جنود لم تروها
كل يوم تتكشف لنا الحقيقة تلو الاخرى فى حقيقة ما تعرضت له البلاد من إرهاب وخيانات كشف عنها مسلسل الاختيار 3 كما كشف حتى الان عن ادوار كانت محل لتساؤل لدينا جميعاً عن الدور الذى قام به خلال تلك الاحداث خاصة دور المشير البطل / محمد حسين طنطاوى. ومما لا شك فيه ان هناك مجموعة كبيرة من مشاهدى مسلسل الإختيار 3 يتابعون الحلقة تلو الاخرى ويكاد البعض منهم ان يكون متوقعاً ما سوف يحدث قبل ان يعرض وذلك بحكم عمله فى هذا التوقيت بل ومشاركته فى مواجهة محاولات اسقاط الدولة والاستيلاء عليها من قبل تجار الدين والتنظيمات الارهابية. وبعيداً عن أى تقييم للاداء والذى هو محل إشادة بلا شك من الجميع إلا اننا لابد ان نشير الى انه أعاد للأذهان الاحوال التى كانت عليها البلاد قبل ثورة يونيو 2013 والتى اتمنى ان تكون مازالت عالقة فى الاذهان. وايضا اتمنى ان ننقلها لابناءنا الذين ينتظرون وبشغف متابعة الحلقات ولكن ليس لديهم تلك الخلفيات التى ادت الى قيام ثورة يونيو 2013 والى قيام السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى إبان ان كان وزيراً للدفاع ان يتخذ هذا القرار الذى اعاد الدولة المصرية الى احضان ابناءها وشعبها وتحمل سيادته تبعات هذا القرار وخطورته لولا تلك المساندة والثورة الشعبية غير المسبوقة وذلك التعاون بين اجهزة الدولة المختلفة لحماية الوطن من براثن هذا العدو الغادر المتمثل فى جماعة الاخوان الارهابية. وايضاً السلفيين المدعومين باجهزة استخباراتية خارجية والتى حاولت دعمهم بكافة السبل الا ان عناية الله وارادة الشعب وقرار الرئيس كانوا اسبق من محاولات اقتسام سلطات الدولة والاستيلاء على مقدراتها. نحن هنا لسنا بصدد تقييم المسلسل فنحن لم نشاهد سوى 7 حلقات واتوقع ان يكون القادم يتضمن موضوعات لا تقل خطورة واهمية عما سبق عرضه خاصة فيما يتعلق بتلك التسريبات والحوارات التى صدرت من قيادات الجماعة. والتى بلا شك احدثت صدمة لدى قواعدهم وعناصرهم الذين كانوا يرونهم مثال الوطنية وهم فى الحقيقة نماذج مثالية للخيانة العظمى وهم يتأمرون على حرق الوطن وتقسيم التركة بينهم دون اعتبار لصغارهم الذين كانوا مجرد ادوات لتمكينهم من حكم البلاد والسيطرة على مقدرات العباد. ويحضرنى حتى الان ماتم اثارته خلال الحلقات التى تم عرضها ان نتذكر معاً 4 احداث مهمة كانت الجماعة وعناصرها هم ابطالها الفاشلين وهى حصار المحكمة الدستورية العليا فى مشهد همجى لا يخلو من الغوغائية والهمجية. ثم محاولة إقالة السيد النائب العام والرعب الذى انتابهم نتيجة ردود الافعال التى حدثت حينها فتم التراجع عن هذا القرار ثم احداث الاتحادية والاعتداء على المواطنين الابرياء العزل الذين كانوا يطالبون بإسقاط حكم المرشد وجماعته وهو الامر الذى استدعى ان يعلن الاخوانى/ محمد مرسى عن مجموعة من التعديلات الدستورية التى كانت الشرارة الحقيقية لإسقاط حكم الجماعة الى غير رجعة. لقد كنا نشارك فى مواجهة محاولات جماعة الاخوان الارهابية للسطو على البلاد وسقط منا من سقط وتم استبعاد العديد من الكوادر الامنية المخلصة التى كانت تتصدى لتلك المحاولات ومع ذلك استمر عطائهم ومارسوا دورهم فى كشف الاخوان وخياناتهم ومخططاتهم لاسقاط الدولة والسيطرة عليها والتحكم فيها . كنا شهود ومشاركين فى مواجهة تلك العصابة الغادرة حيث راينا محاولات استيلائها على الدولة ثم شهدنا سقوطهم ودحرهم والقبض على كوادرهم وقياداتهم وعناصرهم وبين هذا وذاك شهدنا تلك العمليات الارهابية التى راح ضحيتها العشرات من ابناء الجيش والشرطة والشعب وبالرغم من ذلك كانت هناك ارادة شعبية حقيقية لاسقاط حكم تلك العصابة وكان خلفهم قيادة عسكرية مخلصة تشعر بالآلآم الشعب وتسعى الى تحقيق آمالهم واحلامهم فى إعادة الوطن الى حضن ابناءه. كلمتى اليوم موجهة لكل من عاصر تلك الاحداث ان يحكى لابناءه الذين لم يعرفوا حقائق ما حدث ولكى يتعلموا معنى العطاء الحقيقى ومعنى ان يتصدر المشهد رجل كاد ان يضحى بحياته فداء لوطنه ويقف ومعه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه هدفهم الأسمى هو مصر وارضها وشعبها.. وتحيا مصر.