«الخارجية اللبنانية» تعرب عن تضامنها الكامل مع جنوب أفريقيا إثر الفيضانات
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين بلبنان عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب جمهورية جنوب أفريقيا.
وتقدمت الخارجية اللبنانية - في بيان - بالتعازي والمواساة لعائلات الضحايا الذين سقطوا جراء الفيضانات، التي اجتاحت إقليم كوازولو ناتال، متمنية الشفاء للمصابين والنجاة للمفقودين.
وعلى صعيد آخر، كلّفت الحكومة اللبنانية، مجلس الإنماء والإعمار الإشراف على عملية هدم إهراءات الحبوب التي تضررت بشدّة جراء انفجار مرفأ بيروت المروع، متجاهلة نداءات أهالي الضحايا ومنظمات بتحويلها إلى نصب تذكاري.
وقال وزير الإعلام زياد مكاري للصحفيين خلال تلاوته مقررات اجتماع عقده مجلس الوزراء في القصر الرئاسي "وافقنا على توصيات لجنة، برئاسة وزير العدل وكلّفنا مجلس الإنماء والإعمار الإشراف على عملية الهدم" من دون تحديد موعدها.
واستند قرار الحكومة، الذي اتخذته منتصف الشهر الماضي، إلى تقرير وضعته شركة خطيب وعلمي المحلية للاستشارات الهندسية جاء فيه، وفق مكاري أنّ "الإهراءات يمكن أن تسقط بعد بضعة شهر" موضحاً أن الإبقاء عليها يرتّب مخاطر على السلامة العامة، بينما "ترميمها سيكلّف كثيراً".
ووصفت لجنة باسم أهالي الضحايا قرار الحكومة بأنه "جائر"، ونظمت تحركاً احتجاجياً قرب مرفأ بيروت عصر الخميس.
وقال متحدث باسم اللجنة: "نطالب بأن يبقى هذا المبنى كنصب تذكاري شاهد على ثاني أو ثالث أكبر انفجار في العالم، لكي لا تتكرر المأساة".
وأكد أنّ "هدم الإهراءات يكلف مبالغ كبيرة ووقتا، والجزء الشمالي يشكل خطراً ولكن يمكن تدعيمه".
وأشار إلى أن هدم هذا المبنى "يعطي انطباعاً بمحاولة إخفاء شيء ما"، معتبرا أنّ "هذا النصب يجب أن يبقى لكي لا ينسى سكان بيروت هذه الجريمة، ولكي يتصالح الناس مع جراحهم وآلامهم".
ووقع انفجار مروّع في عنبر مجاور لإهراءات الحبوب في المرفأ في الرابع من أغسطس 2020، ما تسبّب بمقتل أكثر من مئتي شخص بينهم عدد من موظفي غرفة التحكم في الاهراءات وإصابة أكثر من 6500 شخص آخرين بجروح، وألحق الانفجار أضرارًا جسيمة بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة