براعة الصانع المصرى.. «فوربس» تبرز قيمة تراث مصر الغنى بالفنون
سلطت مجلة «فوربس» الأمريكية الضوء على جمال الحرف والصناعات اليدوية المصرية التي تحتل مكانة واسعة من التراث الحضاري، وتمثل إحدى الأدوات الهامة التي تميز شخصية مصر العريقة والرائدة، مشيرة إلى أن مصر تتمتع بتراث غنى ومتنوع من المنتجات الحرفية والمشغولات اليدوية والمنسوجات التقليدية ذات اللمسات العصرية التي تظهر براعة الصانع المصري ومهارته الفردية الذهنية واليدوية.
وقالت المجلة الأمريكية الشهيرة في تقرير على موقعها الإلكتروني إنه بخلاف ما تشهده مصر في العام الحالي من أحداث بارزة على مستوى صناعة السياحة، أهمها الاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في العالم على مر العصور، وكذلك افتتاح المتحف المصري الكبير طال انتظاره، تزخر أرض الفراعنة بالعديد من المنتجات الحرفية التي تظهر خبرة فنونها التراثية وصناعها المهرة الذين أبدعوا في مزج ماضي البلاد العريق بحاضرها من خلال إضفاء لمسة عصرية على تلك المنتجات التقليدية وابتكار تصميمات فنية متطورة، مع الحفاظ بروح الأصالة وملامحها التراثية العريقة.
وأضافت أن التصميمات المصرية المعاصرة التي طرأت على الصناعات الحرفية والتراثية، والمتناثرة حاليا في ربوع مصر، من القاهرة إلى أسوان، من خلال مختلف المعارض والمصانع والمحلات والمتاجر بمختلف المحافظات التي تعرض منتجات يدوية للبيع بأسعار معقولة، تدل على مدى براعة الصانع المصري في التصنيع واعتماده علي الفن والمهارة والحرفية، لافتة إلى أن معظم المنتجات اليدوية المعروضة يمزج بين التراث المصري والتصميمات العصرية الرنانة بشكل مدروس بعناية.
وذكرت أنه من أبرز الأماكن التي تظهر جمال وسحر الفنون والحرف اليدوية في مصر، وتعرض منتجات تراثية عصرية مميزة: قرية تونس بالفيوم التي تشتهر بالصناعات اليدوية والحرفية المستوحاة من جمال الطبيعة والحياة اليومية في الواحة بعيدا عن ضجيج العاصمة، موضحة أن القرية معروفة بشكل خاص بصناعة الخزف والفخار المصنوع يدوياً من مكان يسكنه الهدوء ويضج بالحياة والفن والجمال.