تقرير صيني يبرز الاكتشاف الأثري الأخير في موقع «تبة مطوح» بالإسكندرية
سلطت وكالة "شينخوا" الصينية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في موقع "تبة مطوح" بالإسكندرية، حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار على ورشة لصناعة الأواني الفخارية تعود لبدايات العصر الروماني، خلال أعمال الحفائر التي تنفذها.
ونقلت الوكالة عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله في بيان إن “الورشة التي نجحت البعثة في العثور عليها تتكون من مجموعة من الأفران، بينها اثنان محفوران في الصخر، أحدهما في حالة جيدة من الحفظ وله مدخل مقبي في الجانب الغربي”.
وأشارت الوكالة، نقلا عن أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار، إلى أن البعثة كشفت أيضا عن مبنى يقع إلى الجنوب من الفرنين المحفورين في الصخر، بداخله مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأواني المائدة بالإضافة إلى التحف القديمة.
وتابعت أن المبنى كان يستخدم على الأرجح لحفظ أواني الاستخدام اليومي، مشيرة إلى أن الكشف يتضمن مجموعة من الوحدات مبنية من الحجر الجيري تعود للعصر البطلمي.
ونوهت إلى أن إبراهيم مصطفى، رئيس البعثة الأثرية العاملة في تبة مطوح بالإسكندرية، أعلن إنه تم الكشف عن مجموعة كبيرة من العملات يعود أغلبها للعصر البطلمي، تظهر على وجهها صور الإسكندر الأكبر، والبعض الآخر المعبود زيوس وغيرها عليها وجه الملكة كليوباترا.
ونقلت الوكالة الصينية عنه قوله "تشمل الاكتشافات التي عثرت عليها البعثة أيضا أجزاء من تماثيل الطين النسائي لآلهة ونساء بالإضافة إلى بقايا وأجزاء من خطاطيف الصيد، وهي المهنة التي مارسها سكان المنطقة، ومرساة أحد المراكب.
وعثرت البعثة أيضا على ما يقرب من مائة دفنة بالإضافة إلى جبانة بنظام فتحات الدفن المحفورة في الصخر، إلا أنها تعرضت للتدمير، الأمر الذي يؤكد أن الموقع تم استخدامه في عصر أقدم من العصر الذي بنيت فيه ورشة الفخار، وأعلنت البعثة أنها سوف تستكمل أعمال حفائرها بالموقع للكشف عن المزيد خلال الفترة القادمة.