أمين «البحوث الإسلامية»: العلم الحديث يقود إلى التأكيد على أن الطبيعة يعتريها الهلاك والفساد
استكمل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد في الحلقة الثانية عشر من برنامجه «نحو فهم سليم» والذي يُذاع على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، ردوده حول شبهات الإلحاد، والتي يحاول البعض أن يستند إليها في إنكار وجود الله عز وجل بشكل خاص، والقول بإنكار العالم الغيبي بشكل عام.
وقال “عيّاد” إن هناك بعض الأدلة التي تبين فساد هذا القول؛ ومن بين هذه الأدلة مبدأ الحتمية، فهو من أحد أهم الأدلة التي يمكن التعويل عليها في بيان فساد هذا الزعم؛ وذلك لأن فحواه يقوم على أن كل مقدمة لابد لها من نتيجة، وكل ظاهرة من الظواهر الموجودة في هذا الكون لابد لها من أدوات أو أسباب أدت إليها، والعلم الحديث يؤكد على هذا القول.
أشار الأمين العام إلى أننا عندما نقول إن الله -عز وجل- هو الخالق لهذا الكون وهذه الطبيعة؛ فلا يُعني بذلك أننا نستغني عن الطبيعة وأدواتها؛ ولكن لابد أن نفرق بين عملية الخلق التي هي إيجاد من عدم، وبين عملية البحث التي يراد منها الاستفادة من الطبيعة، والكشف عن قوانينها وإبراز جوانبها المتعددة، وهذا لا شك إذا ما أخلص الباحث يقوده إلى الإيمان.
أوضح “عياد” أن العلم الحديث في بحوثه المنصفة يقود إلى التأكيد على أن الطبيعة يعتريها الهلاك والفساد والخلل والاضطراب مما يستحيل معه أن يجعل منها علة موجدة لنفسها فضلًا أن تكون علة لغيرها، مؤكدًا على أن التوازن المحكم والوفرة الموجودة في كل عناصر الطبيعة أحد أهم الأدلة على فساد هذا الزعم أيضًا.