جابر بغدادي: الصلاة على الرسول الكريم مفتاح خزائن السماوات والأرض
قال الشيخ جابر بغدادي، رئيس مؤسسة القبة الخضراء، ووكيل الطريقة الخلوتية الجودية، إنه يجب أن يعلم المسلمون أن صلاة الله على رسول الله "إمداد"، وصلاة المصلى على رسول الله استمداد، وصلاة الرسول على نفسه وداود، فإن الرسول ﷺ يصلى على نفسه وليس من المتصور أن يرى الله يفعل فعلًا ولا يفعله.
وأوضح "بغدادي"، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، أن صلاة النبي على نفسه ليشرف نفسه بصلاة الله عليه ويشرف مقام الصلاه عليه وصار النبي ﷺ المُصلى على نفسه، والمصلَّى عليه فى وادى قدسه، فصلاة الله على رسول الله عطاء، وصلاة المُصلى على رسول الله إستمداد من هذا الفيض.
وأضاف أن عاداتنا جرت أننا لا نفتتح مجالسنا إلَّا بالصلاة على النبي ﷺ والإكثار من مدح النبي ﷺ، لأن هذا شافى لكل جرح، ونافع لكل ألم، ومن لم تداوية الصلاة على النبي ﷺ، فليس له علاج، والكرب الذى لا ينفك بالصلاة على النبي ﷺ ليس له مفتاح، وأنه لو صلينا على النبي ﷺ بيقين، ما إستعصى علينا باب لان المفاتيح كلها مع النبي ﷺ، وأنه لو صلينا على النبي بيقين، ما استعصت علينا الأبواب وما غُلِّقت دوننا الأسباب لأن المفاتيح كلها بيد النبي ﷺ، فيقول ﷺ أوتيت مفاتيح خزائن السماوات والأرض، فنفطر على هلاله ﷺ ونصوم عن كل شي يحجبنا عن جماله ﷺ ونعبد الله فى دلاله ﷺ ونقهر أنفسنا بجلاله ﷺ ،فهو ﷺ للجمال مع الجلال مع الكمال مع الدلال، فكن مع النبي ﷺ هو بابنا ومحرابنا ومفاتيح خزائن السماوات والأرض.
وتابع "بغدادي" كلامه قائلا إننا علمنا مفاتيح الأرض، ولكن ماهى مفاتيح السماء؟، وليس المقصود هاهنا أرزاق السماء المادية إنما المقصود كبيت فالسماء أو غيره، إنما المقصود هنا مقاصد معنوية لأن الأرزاق ليست مأكل ومشرب وملبس فقط، إنما هناك أرزاق سماوية علوية منها البركة ومنها النور ومنها الحضور ومنها الأسرار ومنها إنشراح الصدر ومنها الخشوع ومنها العتق من النار ومنها التجليات ومنها المكاشفة ومنها المشاهدة ومنها المؤانسة.
وأوضح أن كل هذا أيضا مفاتيحه مع النبي ﷺ، فـ بالصلاة على النبي ﷺ يفتح كل ذلك، وأن خزائن الأرض كلها ستأتي بالصلاة على النبي الكريم، وذل فى بركة النبي لا نعصي الله بخَير الله، كما أن ذلك لا يضرنا ولا يشغلنا عن شهود الحق أو عن صلاة فيها خشوع عن صلاة فيها حضور عن قيام لليل عن صيام نهار عن إمتناع عن شهوات، متسائلا أى بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم يسهل علينا ذلك؟، فأجاب : نعم كل ذلك فى حضور مجلى كرائم وإننا فى معية الله فخزائن كل هذا مع النبي ﷺ، فعلينا عن نتسحر بالصلاة على النبي ﷺ ونصوم عن كل ما يحول دوننا ودون النبي، ونتسحر بطرد الأغيار والصلاة على النبي تجلب لنا الأنوار، ونصوم عن كل ما يحول دوننا ودون النبي ﷺ، وهذا هو الصيام ببساطة.