رسالة محبة.. لأول مرة قساوسة قرية الرحمانية يجوبون منازل المسلمين بعد التراويح
مرت 10 أيام من شهر رمضان المبارك، كانت كافية للتأكيد على المحبة والتآخي بين المسلمين والأقباط أبناء الوطن الواحد في قرية الرحمانية قبلي التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، لترسم قرية صناعة الفخار بالمحافظة، روح وبهجة شهر الخير بين النسيج الوطني.
فمع بداية شهر رمضان المبارك، بدأ وفد مجمع من كنائس الوحدة المحلية لقرية الرحمانية قبلي شرق نيل مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، في التحرك نحو منادر وداووين عائلات القرية المختلفة يومياً بعد الانتهاء من شعائر صلاة التراويح، للتأكيد على المحبة والوحدة الوطنية، من خلال تقديم التهاني بشهر رمضان المبارك داخل منادر عائلات مسلمي القرية جميعهم.
في الأول من الشهر الكريم، ضم الوفد الكنسي، القمص سيلا لطفي، والقمص جرجس عبد الملاك، والقمص أنجيليوس، رعاة كنائس رئيس الملائكة ميخائيل والسيدة العذراء مريم والشهيد ماري جرجس، وعدد من الشباب القبطي بقرية الرحمانية قبلي بنجع حمادي، وبدأوا في التحرك نحو منادر عائلات المسلمين في القرية.
الوفد الكنسي بدأ زياراته لجميع عائلات القرية، مصرين على تقديم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك داخل منادرهم، وتناول العصائر والمشروبات والتمر، وسط حالة من الفرحة التي سيطرت على جميع أهالي القرية، الذين أكدوا أن الجميع هم أبناء الوطن الواحد دون تفرقة أو عنصرية، وأن أعياد المسلمين ومناسباتهم اعيادا للأقباط والعكس صحيح.
زيارات الوفد الكنسي الذي لم تترك مندرة من منادر المسلمين أو تجمع عائلي، أرست وأكدت على روابط المحبة بين الأهالي في قرية الرحمانية، دون النظر لديانة كلا منهم، بروح ومحبة بين الجميع، للتأكيد إن النسيج الوطني المصري في رباط ليوم الدين، لتكتب القرية رسالة محبة بين الجميع وترسلها نحو جميع المحافظات المصرية.
ومن جانبه أكد الحاج عبد المنصف الحساني، عميد عائلة الحساني بقرية الرحمانية قبلي بنجع حمادي، على الارتباط الوثيق الذي يجمع المسلمين والأقباط أبناء الوطن الواحد في القرية، لافتا إلى أن النسيج الوطني يدا واحدة من أجل رفعة الوطن.
وتابع عميد عائلة الحساني بقرية الرحمانية قبلي، أن ما حدث هو رسالة خاصة حملها جميع أهالي القرية بشرق نيل مدينة نجع حمادي، كان ملخصها حب وتآخي المسلمين والمسيحيين في مصر.
فيما أضاف الحساني أبو المجد، أحد أهالي قرية الرحمانية قبلي شرق نيل مدينة نجع حمادي، أن زيارة الوفد الكنسي لجميع منادر ودواوين عائلات المسلمين بالقرية تأكيد على الوحدة الوطنية والنسيج الواحد في الوطن، موضحا أن هذا ليس بجديد على الشعب المصرى الذى يقف دائما وحدة واحدة في مصر.