«إغلاق الضفة ونشر القوات».. التحركات الإسرائيلية لمنع الهجمات فى عيد الفصح اليهودى
أشارت التقديرات الأمنية في إسرائيل قبل بدء شهر رمضان أن الجمعة الثانية من الشهر الكريم ستكون الأشد خطورة والأكثر قابلية للانفجار، إذ يحل عيد الفصح اليهودي الذي سيبدأ يوم الجمعة المقبل، الذي يراه المراقبون أنها فرصة لاشتعال الأوضاع من جديد، خاصة بعد الأحداث الساخنة التي شهدتها إسرائيل والضفة منذ بداية شهر رمضان.
يجري وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الخميس، تقييما للأوضاع الأمنية سيتم خلاله تحديد مدة إغلاق شامل على الضفة الغربية استعدادا لعيد الفصح اليهودي، وسط توقعات بإغلق شامل للضفة في أعقاب مطالب بالانتقام لنشطاء حركة الجهاد الإسلامي الذين تم اغتيالهم قبل أكثر من أسبوع.
رفع درجة التأهب
حسب التقارير في الإعلام الإسرائيلي، سيتم نشر آلاف من رجال الشرطة والجنود الجمعة القادمة في الشوارع وفي أماكن أخرى في إسرائيل تحسباً لأي عمليات، فيما صرح الضابط شلومي طولدينو رئيس قسم العمليات في جهاز الشرطة لموقع "واينت" أنه: "توجد تحذيرات عامة حول النية لتنفيذ هجمات في إسرائيل والضفة الغربية"، وقال المسؤول إن فرضية الشرطة تستند أنه في كل لحظة هذه الأيام يمكن أن يحدث الهجوم القادم.
ولفت المسؤول الأمني إلى أن التجهيزات يوم الجمعة القادم التي تتزامن مع عيد الفصح وصلاة الجمعة الثانية، ستتركز عمليا على مدينة القدس لكونها "مركزا حساسا ومتفجرا في كل لحظة يمكن أن يشعل إسرائيل والضفة الغربية، فكل حدث في القدس يمكن أن يؤثر على غزة، الضفة الغربية والمدن المختلطة في إسرائيل مثلما حدث في عملية "حارس الأسوار" في مايو الماضي.
ولفت المسؤول إلى أن جهاز الدراجات النارية التابع للشرطة تم توجيهه إلى مراكز المدن حتى يتمكن من تقديم استجابة فورية وسريعة في حال حدوث هجوم، ولفت قائد الشرطة إلى أن حالة التأهب القصوى ستتواصل طيلة أيام عيد الفصح وسيتم نشر بين 7000 و8000 من العناصر الأمنية من رجال شرطة وجنود.
تداعيات الإغلاق
من المقرر، أن يستمر عيد الفصح لأسبوع، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الإغلاق سيستمر طوال تلك الفترة أم لا، مع حقيقة أن الإغلاق الشامل قد يسبب ارتباكاً في الحياة اليومية، في ظل سفر عشرات الآلاف إلى الضفة الغربية يومياً، بالإضافة إلى مسألة دخول المواطنين العرب من إسرائيل عن طريق معبر الجلمة إلى جنين، حيث أغلق من الجانبين منذ أكثر من أسبوع، وتسبب بضرر اقتصادي للتجارة الفلسطينية في جنين.
في غضون ذلك، بالإضافة إلى التوتر الذي طرأ حول جنين بسبب الهجوم الأخير على تل أبيب حيث كان المنفذ من جنين، بدأت التحذيرات لعمليات من مدينة نابلس ومخيم بلاطة تتصاعد على خلفية تخريب قبر يوسف في نابلس، والتحريض بشبكات التواصل الاجتماعي.
وبدأ الجيش الإسرائيلي اليوم بحملة لإغلاق الثغرات في السياج الحدودي شمالي الضفة الغربية، وستتم مضاعفة القوات الإسرائيلية على خط التماس بوحدتين قتاليتين، جنود هندسة ومعدات تقنية ثقيلة لإغلاق السياج، إلى جانب دمج جمع معلومات استخباراتية من جانب جهاز الأمن العام -الشاباك لمنع وقوع هجمات.