لأن هؤلاء الرجال يسعون إلى مرضاة الله، ولا يسعون أبدًا إلى مكاسب سياسية وغيرها من أمور الدنيا، فهذه الأمور تأتى إليهم ولا يذهبون إليها.
■ ما المختلف فى الطريقة الهاشمية الصوفية التى تعتبر من أحد قياداتها؟
- «الهاشمية» طريقة صوفية معتدلة نشأت فى محافظة الشرقية، تسير على الكتاب والسنة، وشيخها هو الدكتور محمد أبوهاشم، أمين سر اللجنة الدينية فى البرلمان، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، وهو من علماء الأزهر الأجلاء، ووالده كان أحد أعلام الأزهر الشريف.
هى طريقة أكابر تحوى داخلها عددًا كبيرًا جدًا من علماء الأزهر الشريف، وبصفة عامة فإن الطريقة الهاشمية تؤدى رسالة كل أسبوع بعد صلاة الجمعة، من خلال تنظيم الدروس الدينية وحلقات الذكر والندوات العلمية فى جميع أنحاء مصر، وليس محافظة الشرقية فقط.
■ بحكم أنك من تلاميذه.. ماذا قدم الإمام محمد زكى إبراهيم للتصوف؟
- أنا من تلاميذ هذا الرجل الصالح، الإمام الرائد محمد زكى الدين إبراهيم، وأُشهد الله أنه من أولياء الله الصالحين، وقد سمعت هذه الشهادة فى منزل أستاذنا وشيخنا العارف بالله الإمام عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر فى زمانه، وكان يناقشه بعض الإعلاميين ويسألونه: «هل يوجد أولياء صالحون فى عصرنا هذا؟»، فقال: «نعم»، فطلبوا أن يذكر واحدًا منهم، فقال: «الشيخ محمد زكى الدين إبراهيم».
والإمام الرائد قدم ما لم يقدمه أحد آخر فى التصوف الإسلامى، والمكتبة الإسلامية تزخر بالكثير من المؤلفات التى كتبها هذا الرجل العلامة، فى كل أمور الدين، لذا كان هذا الرجل موسوعة دينية وصوفية كبرى، يصعب أن يجود الزمن بواحد مثله، وعلى أهل التصوف أن يتعلموا منه ويقرأوا له إذا كانوا يريدون نشر التصوف الصحيح بين الناس.
■ أخيرًا.. كيف تقيّم دور مؤسسة «مساجد» فى تطوير مساجد آل البيت؟
- مؤسسة «مساجد» تلعب دورًا عظيمًا جدًا فى تطوير مساجد آل البيت، ونحن رحبنا ببروتوكول التعاون بين هذه المؤسسة من جهة، ووزارة الأوقاف والطرق الصوفية ونقابة الأشراف من جهة أخرى، لتطوير مساجد آل البيت، وذلك كله بفضل توجيهات السيد رئيس الجمهورية، الذى دعا مجلس الوزراء إلى اتخاذ خطوات جادة لتطوير مقامات وأضرحة آل البيت والصالحين.
ومن هذا المقام نوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ولمؤسسة «مساجد» على هذا العمل الجميل، الذى خلق حالة من الفرح والسعادة بين مريدى الصوفية وأحباب آل البيت- رضى الله عنهم وأرضاهم- فيجب علينا أن نشكر كل من سعى وكل من ساند فى ذلك الأمر، فمساجد وأضرحة آل البيت موجودة فى قلوب المصريين، ومن يهتم بها ويرعاها يحبه المصريون.