بعد توفيرها مجانًا.. مستفيدو الأطراف الصناعية يتحدثون لـ«الدستور»
قد يتعرض الكثير لعمليات بتر لأحد أطرافهم لأسباب صحية عديدة، ما يمثل مشكلة كبيرة لهم، ومن ثم يحتاجون إلى جهاز تعويضي ليعينهم على الحركة ويخفف عنهم ألم الإحساس بالعجز، ومن ثم تسلط الدولة المصرية الضوء عليه وتحاول أن تساعدهم، وقد نرى ذلك ملموسًا على أرض الواقع من حيث إنشاء مجمع الأطراف الصناعية وغيره من المشروعات الداعمة، ليتمكن ذوي الإعاقة الحركية الحصول على الأطراف الصناعية بشكل مجاني.
"الدستور" تواصلت مع عدد من مستفيدي الأطراف الصناعية لمعرفة كيف غير الطرف الصناعي حياة كل منهم.
نوال محمد: الطرف الصناعي يعيد ابنتي لممارسة حياتها الطبيعية.
في البداية تقول نوال محمد، والدة طفلة معاقة حركيًا، في حديثها لـ "الدستور" إن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها تقدم كافة أوجه الدعم للمواطنين وخاصة الأكثر احتياجًا من خلال توفير العديد من الخدمات، مضيفة إن ابنتها الصغرى من ذوي الإعاقة الحركية، وكان ذلك نتيجة تعرضها لحادث خطير نتج عنه فقدان ذراعها الأيسر.
وأوضحت أن طفلتها" ندى" كانت حالتها النفسية سيئة آنذاك، لعدم قدرتها على فعل الأشياء كالمعتاد إلا بمساعدة منها أو من والدها، معلقةً" أنا بعمل معها الى ربنا يقدرني عليه، واتمنى أنها تقدر تتأقلم مع الوضع ده"، وأدركت نوال أن ابنتها فى حاجة إلى طرف صناعي لكي تنجز به احتياجاتها الشخصية.
وبالفعل تمكن نوال محمد من التسجيل في استمارة الحصول على الطرف الصناعي وذلك بعد ملء كافة البيانات المطلوبة، ولم يمر وقتًا كثيرًا إلا ووصل الطرف الصناعي إلى منزلها، وكان بمثابة نقطة فارقة في حياة طفلتها، فقد أصبحت الطفلة على مقدرة كبير في إنجاز احتياجاتها الشخصية والتعايش مع أفراد المجتمع بشكل طبيعي
سيد شحاتة: مجمع الأطراف الصناعية أمل كل ذوي الإعاقة الحركية في تغيير حياتهم للأفضل
"حياتي تغيرت وبقيت عارف أتعايش مع غيري بشكل طبيعي"، بهذه الكلمات بدأ بها سيد شحاتة، 35 عامًا، من ذوي الإعاقة الحركية، يقطن بالواحات البحرية، لـ"الدستور" موضحًا إن الدولة المصرية تسعى دائمًا لتوفير احتياجات مواطنيها.
وأشار الثلاثيني إلى أنه من ذوي الإعاقة الحركية، حيث لم يتمكن من السير بالشكل الطبيعي منذ عامين، وقد عانى كثيرًا في تلك الفترة جسديًا ونفسيًا لعدم قدرته على قضاء احتياجاته وممارسة نشاطاته كالمعتاد.
وذكر شحاتة، إنه قد تعرض لحادث سير أثناء ذهابه إلى عمله ونُقل إلى إحدى المستشفيات وأجريت له على الفور عملية جراحية خطيرة، وبعد الإفاقة علم ببتر قدمه اليسرى الأمر الذي وقع عليه وقع الصاعقة، وعانى كثيرًا فى بداية الأمر نفسيًا وجسديًا، إلى أن بدأ فى البحث عن طرف صناعي لتركيبه.
وأعرب لـ"الدستور" عن امتنانه الشديد للدولة المصرية المتمثلة في وزارة التضامن التي أتاحت له إمكانية الحصول على الأطراف الصناعية بشكل مجاني، وذلك من خلال التسجيل في استمارة الحصول على الطرف الصناعي، وبعد ملء البيانات تمكن من الحصول على طرف صناعي، والذي كان له تأثير كبير في حياته.
عادت حياته لوضعها الطبيعي وتمكن من التعايش مع أفراد المجتمع كإنسان معافى، منوهًا إلى الدور العظيم الذي سيلعبه مجمع الأطراف الصناعية قريبًا، في حياة ذوي الإعاقة الحركية ، لكونه أملهم في العودة مرة أخرى لحياتهم الطبيعية، موجهًا في نهاية حديثه كل الشكر والتقدير للرئيس السيسي نظير جهوده العظيم في دعم أفراد المجتمع.