ما هى مفاتيح فوز «ماكرون» فى الانتخابات الفرنسية؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ناخبي اليسار في فرنسا يفضلون التصويت لإيمانويل ماكرون في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وتابعت أن معظم مؤيدي اليسار يشعرون بإحباط كبير بعد خسارة مرشحهم جان لوك ميلينشون في الجولة الأولى للانتخابات.
وأضافت أن نتيجة الانتخابات في جولتها الثانية يحددها بشكل كبير الملايين من مؤيدي اليسار.
وأشارت إلى أن ميلينشون طالب أنصاره بالتصويت لماكرون، وبعدها أظهرت استطلاعات الرأى أن أقل من ثلثهم قد يقومون بالتصويت لماري لوبان لأنهم لا يريدون ماكرون، ولكن الأغلبية العظمى لا ترغب في فوز لوبان، لذلك سيقومون بالتصويت لماكرون.
وأكدت الصحيفة أن معظم مؤيدي اليسار وطبقات عديدة في المجتمع الفرنسي تخشى ديكتاتورية وعنصرية اليمين المتطرف.
وتابعت أن نجاح ماكرون في التعامل مع وباء فيروس كورونا رفع شعبيته بقوة بين الطبقات العاملة وكبار السن، فالرئيس الفرنسي الحالي يعد طوق إنقاذ من عنصرية لوبان وديكتاتورية اليمين المتطرف.
وأشارت إلى أنه بجانب اليساريين فإن المسلمين والمهاجرين سيصوتون بالتأكيد لماكرون، وسيحشدون الأصوات ضد لوبان التي تعهدت بقمع الحريات الدينية.
وأوضحت أن تصويت الشباب سيكون الحاسم في الجولة الثانية من الانتخابات، حيث جاء ميلينشون في المركز الأول بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا في فرنسا، لكن الإقبال المنخفض بين 18و24 سيكون عاملاً رئيسياً في الجولة الثانية بعد فشل 42% من الشباب في التصويت في الجولة الأولى ويبقى أن نرى ما إذا كانوا سيحشدون الآن.
وقال مهاجر يدعى أمين يبلغ من العمر 24 عاما: "أنا قلق من أن الناس لا يكلفون أنفسهم عناء الخروج للتصويت في الجولة الأخيرة".
وتابع "لقد صوتت لملينشون لأنه كان يناضل من أجل المساواة في ظل وجود عدد من العنصريين مرشحين للرئاسة"، في إشارة إلى لوبان والمحلل التليفزيوني اليميني المتطرف إيريك زيمور.
وأضاف "أتساءل ماذا أفعل بنفسي، سواء أصوت لماكرون أم ستكون مجرد ورقة اقتراع فارغة."