فلسطين تحذر من «تصعيد خطير» حال استمرار انتهاك حرمة المقدسات
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، أن استمرار عمليات القتل اليومية لأبناء شعبنا بدم بارد، ومواصلة الاعتقالات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والأوامر الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية لجيش الاحتلال لإطلاق النار بلا قيود ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى استمرار انتهاك حرمة المقدسات، هي السبب الرئيسي للتصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة، الأمر الذي سيوصلنا إلى مفترق خطير سيخلق دوامة من العنف".
وأوضح أبوردينة أن التهديد باقتحام المسجد الأقصى المبارك لذبح القرابين من قبل المتطرفين اليهود بحماية شرطة الاحتلال، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه، حسبما ذكرت وكالة الأنباء "وفا".
وتابع أن الحل الوحيد لهذه الأزمات المتلاحقة هو بتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر سياسة العقاب الجماعي والاستيطان والقتل وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية التي لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد.
وأكد أبوردينة: ما تقوم به حكومة الاحتلال على الأرض يثبت بأنها غير معنية بإنجاح كل الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمنع التصعيد وإزالة أسباب التوتر ليكون شهر رمضان الكريم شهرا للعبادة والصلاة، وتأتي استكمالا لسياساتها العنصرية المتمثلة بزيادة معاناة الأسرى وحجز أموال أبطال الشعب الفلسطيني، إلى جانب انسداد الأفق السياسي، الأمر الذي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
وفي وقت سابق، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أنه يتابع بقلق بالغ تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، معربا عن امتعاضه لاستمرار ارتفاع عدد الضحايا.
وجدد الأمين العام، على لسان المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الدعوة إلى أن الأطفال ينبغي ألا يكونوا أبدا هدفا للعنف أو يتم تعريضهم للأذى، داعيا الجيش الإسرائيلي إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وعدم استخدام القوة المميتة، إلا كملاذ أخير، عندما يكون ذلك أمرا لا مفر منه من أجل حماية الأرواح.